أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سندس سالم النجار - قلب سندس















المزيد.....

قلب سندس


سندس سالم النجار

الحوار المتمدن-العدد: 4860 - 2015 / 7 / 8 - 18:32
المحور: الادب والفن
    


قلب سندس

سندس النجار القصية تبحر على لوحة مائية

* أين يجد القلب الألق الأبدي ؟


عصمت شاهين الدوسكي





الشعر هذا العالم الجميل ، المفعم بعوالم الحب والأمل والجمال والاحساس والمشاعر والعواطف تارة ، وبعوالم الهجاء والتمرد والثورة تارة أخرى ، يجسد لنا مشاعر الذات والاحساس الذي يعزف على اوتار شغاف القلب ،بتجلي رؤى الواقع وتناقضاته من حب وكره ، جمال وقبح ،خراب واعمار ،حرب وسلام ، فالشاعر المتقد فكرياَ يخاطب الجانب اللا واعي فينا ، فعمل العقل والقلب وحدة متكاملة مع الاقناع ، رغم شدة الواقع المؤلم ،على الارض الانسانية ، في الشعر الانثوي الناضج ،تتجلى متعة الاحساس، ومتعة العاطفة ،ومتعة التصور ،ومتعة الشعور والعاطفة في تجلي افكار واعماق " نون النسوة " ولابد ان اذكر هنا .. ( سين النسوة ) لأنها الشاعرة والباحثة والمديرة والمحاضرة والمسؤولة ( سندس سالم النجار ) التي وظفت كل طاقاتها الفكرية والاجتماعية والنفسية والادارية في خدمة قضية ( المرأة ) بصورة خاصة ، وقضية ( المجتمع ) بصورة عامة ، لا احب ان اضع النص الشعري تحت الفحص والاختبار الدقيق ، لكي لا يفقد النص الشعري جاذبيته وروعته ،تبحر بنا الشاعرة سندس سالم النجار بأسلوبها وبلاغتها للوصول الى قوة الايحاء لتكشف عن مكنونات لم ندركها من قبل .
(( قلباً .. تائهاً يطير
في فضاءات شفق وردي
راكضاً .. يجري ..
بين حروف قصيدة محنكة ))
ان قوة النص الشعري تكمن في اثارة عواطفنا ،ويقظة احساسنا ،واستجابتنا للعاطفة الشعرية المؤثرة ،وبمقدور الشاعر خلق هذه الاستجابة العاطفة الشعرية بأسلوبه ،وبساطته وعفويته الشعرية ،التي تعتمد على جمال اللغة المؤثرة ،والاسلوب المميز ،والموسيقى اللغوية الممتعة ،التي تهز شغاف القلب ،تهز مشاعرنا ، فأثارة المشاعر مرهونة بالفرد نفسه ،فمثلاً كلمة ( تموز ) هي رمز للقوة أو الاشراقة أو معناه الزمني كشهر ، فالإشراقة ليست الايحاء الفوري الذي توحيه كلمة ( تموز ) رغم ارتباطها بالشهر المعني بأثر هنا او هناك ،وبذلك نقل ذلك الاثر في النص الشعري كصورة مؤثرة ايجابية ، فالأثر العاطفي الذي احسسته بالصورة الشعرية يوحي بعد الزمان والمكان ،وحزن مبعثه الحنين الى الماضي ،ويخيل لي ان السطور التالية لها الاثر في ذلك .
(( قصيدة مؤجلة
في الواحات والبراري
وتحت حرقة شمس تموز
والرياح العاتية ))
فكلمة تموز بتأثيرها الحسي والفكري تعطي صورة بلونها الهرموني الخاص ،وتثبت نبعها العاطفي ، وهي تنقل لنا هنا عدة صور حسية مع الارتباط الغير مرئي بين العنصر الحسي وقوة الايحاء ،وما ترسل من قوة تأثير على المشاعر ، حيث تحمل الصورة الشعرية شيئاً اكبر مما ندركه ، وتحاول الشاعرة سندس سالم النجار ان نصل الى مكنونها الجمالي والايجابي ان كان بالرمز او التشبيه ، حال اذا فهمنا معنى الكلمات ( الواحات ، البراري ، شمس تموز ،رياح عاتية ) بما يعني مغزاها المجرد والحسي المقترن بالشعر المعاصر ، ومهما يكن من امر ، فهتاك صورتان يجر الانتباه اليهما ، ( الاولى ) هي مدى النغمة العاطفية في