تموز ... وبيرزيت

وليم نصار
مؤلف موسيقي ومغني سياسي
(William Nassar)

الحوار المتمدن-العدد: 4854 - 2015 / 7 / 2 - 08:22
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    

اليوم أصبت بحالة من الاكتئاب .. أعرف سببها ,…
إنه تموز …
ذهبت إلى صديقي مطران أبرشية كندا المارونية .. سائلا النصيحة .....
خاف صديقي أن يطلب مني الصلاة …. فقص علي الحكاية التالية..

يحكي أن كاهنا دخل إلى كنيسته … فرأى رجلا يرقص امام المذبح ويقوم بحركات راقصة بارعة ....
تقدم اليه الكاهن قائلاً : “ماذا تفعل ايها الرجل هذا بيت الرب مكان صلاة “.....

أجابه الرجل : “أنا أحب يسوع كثيراً …
هو كل شيء بالنسبة لي …
هو صديقي ..
وهو البداية والنهاية …
وأنا راقص محترف ولا اعلم جيدا الصلوات التي تتلى .....
لذا .. انا اقدم له اجمل ما عندي ....
اصلي له بأجمل ماعندي .....
بالرقص الذي يخرج من عمق أعماقي ....
أنا أصلي ليسوع “.

ابتسمت ومسحت دمعة سقطت من عيني اليسرى … إذ تذكرت كيف اقتربت من المذبح في دير اللاتين في بيرزيت … وصليت ليسوع طالبا منه مباركة ما قمت به … وتذكرت وجه ذلك الكاهن الذي كان يصلي وابتسم ….

أنا لا أجيد الرقص …. لكني أجيد الكتابة .. والاخلاص في العشق … وموسيقي محترف كما ذلك الراقص …

كما أني لا أجيد ولا أحفظ ولا أردد كل تلك الصلوات التي تخرج من الأفواه وليس القلوب …
لكني أعرف .. بأنني مع كل كلمة أكتبها … ومع كل نوتة على البيانو أطلقها … أكون أقدم أجمل ما عندي ...
فهل أكون أقدم بذلك صلاتي ….
------------------------------------------------------
د. وليم نصار، مؤلف موسيقي وناشط سلام كندي من أصل لبناني

#وليم_نصار (هاشتاغ)       William_Nassar#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل