أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - حسن أحمد عمر - والله يدعو إلى دار السلام














المزيد.....

والله يدعو إلى دار السلام


حسن أحمد عمر
(Hassan Ahmed Omar)


الحوار المتمدن-العدد: 3126 - 2010 / 9 / 16 - 18:24
المحور: المجتمع المدني
    


السلام إسم من أسماء الله تعالى
(هو الله الذى لا إله إلا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن )
والله سبحانه (محب) فهو يحب المحسنين ويحب الأتقياء ويحب الصالحين، ولفظة الكراهية لا يستخدمها الله تعالى حتى أنه سبحانه عندما يتحدث عن الكفار والظلمة والمجرمين فإنه لا يقول والله يكره الكافرين مثلاً .... لا بل تجده جل وعلا يقول
( والله لا يحب الظالمين)
و( الله لا يحب الفساد )
فهو يفضل التعبير بكلمة (لا يحب) بدلاً من كلمة (يكره ) لأن البشر - حتى الكافرين- عباده الذين خلقهم بيده وأوجدهم من العدم بقدرته ولا يرضى لهم الكفر ( ولا يرضى لعباده الكفر)

والتدين هو حب الله ولكى يصبح التدين حقيقة واقعية يجب على الإنسان إتباع هدى الله الذى أنزله على الأنبياء والمرسلين لا نفرق بين أحد منهم:

) قل إن كنتم تحبون الله فاتبعونى يحببكم الله(

) وذكر بالقرآن من يخاف وعيد )
( قل إنما أنذركم بالوحى(

وسبل السلام هى الوسائل والطرق والأساليب والقوانين والأعراف والدساتير التى تضمن وتؤكد على كرامة الإنسان التى تتمثل فى
1-حرية الإنسان فى الدين الذى يختاره
2-والفكر الذى يعيش عليه
3-والإتجاه الذى يحبه
دون قهر من مخلوق ودون خوف من سلطة ودون رعب من الإغتيال أو القتل أو السجن أو التعذيب فعندما توجد فى الحياة قوانين ودساتير وأعراف تحقق ما سبق فهذه هى سبل السلام:
( قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين * يهدى به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات إلى النور بإذنه ويهديهم إلى صراط مستقيم )

السلام هو الشعور الحقيقى والمؤكد بالطمأنينة والأمن والصفاء من منغصات الحياة، وهى كلها أحاسيس تعيش وتترسخ داخل العقل البشرى وتصل به إلى قمة درجات الرقى الإنسانى والفكر البشرى، فإذا تحققت هذه الأحاسيس وصارت واقعاً مفروضاً وحقيقة ملموسة أى عاش الإنسان فى بيته وعمله ومجتمعه آمناً مطمئناً على نفسه وأهله وماله من أى عدوان أو غدر أو خيانة نستطيع عندئذ وصف هذا الإنسان أنه يعيش فى سلام وأن نصف هذا المجتمع أنه طبق العدالة وحافظ للإنسان على الكرامة التى أوصلته إلى سبل السلام .

والسلام حق ربانى مكفول لكل إنسان مادام يعيش فى أمن ولا يعتدى على أحد مهما كان دينه أو لونه او عرقه أو جنسه أو فكره أو توجهه فليس لمخلوق شأن بذلك بل هو شأن الخالق سبحانه الذى لم يخلق أحدنا عبثا :

) أفحسبتم أنما خلقناكم عبثأ وأنكم إلينا لا ترجعون (
) وكل إنسان ألزمناه طائره فى عنقه ونخرج له يوم القيامة كتابأ يلقاه منشورأ * إقرا كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبأ (

أنظر فى الآية السابقة فهى تخاطب (الإنسان) وليس المسلم فقط بل كل إنسان وأى إنسان فى أى زمان ومكان مهما إختلفت العقائد والأفكار والأديان فالذى يحاسب الإنسان هو الله رب الإنسان وليس عبداً من عباده فتعالى الله علواً كبيراً من أن يوكل عبداً من عباده بمحاسبة الناس على أعمالهم فهو وحده مالك الملك ومالك يوم الدين.

ودار السلام هى جنة الخلد التى وعد الله بها عباده الصالحين والتى يتمتع داخلها الإنسان بسلام الذهن وصفاء العقل ويستريح من منغصات الحياة مثل الموت والمرض والحروب والقتل والإرهاب والخيانة والغدر وسماع الألفاظ القذرة ومشاهدة الأفعال الحقيرة ويستريح من القهر فلا أحد يجبره على مذهب معين أو منهج أو فكر ولا أحد يرعبه فى زنزانة أو يعذبه بسوط أو بكهرباء أو بسكين ولا أحد يقطع لسانه عندما يقول الحق أو يقطع يده عندما يدافع بها عن برىء أو يفضح بها مجرماً أو لصاً مسيئاً.