الصورة الشعرية " احساس الغربة - الفراق ". و ( الثانية ) شدة التركيز على الرمز والتشبيه ( قصيدة مؤجلة ) قد ترسل المعنى بغموض . وربما هذا شأن الطريقة الحديثة في استخدام الصور الشعرية ، قلب الشاعرة سندس سالم النجار ككل القلوب التي تنبض بالحلم والامل والحياة ،تبحث في عوالم لا نهائية عن الحلم المنشود ، عن الاحتراق واللا احتراق ، عن الذات والسرمدية عن ( صلاة الحب – قلبك الوديع – لحظة الحسم ) رغم وجود القلب في مدن راقية ، متطورة ، متقدمة تلبس لباس الحرية والديمقراطية كفيينا والسويد والمانيا وكندا وغيرها وكل ما فيها مباح الا ما ندر ، ان القلب قطعة تتسم بقوة غريبة وتفنن عبقري ، ينتقل من صورة الى اخرى للبحث عن الحلم المنشود والمفقود في ظل صخب المدنية المتطورة ، يتمرد حيناً ويكون جباراً حيناً اخر لمحاولة فرض وعيه ،وحلمه العميق ،ليصل لما يريد ( الألق الابدي ) فالمناظر الجميلة والجنان المختلفة الخضراء في المدن المعاصرة ،والتقدم والحرية الشخصية والراحة والامان ، ألا يوجد فيها الألق الأبدي ؟ اذا اين يجد القلب الألق الابدي ..؟
(( قلباً مارداً وجباراً
يسعى ليطارحك صلاة الحب
في محراب قلبك الوديع
قد يظفر بالألق الأبدي
ولابد للحظة الحسم
الق الحياة السرمدية ))
البحث والانتقال من صورة الى اخرى ،كصورة
،كصورة المتصارعين التي تتوالى وتجيء منفعلة ، وهذا ما يحدث في قلب الشاعرة سندس سالم النجار في البحث الشاق المتوالي ( فجر- هوى- صخور- معبد – رجل خارق ) كل هذه الايحاءات الشعرية والرموز المركزة والتشبيه ، منفعلة بمعنى ايجابي للبحث والتقصي ، أما تعبير ( رجل خارق العذوبة والوحشية ) فهي صورة حسية تعكس مرحلة من المعاناة التي يتلاطم فيها جسد المتصارع في تأملات لا نهائية ، رغم تلك الكلمات المنفعلة على نحو رائع .
(( قلباً يبحث عن مسرح لأناشيدي
عن فجر لتغاريدي
عن هوى اختبأ بين صخور ومعبد
يبحث عن رجل خارق العذوبة والوحشية ))
انها صور عظيمة في وجودها الرمزي والتشبيهي ، وان كانت الصور تطغي على المعنى الكلي للنص ( القلب ) فيتجلى الغموض ويحيطه ولا مجال لإنكار حلمه وطموحه ، وهذا غالباً ما يحدث في حالة قوة الصورة البلاغية ، ويستمر البحث والانتقال من حالة الى اخرى عن ( رب يختبئ في قبته السحرية ) ورغم وجود الرب ، لا توجد جرأة في ( الاقتراب منه – ولا لمسه ) فعدم الوفاء بالوعود يخلق الابتعاد ، والابتعاد يخلق الحرمان ، والحرمان يخلق الألم ، والألم يخلق البحث المستمر ، خاصة ان حفر الوعد المجهول على ( لوحة مائية ) فاللوحة المائية متحركة وغير مستقرة ، مما يعني عدم استقرار الايفاء بالوعد ثم استمرار البحث ، ولكن الى اين ..؟
(( قلباً يبحث عن رب
يختبئ في قبته السحرية
لأنني لا أتمكن إلا أن افي بوعد
استللته من سلافة السماء الشذية
وحفرته على لوحة مائية ))
ان روعة وجمال المقطع الاخير ، يكمن في ان الشاعرة سندس سالم النجار توحي وتكشف وتعلن بشكل مفاجئ ، دون ان تخرج من قوقعة البحث المستمر ، اذ يبرز العقل هنا ليدلي بدلوه وابراز الروح الانسانية مع ايحاء القلب بما يكون ، نحن ندرك ان القلب ينبض بالبحث ليصل الى البريق الاخاذ ومن ثم يستمر بالبحث ، رغم ان المقطع الاخير يعطي اللمسة الاخيرة بصورة بلاغية محسوسة للطبيعة القلبية وهو يبحث عن وعد حفر على لوحة مائية .

