أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسن أحمد عمر - يحكى أن .. الحلقة الأولى














المزيد.....

يحكى أن .. الحلقة الأولى


حسن أحمد عمر
(Hassan Ahmed Omar)


الحوار المتمدن-العدد: 4852 - 2015 / 6 / 30 - 08:31
المحور: الادب والفن
    


الحرية للجميع
أذكر عندما كنت صغيراً أننى كانت لى هرة ألعب معها وأتسلى بها وكانت تحبنى وتتمسح بى
وأمسح على راسها فى حنان وتعيش جوارى فى أمان
وفى يوم من الأيام حبستها قبل الذهاب إلى المدرسة خوفاً عليها ووضعت لها الطعام والشراب واغلقت عليها الباب
ولكنها بعد وقت قصير راحت تموء وتموء ثم ارتفع صوتها وازداد صراخها ولم يسمع أحد لها
فالجميع قد ذهب إلى أعماله واهتم بأشغاله
وظلت القطة الحبيسة تحاول وبأظافرها تناضل
راغبة فى الخروج من الغرفة حتى لو كان قفزاً من الشرفة
لم تهتم بشراب ولا بطعام فكانت تريد التحرر فى سلام
وخاب ظنها فى صديقها فلم تتوقع أن يحبسها ويغدر بها أو أن يتركها وحدها
وعندما عدت من دراستى ألقيت بحقيبتى وكان أول شىء أفعله هو الإطمئنان على قطتى
ودخلت عليها بعد غياب ثم فتحت عليها الباب فوجدتها حزينة كأنها قد فقدت عزيزاً عليها أو قريباً لديها
ووجدت طعامها كما هو لم تتذوق منه شيئاً وكأنها قد أعلنت العصيان على حبسها وكأننى سجان
حاولت مصالحتها والمسح على راسها فلم تتأثر وبدأت عليها أتحسر
ثم فوجئت بها تجرى بعيداً وذهبت وراءها شريداً
أحاول إعادتها إلى كنفى وحملها على كتفى
لكنها كانت سريعة وفى غضبها فظيعة
وفشلت فى إستعادة حبها وكسب ودها
وعلمت عند ذلك اننى قد سلبتها حريتها ودمرت شخصيتها وفقدت صداقتها
فبكيت عليها كثيراً ولا زالت ذكراها فى ذهنى تقلب على ّ حزنى
وعلمت بقيمة الحرية وأنها تساوى كل شىء حتى عند القطة البرية
وتبت إلى الله على فعلتى وندمت على ما فعلت بقطتى
التى بعدت عنى ولم تعد تقترب منى .



#حسن_أحمد_عمر (هاشتاغ)       Hassan_Ahmed_Omar#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نفحات قرآنية 2
- نفحات قرآنية
- (عيد ميلاد حمار) فانتازيا خيالية ضاحكة عن المغفلين فى زمن ال ...
- الذين يبخلون يخسرون كل شىء
- طبطب على كتف زمانك
- ولا تعتدوا
- مصر أصل الخير
- رسالة إلى الدكتور عصام شرف رئيس وزراء مصر
- أنا والألم
- رد عقلى .. إمضاء محدود الدخل
- يا أعداء الحب والسلام زولوا
- تهميش الآخر المختلف .... لماذا ؟؟
- هل تحقق الحلم فى مصر الثورة المباركة؟؟
- وتعيشى يا مصر حرة
- الحاكم العربى لزقة بغراء
- وزارة التوعية البشرية
- مصر 25يناير هى مصر العزة
- حتة مقال إنما ايه...
- مش مهم ... إنت مين
- الديكتاتورية طبخة مصرية قديمة ومشهورة


المزيد.....




- القُرْنة… مدينة الأموات وبلد السحر والغموض والخبايا والأسرار ...
- ندوة في اصيلة تسائل علاقة الفن المعاصر بالمؤسسة الفنية
- كلاكيت: معنى أن يوثق المخرج سيرته الذاتية
- استبدال بوستر مهرجان -القاهرة السينمائي-.. ما علاقة قمة شرم ...
- سماع الأطفال الخدج أصوات أمهاتهم يسهم في تعزيز تطور المسارات ...
- -الريشة السوداء- لمحمد فتح الله.. عن فيليس ويتلي القصيدة الت ...
- العراق يستعيد 185 لوحا أثريا من بريطانيا
- ملتقى السرد العربي في الكويت يناقش تحديات القصة القصيرة
- الخلافات تهدد -شمس الزناتي 2-.. سلامة يلوّح بالقضاء وطاقم ال ...
- لماذا قد لا تشاهدون نسخة حية من فيلم -صائدو شياطين الكيبوب- ...


المزيد.....

- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت
- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسن أحمد عمر - يحكى أن .. الحلقة الأولى