أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسن أحمد عمر - يحكى أن .. الحلقة الرابعة














المزيد.....

يحكى أن .. الحلقة الرابعة


حسن أحمد عمر
(Hassan Ahmed Omar)


الحوار المتمدن-العدد: 4854 - 2015 / 7 / 2 - 22:02
المحور: الادب والفن
    


عريس الغفلة
خرجت الفتاة الصغيرة الجميلة ذات الأربعة عشر ربيعاً
تلعب مع قريناتها كالعادة نفس اللعبة المعتادة.
لا تهتم بملابس منمقة ولا بتسريحة منسقة ،
فهى لا تزال طفلة تلعب وتلهو وعن كل مظاهر الإتيكيت تسهو.
وفى يوم مشئوم لم تطلع له شمس كان هناك حولها كلام وهمس ،
من شخص مريض القلب عليل النفس.
هو سمسار بنات وعلى تزويج الصغار يقتات
خاصة من أثرياء الخليج الذين يأتون للهو والتهريج ،
حتى لو كان على كرامة الناس فقد فقدوا كل معان الفهم والإحساس.
كان فى القرية عجوز خليجى هو عريس الغفلة
يتلصص للزواج من أجمل طفلة وينتظر القبول لعمل الحفلة.
ذهب السمسار الثعلب ،وكلم والد الطفلة والحاجة للفلوس تغلب ،وعرض عليه ربع ارنب
ومن فقر رهيب ينجيه ومن أكابر القرية يدنيه..
وذهبوا إلى المأذون وفى سبيل الفلوس كل شىء يهون ،
وطلبوا منه عقد القران فأخبرهم أنها صغيرة ولا تصلح وطلب منهم شهادة تسنين لتجعل المسألة تنجح...
فذهبوا بالطفلة إلى طبيب القرية كى تفلح الفرية ،
وعرضوا عليه مبلغاً كبيراً أغراه واقترب منه عريس الغفلة وحياه وبخاتم ذهبى مرصع بالحلى أهداه..
فسقط الطبيب صريع الفلوس ومن أجل طمعه راح على الحقيقة يدوس ..
وجعل سن الفتاة فوق السادسة عشر وختم الشهادة بختم النسر..
فذهبوا بها إلى الشيخ المأذون وأعطوه ما يشاء من المال حتى لو طلب ملأ شوال..
فكتب المأذون الكتاب وأعلى الجواب ورقص الأهل والأقارب وعقل الطفلة عن الوجود غائب
ولا تفهم ما يجرى حولها ولا ما يدور فى بيتها ..
وزفوا العروس البريئة على العجوز المتصابى صاحب العيون الجريئة
الذى يزيد عن سن السبعين ولديه من الأولاد والبنات أكثر من عشرين.
لم يختل بها اكثر من عدة اسابيع كان يعيش معها مثل الطفل الرضيع،
ليس له هشة ولا نشة وكل ما فعله هو فض غشاء البكارة وأكل الحمام وتدخين السيجارة ..
وكانت النتيجة المعروفة والكارثة المالوفة ،
وهى أن ترجع مطلقة وأن تعيش حياة مغلقة ،
أسيرة الأحزان وحبيسة لا ترى حتى وجوه الجيران ،
تنظر بعيون مكسورة وكأنها ارتكبت جناية خطيرة ،
وهى الطفلة البريئة التى ليس لها ذنب وقد ضحى بها أب ليس له قلب.



#حسن_أحمد_عمر (هاشتاغ)       Hassan_Ahmed_Omar#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يحكى أن .. الحلقة الثالثة
- يحكى أن .. الحلقة الثانية
- يحكى أن .. الحلقة الأولى
- نفحات قرآنية 2
- نفحات قرآنية
- (عيد ميلاد حمار) فانتازيا خيالية ضاحكة عن المغفلين فى زمن ال ...
- الذين يبخلون يخسرون كل شىء
- طبطب على كتف زمانك
- ولا تعتدوا
- مصر أصل الخير
- رسالة إلى الدكتور عصام شرف رئيس وزراء مصر
- أنا والألم
- رد عقلى .. إمضاء محدود الدخل
- يا أعداء الحب والسلام زولوا
- تهميش الآخر المختلف .... لماذا ؟؟
- هل تحقق الحلم فى مصر الثورة المباركة؟؟
- وتعيشى يا مصر حرة
- الحاكم العربى لزقة بغراء
- وزارة التوعية البشرية
- مصر 25يناير هى مصر العزة


المزيد.....




- فيلم -أحلام قطار-.. صوت الصمت في مواجهة الزمن
- مهرجان مراكش: الممثلة جودي فوستر تعتبر السينما العربية غائبة ...
- مهرجان غزة الدولي لسينما المرأة يصدر دليل المخرجات السينمائي ...
- مهرجان فجر السينمائي:لقاءالإبداع العالمي على أرض إيران
- المغربية ليلى العلمي.. -أميركية أخرى- تمزج الإنجليزية بالعرب ...
- ثقافة المقاومة: كيف نبني روح الصمود في مواجهة التحديات؟
- فيلم جديد يكشف ماذا فعل معمر القذافي بجثة وزير خارجيته المعا ...
- روبيو: المفاوضات مع الممثلين الأوكرانيين في فلوريدا مثمرة
- احتفاء مغربي بالسينما المصرية في مهرجان مراكش
- مسرحية -الجدار- تحصد جائزة -التانيت الفضي- وأفضل سينوغرافيا ...


المزيد.....

- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسن أحمد عمر - يحكى أن .. الحلقة الرابعة