وإذا نجح الإنسان ---ويا ليته يفعل--- فى تحقيق سبل السلام التى نختصرها فى تحقيق الحريات والعدالة الإجتماعية والمحافظة على كرامة الإنسان وتأمين حياته وإستقراره ضد القتل والغدر والإغتيال والخطف والتعذيب والتنكيل وضد القهر والذل والخوف والرهبة ، إذا نجح الإنسان فى ذلك فقد وصل إلى إيجاد صورة مصغرة من جنة الخلد التى يعد بها الله عباده الصالحين.

إن مجرد أن يلقى إنسان عليك السلام فإنه بهذه التحية قد أعطاك وعداً أكيداً بالأمن والسلام وأنه لن يمسك بسوء وأنك آمن فى أرضه وبيته وأملاكه فهذا الإنسان هو مؤمن حقيقى ولا يحق لأحد ان يصفه بعدم الإيمان، لأن الإيمان المطلوب من كل منا تجاه الآخر هو الأمن والأمان والطمأنينة فإذا حققها لك إنسان فهو مؤمن أما إيمانه بالله أو عدمه أو ضعفه أو قوته فهذا موضوع يحكمه الله بقدرته ومشيئته ويحاسبه عليه هو سبحانه وليس أنت واقرا الآية القرآنية التالية التى تأمر المسلمين بعدم إلقاء تهمة الكفر على رجل - مجرد رجل- قال لهم السلام عليكم فهو بهذا السلام رغم أنهم فى ظرف حرب ( كما تبين الآية) قد عصم دمه من القتل وليس لأحد ان يطارده فهذه هى عظمة السلام عند الله تعالى وكيف أنه جل شأنه يحب السلام وأهل السلام :

) ياأيها الذين آمنوا إذا ضربتم فى سبيل الله فتبينوا ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمناً تبتغون عرض الحياة الدنيا فعند الله مغانم كثيرة كذلك كنتم من قبل فمن الله عليكم فتبينوا إن الله كان بما تعملون خبيراً)

نداء إلى أعداء السلام

أيها الكارهون للسلام يا من ملأتم الأرض حروباً وقتلاً وإرهاباً وأجريتم على الأرض الطيبة الطاهرة أنهاراً من دماء الأبرياء ألم يئن الأوان لتعلموا أن القتل والإرهاب والتعذيب والتنكيل والغدر والخيانة كلها من تعليمات الشيطان الرجيم الذى أقسم منذ الازل لرب العزة سبحانه قائلا
( فبعزتك لأغوينهم أجمعين)

وأى غواية وأى ضلال وأى جريمة أبشع من قتل الأمن وحرق الحب وحجب السلام عن الأرض الطيبة التى خلقها الله ليعبد فيها بالحب والرضا والكرامة والسلام.



#حسن_أحمد_عمر (هاشتاغ)       Hassan_Ahmed_Omar#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القرآن فوق الزمان والمكان ..رد على من يريد حرق نسخ من المصحف
- صورة تكاد تتكلم
- عصاتى ومعزاتى ... دعوة للحب والتسامح
- الكفيل .. ارق العمالة المصرية بالخليج
- قل لا وألف لا لنظام الكفيل فى بلاد الخليج
- مش مهم انت مين
- الحياة قدر
- العمر المارق
- الإنسان الصالح فى الزمن الكالح
- عمار يا صين ( قطط عربية ونمور آسيوية )
- عمى سيد عجايب زعلان من مباراة مصر والجزائر
- عمى سيد عجايب محتار فى أنفلونزا الخنازير
- حبيبتى أنت ..
- دموع الكون
- هل العالم كله سيحارب النقاب ؟
- الأسد يعظ على المنابر !!!
- اللص والحمار وعدالة الأشرار
- إجبار الإنسان على اعتناق دين معين هو الفتنة الحقيقية
- مش مهم إنت مين
- الوثنية فى ظل التصوف


المزيد.....




- لجنة مستقلة: الأونروا تعاني من -مشاكل تتصل بالحيادية- وإسرائ ...
- التقرير السنوي للخارجية الأمريكية يسجل -انتهاكات جدية- لحقوق ...
- شاهد: لاجئون سودانيون يتدافعون للحصول على حصص غذائية في تشاد ...
- إسرائيل: -الأونروا- شجرة مسمومة وفاسدة جذورها -حماس-
- لجنة مراجعة أداء الأونروا ترصد -مشكلات-.. وإسرائيل تصدر بيان ...
- مراجعة: لا أدلة بعد على صلة موظفين في أونروا بالإرهاب
- البرلمان البريطاني يقرّ قانون ترحيل المهاجرين إلى رواندا
- ماذا نعرف عن القانون -المثير للجدل- الذي أقره برلمان بريطاني ...
- أهالي المحتجزين الإسرائيليين يتظاهرون أمام منزل نتنياهو ويلت ...
- بريطانيا: ريشي سوناك يتعهد بترحيل طالبي اللجوء إلى رواندا في ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - حسن أحمد عمر - والله يدعو إلى دار السلام