في أربعين المناضل الشيوعي القديم نايف فرحان أسعد أبو أفين

آلان كرد

الحوار المتمدن-العدد: 4860 - 2015 / 7 / 8 - 14:14
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    

في التاسع والعشرين من حزيران الماضي مر أربعون يوم على وفاة الرفيق المهندس نايف فرحان أسعد أبو افين عن عمر يقارب الخامسة والسبعين عاماً الذي توفي في مدينة القامشلي بتاريخ 19 أيار 2015.

قضى الرفيق الراحل ما يقارب خمسة وخمسين عاما في صفوف الشيوعيين السوريين، كلف خلال هذه السنوات الطوال بالعديد من المهام الحزبية، في منظمة القامشلي وريفها، من عضو بالحزب الى عضو لجنة فرعية، إلى عضو لجنة محلية، وعضوية اللجنة المنطقية الجزيرة ومكتبها، وعضواً مرشحاً في اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوري.

كان من قادة الطلاب في مدينة القامشلي يقود الإضرابات والمظاهرات والاجتماعات منذ أوائل الستينات.
حصل على شهادة الهندسة في ميكانيك الآلات الزراعية، من جامعات جمهورية هنغاريا في اواسط السبعينات، وفي بداية الثمانينات كلف بالعمل في منظمة اتحاد الشباب الديمقراطي، وبقي سكرتيراً لفرع الجزيرة للاتحاد، أكثر من 15 عشر عاماً.

بعد أزمة المؤتمر التاسع للحزب الشيوعي السوري، كان الرفيق نايف من أوائل الموقعين على ميثاق شرف الشيوعيين السوريين، وعمل مع رفاقه الشيوعيين على إطلاق اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين، وكان عضواً في هيئاتها القيادية وواكب التجربة في مختلف مراحلها، ورغم أن الرفيق أبو أفين لم يترشح للهيئات القيادية التنفيذية في الحزب في السنوات الاخيرة، وذلك لفسح المجال أمام الأجيال الجديدة من الشيوعيين، إلا أنه بقي متابعاً للمهام الحزبية، وحريصاً على متابعة تنفيذ هذه المهام. وبقي عضواً في الهيئة الاستشارية في حزب الإرادة الشعبية حتى وفاته.

هذه ووري جثمانه الثرى اليوم بموكب مهيب شارك فيه المئات من أبناء محافظة الحسكة من أقارب الفقيد و من الرفاق والاصدقاء وممثلي القوى السياسية والفعاليات الاجتماعية، حيث ألقيت كلمة باسم منظمة حزب الإرادة الشعبية في الجزيرة، وكلمة باسم آل الفقيد.

وكانت هيئة رئاسة حزب الارادة الشعبية قد ارسلت برقية تعزية هذا نصها:« الرفاق الأعزاء

أيها الحشد الكريم.

ان هيئة رئاسة حزب الإرادة الشعبية تقف من خلال هذه البرقية بينكم معزية وناعية في الوقت ذاته أحد أهم القيادات الشيوعية السورية الرفيق أبو أفين.

خلال مسيرته الكفاحية الطويلة أثبت هذا الشيوعي الثمانيني دائم الشباب أن العمل والكفاح في سبيل خدمة قضايا الوطن والشعب لا يعرف عمرا.. فكان يتنقل من منطقة إلى منطقة ومن قرية إلى أخرى ومن مدينة سورية إلى مدينة أخرى حاملا معه بامانة خط الحزب وسياسته الخط المدافع عن سورية وفقراءها.

إن واحدة من أبرز النقاط التي تسجل في تاريخ فقيدنا الكبير أنه كان تاريخياً عضواً في الهيئات المركزية للحزب وهكذا كان، ولكن عندما استدعت ضرورات العمل أن يخلي المساحة لمصلحة رفاق أصغر سنا وأكثر قدرة على الجركة لم يتوان عن ذلك دون أن يفقد دوره المفتاحي في قيادة العمل والتأثير بمجرى تفاعل الأمور في منظمته أو على مستوى المركز، معبراً بذلك عن إحدى أهم خصال الشيوعي الحقيقي في نكران الذات، إن هذه الحقيقة تقدم درسا بالغ الأهمية في طبيعة منظومة الأخلاق الشيوعية والثورية المطلوبة ولاسيما وسط المنعطفات الكبرى التي تعيشها سورية والمنطقة والعالم.

