أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - حسن أحمد عمر - رسالة إلى الدكتور عصام شرف رئيس وزراء مصر














المزيد.....

رسالة إلى الدكتور عصام شرف رئيس وزراء مصر


حسن أحمد عمر
(Hassan Ahmed Omar)


الحوار المتمدن-العدد: 3351 - 2011 / 4 / 30 - 22:40
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


الأخ الفاضل عصام شرف رئيس مجلس الوزراء بعد التحية

ستدخل ثورة 25 يناير التاريخ

مصرياً: انتهى حكم الفرد الى الأبد وستشهد مصر فصلاً حقيقياً بين السلطات، وتعزيزاً للحريات العامة وبخاصة حرية الصحافة. بدأت مرحلة جديدة في الحياة المصرية.إقليمياً: سوف تعود مصر إلى دورها القيادي في المنطقة العربية وتأثيرها المتميّز في قارتي آسيا وأفريقيا.

دولياً : هذه الثورة الشعبية تشبه الى حد كبير الثورة الفرنسية وسيكون لها نفس التأثير على أوضاع العالم. لن نطيل عليك كثيراً ولكن بصفتنا كتاباً مصريين وعرباً تهمهم المصلحة العامة فإن رسالتنا هذه هي لفتة انتباه وأمل.فحال مصر قبل الثورة لم يكن يسر أحداً لسبب الإهمال الطويل، وبدلاً من التقدم الى الأمام مثل باقي الشعوب فقد رجعت الى الخلف وترتًب على هذا أن نسبة من السكان باتت تعيش في المقابر والعشوائيات، ونسبة كبيرة أخرى مصابة بالأمراض الوبائية ناهيك عن انتشار الأمية وتدهور الثقافة، وقد وصلت نسبة البطالة والبطالة المقنّعة الى مستوى الخطر، وتدهورت الخدمات وعشّشت البيروقراطية في كل أركان الدولة ونخرها الفساد، وغير ذلك مما لا يخفى عليكم ويضع على كاهل أية حكومة أعباءً ضخمة.

تكشّف بعد انتصار الثورة حجم كبير من فساد نظام بأكمله وما زالت ملفات كثيرة لم يتم فتحها بعد، وكلما زاد الكشف عن الفساد كلما زاد تأثير هذه المعلومات على وعي الجماهير وعلى مشاعرها بالغبن والظلم ثم القهر.والكشف عن الفساد وفتح ملفاته بكل شفافية ضرورة لتطهير نظام الدولة ووضعها على الطريق الصحيح ولكن حدثت انفجارات شعبية في الكثير من الدول بعد وصول الحقائق الى الجماهير في وقائع مشابهة .وحجم الفساد المكتشف في مصر غير مسبوق كماً ونوعاً ويضع الجماهير في حالة تأهب تنتظر أي خطأ ولو كان بسيطاً لتنفجر وتعبّر عن غيظ مكتوم ومتراكم، وما نخشاه أن يؤدي ذلك الى رد فعل غير مسبوق . وكمثال من تاريخ مصر ما حدث من انفجار الجماهير على نتائج محاكمات قادة الطيران المسؤولين عن نكسة 1967، ذلك الانفجار الذي يعتبر بسيطاً قياساً بعد أن سقط حاجز الخوف الذي عاشته مصر طيلة التاريخ الى بداية ثورة يناير.

وإن الأمل هو في جعل الشعب المصري ينظر إلى المستقبل وإلى البناء أكثر من المراوحة في الزمان والمراقبة الدقيقة لما يجري في المحاكم . من هنا ينبع اقتراحنا بإعطاء الشعب حقاً من حقوقه الأساسية بإصدار مجلس الوزراء قانوناً يحدد خطاً للفقر في مصر، وهي مسألة لا تحتمل انتظار اكتمال بناء الدولة واتخاذ قرار كهذا.وهذه بعض النقاط الهامة حول الموضوع :

1- يجب الاعتراف بوجود جوع في مصر، وأحد مباديء الثورة هو تحقيق العدالة الاجتماعية، وإعطاء راتب لمن هم دون الخط يحفظ كرامة الإنسان المصري ويعطي الإحساس بالأمان لجماهير غفيرة طالما انتابها القلق على لقمة عيشها، وقرار كهذا سيعيد للدولة معناها ومسئوليتها في خدمة شعبها.

2- هذا القرار سينشط الاقتصاد المصري من خلال انضمام أعداد كبيرة للقوة الشرائية بإضافة مستهلكين جدد، هذا ما تفعله الولايات المتحدة لتنشيط اقتصادها ورفعه من الخمول.

3- إن الحفاظ على أموال الدولة وحمايتها من التلاعب يجبر القائمين عليها على تحديث عملها ودب النشاط فيها واستعمال الأساليب الحديثة في الإدارة .

4- في البداية ليس المهم تواضع خط الفقر الى الحد الأدنى الذي يحفظ كرامة الإنسان لأنه لا شك سيرتفع مع التحسن الاقتصادي الذي ستشهده مصر كما سيجبر أجهزة الدولة على عمل الخطط الزمنية مثل الخمسية والعشرية للتطوير والتشغيل، وبداهةَ فكلما انضم الى قوة العمل أفراد جدد كلما قل اعتمادهم على الراتب المتواضع الذي أمّن لهم الحاجات الضرورية عند حاجتهم لها.