*******************

سندس سالم النجار

التولد : شيخان كوردستان العراق
التحصيل العلمي : خريجة جامعة بغداد- كلية التربية – قسم اللغة الانكليزية عام 1990 م
المهنة : مدرسة اللغة الانكليزية ( 10 ) سنوات في العراق
- مارست مهنة التدريس في المعاهد الاكاديمية الاسلامية في فيينا
- الاقامة الحالية : دولة النمسا – فيينا منذ عام 1999
- شاعرة تكتب الشعر الوجداني والوطني والسياسي والاجتماعي- نشرت اول قصائدها في جريدة العراق عام 1987 م – ترجمت قصائدها الى اللغة الكوردية " اللهجة السورانية "ونشرت في مجلة بيان عام 1988 م- اقامت العديد من المعارض الشعرية في جامعة بغداد 1987-1990 م
- اسست البيت الايزيدي الكوردستاني في النمسا عام 2010 م ( مسؤلة البيت الايزيدي في النميا )
- اسست رابطة للمرأة الايزيدية في السويد عام 2010م
- عملت في مجموعة من منظمات المجتمع المدني في النمسا والمانيا
- شاركت في عدة مؤتمرات في البلدان الاوربية كناشطة نسوية
- لها ديوان مطبوع في دولة السويد بعنوان ( من رحيق الروح ) .



عصمت شاهين الدوسكي
الايميل غير متاح الان

الشاعر في سطور عصمت شاهين الدوسكي - من مواليد دهوك 1963م - بدأ في كتابة الشعر في الثامنة عشر من العمر - وفي نفس العام نشرت له قصائد في الصحف والمجلات العراقية والعربية - صدرت له مجموعة شعرية بعنوان (وستبقى العيون تسافر) عام 1989م بغداد - صدرت له مجموعة شعرية بعنوان (بحر الغربة) عام 1999م في القطر المغربي الشقيق – طنجة. - صدرت له مجموعة دراسات ومقالات نقدية ادبية بعنوان (عيون من الأدب الكوردي المعاصر) عن دار الثقافة والنشر الكردية عام 2000م بغداد. - صدرت له (نوارس الوفاء) وهي مجموعة مقالات نقدية ادبية، عن دار الثقافة والنشر الكردية عام 2002م بغداد. - تحت الطبع مجموعة شعرية بعنوان (حياة في عيون مغتربة). - ومجموعة مقالات نقدية ادبية بعنوان (الأغتراب والإقتراب) عن بعض الأدباء المبدعين الكرد وهو الكتاب الثالث الذي يختص بالأدب والفن الكردي بعد كتابي (عيون من الأدب الكردي المعاصر، ونوارس الوفاء). - ألقى عدة قصائد في مقر الأتحاد العام للأدباء والكتاب ومقر دار الثقافة والنشر الكردية في بغداد في مناسبات واحتفالات مختلفة - كتب عن شعره عدة دراسات نقدية. - شارك في عدة احتفالات وأمسيات أدبية. كرم من عدة دوائر ومؤسسات ونقابات أدبية



#سندس_سالم_النجار (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - رُعاتنا حكاّمنا-
- الى الرأي العام العراقي والكردستاني أن تأسيس حزب أيزيدي مست ...
- - فضائية رووداو اوراق مكشوفة والايزيديون في طريق النهوض -
- - لماذا اختارت قناة روداو الكاتب هوشنك بروكا لبرنامج ( دو آل ...
- -تضامنا مع مقال ( أمرأة أيزيدية لرئاسة إقليم كردستان ) للكات ...
- لا مستقبل لكانتون شنكال في ظل التشتت الايزيدي والظروف الراهن ...
- - ميلاد الصباح -
- - الوفود الايزيدية العالمية وتدني مشاركة المرأة فيها -
- - الايزيديون يوم قيامتهم ينقلب احبابهم الى ذئاب ! -
- - كردستان تبكيك ( دنيا ) !
- - نبراتك -
- - ليكن فدراسيون الجمعيات الأيزيدية في المانيا والسويد عبرة ل ...
- - في عيدك من كل عام -
- وداعا فنان الشعب وداعا ايها المناضل
- الشباب وامراض التكنولوجيا المعاصرة
- - - على درب التبانة التقينا
- - بيوت الله للعبادة لا للسياسة -
- - هل يتعظ الشعب العراقي من نظيره الشعب المصري العظيم ؟ -
- - لوحة ما ئية -
- -يا أنين المسرى-


المزيد.....




- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سندس سالم النجار - قلب سندس