أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد السلام الزغيبي - الى أين تسير اليونان ...اليورو أم الدراخما؟؟














المزيد.....

الى أين تسير اليونان ...اليورو أم الدراخما؟؟


عبد السلام الزغيبي

الحوار المتمدن-العدد: 4855 - 2015 / 7 / 3 - 01:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الى أين تسير اليونان ...اليور أم الدراخما؟؟

بقلم/عبد السلام الزغيبي

في هذه الايام الصعبة ومفترق الطرق التي تمر بها بلاد اليونان، التي يشعر بها كل من يعيش فيها ويتفاعل مع احداثها، لانها تؤثر بطريقة اواخرى في نظام معيشته. ويلاحظ المرء اثناء تجوله في أحيائها وأسواقها، وجلوسه في مقاهيها وتناوله اطراف الحديث مع أهلها، من صاحب الفرن، الى سائق التاكسي، وصاحب المطعم، وكشك السجائر، وفي وسائل المواصلات العامة، سوف يتسنى له أن يتابع النقاش الدائر على الطريقة اليونانية حول سبل حل الأزمة الاقتصادية الضاغطة على اليونانيين، وكيفية الخروج منها باقل الخسائر الممكنة.

لقد عاني الشعب اليوناني الكثير من اجراءات التقشف المشددة التي فرضت عليه من الحكومات السابقة، خاصة ابناء الطبقة المحدودة. ووصلت البطالة لمستويات قياسية، وتدهورت خدمات الصحة، وهاجر الشباب الى بلدان اوربا الغنية، بحثا عن مستقبل افضل، ويئست الاغلبية من ايجاد حل سريع لازمتها.

وكانت الانتخابات الاخيرة التي فاز بها حزب يساري صغير، لم تزد نسبته في الانتخابات السابقة عن 5 في المئة من اصوات الناخبين، قد قادت زعيم شاب اللى قمة السلطة بعد ان وعد بتخليص الشعب من اجراءات التقشف التي فرضت عليه من الدائنين. وفاز الحزب باصوات اليائسين والغاضبين من سياسات الحكومة الثنائية السابقة ( الديمقراطية الجديدة والباسوك). وتوقع الشعب اليوناني ان يحقق حزب سيريزا وزعيمه الشاب تسيبراس وعوده، فانتظر بصبر نتائج المفاوضات الشاقة التي بدأتها الحكومة الجديدة مع الدائنين التي طرحت عدة اقتراحات وفقا لشروط وخطوط حمراء، لم يستجب لها اصحاب الكلمة العليا (اصحاب المال). ولكنها وجدت نفسها في موقف ضعيف، وطريق مسدود، فانسحبت من المفاوضات قبل يومين من مهلة سداد لمبلغ مالي كبير. واعلنت المؤسسات المالية الاجنبية عجز البلاد عن السداد، واعتبرتها دولة شبه مفلسة، فلجأ رئيس الوزراء الشاب الى الشعب عن طريق اجراء استفتاء، لقبول او رفض اجراءات التقشف المقترحة من الدائنين. واثر ذلك، وتمهيدا للاستفتاء اضطرت الحكومة الى فرض مجموعة من الاجراءات ومنها اغلاق البنوك.

وبدأ الخوف واضحا في وجوه الناس، خصوصا بعدما سرى عن احتمال خروج اليونان من اليورو وربما الاتحاد الاوربي نفسه. فخرجت مسيرات مؤيدة واخرى مناهضة للقبول بشروط الدائنين والبقاء في مجموعة منطقة اليورو. واصبح حديث الناس يدور عن الايامي الخوالي، وعصر الدراخما، والتحسر عليها خاصة من ابناء الطبقة الكادحة. ورغم ما عانه اليونانيون من صعوبات معيشية في سنوات تداول عملة اليورو، الا ان عجلة الدنيا لا تسير الى الوراء. فمعظم اليونانيين يفضلون اليوم البقاء ضمن منظومة اليورو والاتحاد الاوروبي. وحتى يحين موعد الاستفتاء المقرر يوم الاحد القادم، وهو يوم يعتبر مفصلي واستثنائي في تاريخ البلاد، فاذا قالت اغلبية اليونانيين (لا) فهذا معناه استجابتهم لنداء زعيم حزب اليسار الحاكم وبالتالي ازدياد فرصة خروجهم من منطقة اليورو، اما اذا قالوا (نعم)، فهذا سيكون ضربة موجعة لحزب اليسار وزعيمه الشاب الذي هدد بالاستقالة في حال التصويت بنعم، الذي يعتبر اعلان من اليونانيين انحيازهم الى اليورو ورفض الذهاب نحو المجهول..





#عبد_السلام_الزغيبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الماضي يعيش في حاضرنا
- رمضان في سوق الحوت..بنغازي
- رمضان في بنغازي زمان...
- سيزيف الليبي..
- من يحرك عرائس الأراجوز؟؟
- كان يا مكان في قديم الزمان...
- الحرب رهان خاسر للمنتصر والمهزوم على السواء
- صباح الخير مدرستي...
- محمد موسى...حكاية شارع من بنغازي
- أين المرأة العربية؟؟
- الحاج موسى ..موسى الحاج
- معطف - كبوط- ( موسوليني) في بنغازي
- ستيليوس كيمبوروبولوس .....شاب يوناني يتحدى الاعاقة ويتفوق عل ...
- اليونانيون في بنغازي...
- مدينتي الغالية ..بنغازي .. تتألم
- الارهابي.. من يكون ؟
- الحشر...حكاية شارع من بنغازي
- لا تلوموا 17 فبراير ...
- ظرفاء ودراويش بنغازي
- من المأثورات الشعبية الليبية..الغيطة


المزيد.....




- السعودية.. أحدث صور -الأمير النائم- بعد غيبوبة 20 عاما
- الإمارات.. فيديو أسلوب استماع محمد بن زايد لفتاة تونسية خلال ...
- السعودية.. فيديو لشخصين يعتديان على سائق سيارة.. والداخلية ت ...
- سليل عائلة نابليون يحذر من خطر الانزلاق إلى نزاع مع روسيا
- عملية احتيال أوروبية
- الولايات المتحدة تنفي شن ضربات على قاعدة عسكرية في العراق
- -بلومبرغ-: إسرائيل طلبت من الولايات المتحدة المزيد من القذائ ...
- مسؤولون أمريكيون: الولايات المتحدة وافقت على سحب قواتها من ا ...
- عدد من الضحايا بقصف على قاعدة عسكرية في العراق
- إسرائيل- إيران.. المواجهة المباشرة علقت، فهل تستعر حرب الوكا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد السلام الزغيبي - الى أين تسير اليونان ...اليورو أم الدراخما؟؟