5- يتم تمويل الخطة من الأموال التي يتم استرجاعها من الذين نهبوا ثروة الشعب بدون وجه حق، فالطبقات الفقيرة أولى بجزء من هذه الأموال، ولن تمانع كل طبقات المجتمع في توزيعها على الأشد فقراً، كما أنه يوجد نسبة من المسلمين تدفع الزكاة، ويمكن للحكومة أن توعز للأزهر الشريف بإصدار توجيه أو فتوى لدفعها دعماً لهذا المشروع، إضافة للتبرعات المختلفة سواء من داخل مصر أو خارجها، وشعوبنا معطاءة ولن تتردد في دعم عمل نبيل كهذا، وللتذكير فقط بالتاريخ حملة التبرعات الضخمة التي قام بها الشعب المصري عام 1954 لدعم تسليح الجيش المصري.

6- مثل هذا القرار سيحدث قفزة نوعية ضخمة في وعي الجماهير وسيضيف معنى كبيراً للثورة وما تستطيع تحقيقه وتميّزها عن غيرها من الأحداث وستعطي مثلاً للثورات العربية الاخرى التي تقتدي بما يحدث في مصر. لقد أثبت شعب مصر أنه شعب حضاري صبور ويحدوه أمل أن أبناءه الذين يتولون المسؤولية اليوم لن يخيبوا توقعاته بل سيضعونه على أول الطريق لمستقبل زاهر.وكلنا ثقة في أن يلقى هذا المشروع اهتمامكم ويجد الطريق الى النور.

الموقعون

بالترتيب الابجدي:

اسامة محمود خليل

اسراء عيسى

امينة عابد

امين الكلح

ايمان الشافعي

ابو يعرب

بيداء الحسن

بلمو محمد

حاتم رشيد

حسن الخباز

د. حسن عمر

خالد جواد شبيل

خليل البابلي

د. رافع رشيد ابو رحمة

رغدة عيد

زهير كمال

زياد السلوادي

سليم سلامة

شهاب محمد

صالح صالح علي

طه هنداوي

عادل جارحي

عادل سالم

عبدو زكريا

علي طالب

علي حتر

فتحي سيد فرج

فريد النمر

مجدي احمد

مصطفى ادمين

د. محمد خليل

محمد عودة

محمد الدليمي

محمود الفقي

د. مؤيد العابد

ميمون حرش

نمير النمر

نمير الهنداوي



#حسن_أحمد_عمر (هاشتاغ)       Hassan_Ahmed_Omar#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنا والألم
- رد عقلى .. إمضاء محدود الدخل
- يا أعداء الحب والسلام زولوا
- تهميش الآخر المختلف .... لماذا ؟؟
- هل تحقق الحلم فى مصر الثورة المباركة؟؟
- وتعيشى يا مصر حرة
- الحاكم العربى لزقة بغراء
- وزارة التوعية البشرية
- مصر 25يناير هى مصر العزة
- حتة مقال إنما ايه...
- مش مهم ... إنت مين
- الديكتاتورية طبخة مصرية قديمة ومشهورة
- مذكرة من الحكام العرب ضد مواطنيهم
- أيها الطغاة .. عليكم أن تفيقوا قبل فوات الأوان
- فى مصر والبلاد العربية من الذى جعل ضابط الشرطة إلهاً؟؟
- لا عزاء للطغاة
- تأملاتى فى الإيمان والكفر
- النقاب أو العقاب
- والله يدعو إلى دار السلام
- القرآن فوق الزمان والمكان ..رد على من يريد حرق نسخ من المصحف


المزيد.....




- “رسمياً” سلم رواتب المتقاعدين في العراق 2024 بعد الزيادة الج ...
- موعد صرف زيادات المتقاعدين 2024 بالجزائر وما هي نسبة الزيادة ...
- NO MORE RANA PLAZAS – NO MORE BLOOD FOR PROFIT
- WFTU commemorates the 50th anniversary of the Carnation Revo ...
- “يا فرحة الموظفين بالإجازة” .. موعد إجازة عيد تحرير سيناء لل ...
- -الفينيق والمرصد العمالي- يُطلقان حملة بمناسبة يومي العمّال ...
- بزيادة 100 ألف دينار فورية الان.. “وزارة المالية” تُعلن خبر ...
- زيادة مليون ونصف دينار.. “وزارة المالية” تُعلن تعديل سلم روا ...
- FIR commemorates 50 years “Carnation Revolution” in Portugal ...
- كيف ينظر صندوق النقد والبنك الدوليان للاقتصاد العالمي؟- أحمد ...


المزيد.....

- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي
- نضالات مناجم جبل عوام في أواخر القرن العشرين / عذري مازغ
- نهاية الطبقة العاملة؟ / دلير زنكنة
- الكلمة الافتتاحية للأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات جورج ... / جورج مافريكوس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - حسن أحمد عمر - رسالة إلى الدكتور عصام شرف رئيس وزراء مصر