لقد آمن الرفيق نايف فرحان وبضحكة زهد تعلو محيّاه دائما بأن النصر للشعب ولقضايا الوطن على أساس وحدة سورية أرضا وشعبا بكل مكوناتها السياسية والاجتماعية وكان يقف دائما في وجه أي دعوة تتعارض وحقيقة وحدة التراب السوري والمصير الواحد لأبناء سورية، ويعمل مع رفاق حزبه على طول الخط من أجل تعزيز خيار الحل السياسي للأزمة السورية، وحق الشعب السوري في التغيير الجذري الوطني الديمقراطي العميق والشامل.

نكرر عزاءنا وتلقينا للعزاء باسم هيئة رئاسة حزب الإرادة الشعبية وأعضاء الحزب ناشطين ومؤيدين وعموم الوطنيين والشيوعيين بسورية. ونحن على ثقة أن جذوة النضال الشخصي والحزبي والسلوكي الاخلاقي الرفيع التي كرسها أبا افين لن تنطفأ»

وجاء في برقية الرفيق د. قدري جميل «يعز عليّ ان أقف بهذا الموقف مرسلاً برقية تعزية برحيل الرفيق أبو أفين وهو واحد من أبرز رفاق الدرب المخلصين والمبدئيين في الحركة الشيوعية السورية على مستوى سورية كلها، وليس فقط على مستوى منظمته المقدامة منظمة الجزيرة.
جمعتني بالرفيق نايف الكثير من المحطات، والعديد من الهيئات الحزبية، كان خلالها مثالاً للرفيق المثال، الذي يصعب اختصار خصاله في بضعة كلمات. إن كتابة تاريخ الحركة السياسية في الجزيرة السورية، لن تمر دون إبراز أحد أكبر أسمائها الرفيق نايف فرحان.
إن خسارتنا كبيرة بهذا المصاب الكبير، ولكني على ثقة بأن رفاق وعائلة رفيقنا الراحل سيتابعون الرسالة.. رسالة المناضل الشيوعي الصلب والدمث والمتواضع، في سبيل تحقيق شعارنا الكبير، كرامة الوطن والمواطن فوق كل اعتبار.
كما جاء في برقية تعزية من منظمة حماة لحزب الإرادة الشعبية بتاريخ 20 ايار 2015
بمزيد من الأسى و اللوعة تلقينا نبأ وفاة الرفيق العزيز نايف فرحان أبو ايفين
كنت رمزا للوطنية و التضحية و العمل الحزبي الدؤوب عهدا سنتابع الدرب مهما كانت الصعاب و التضحيات مستلهمين العزيمة و الإرادة من طيفك الذي لن يفارقنا أبدا
لأهلك و لرفاقك الصبر و السلوان
وجاء في برقية منظمة دير الزور لحزب الإرادة الشعبية:
فقدت منظمة حزب الإرادة الشعبية في الجزيرة، الشقيقة التوأم لمنظمتنا:
الرفيق نايف فرحان أسعد ( أبو آفين ) ومنظمة دير الزور تتقدم للرفاق ولقيادة المنظمة ولأسرة الرفيق الراحل بأحر التعازي..
لقد كان الرفيق أبو آفين مثالاً للشيوعي النقي، ومثالاً للتضحية لذا بقي مخلصاً لمبادئه ولمواقف الحزب حتى آخر لحظة في حياته.
ونحن إذ ننعاه نؤكد للرفاق ولذكراه أننا سنبقى ثابتين على مواقفنا من أجل كرامة الوطن والمواطن.

وجاء في مرثية مرثية للرفيق أبو أفين ... بقلم الشاعر الشعبي فاضل حسون ابو سلام»
قامشلي ﻻ-;-تخجلين
انت عروس السنابل
انت ام المتعبين
انت نيروز الفرح
ايقونة وجع انت
طنبورة حنين
اعزفي احزانك
غرد جكرخوين
قامشلي ملحمة
لوطن حزين
ﻻ-;- ابكي الفرسان
انا يا ابا ايفين
كما أرسلت منظمات حزب الإرداة الشعبية في طرطوس وحلب ودمشق ودرعا والسويداء واللاذقية وحمص وغيرها وبرقيات شخصية من الرفاق قدري جميل- علاء عرفات- حسين الشيخ – أكرم فرحة- حمزة منذر- عصام حوج – عبادة بوظو.

كما أقيم احتفال تأبيني بمناسبة مرور أربعون يوم على رحيله في مدينة القامشلي من قبل منظمة الجزيرة لحزب الإرادة الشعبية حيث تليت برقيات حزب الشغيلة الكردستاني في سورية والحزب الشيوعي السوري الموحد والحزب الديمقراطي التقدمي الكردي في سورية وغيرها من القوى السياسية.

#آلان_كرد (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات