أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - ابراهيم عودة النمر - عالم الخطيئة.. عالم الدناءة ..عالم الرذيلة














المزيد.....

عالم الخطيئة.. عالم الدناءة ..عالم الرذيلة


ابراهيم عودة النمر

الحوار المتمدن-العدد: 4851 - 2015 / 6 / 28 - 18:00
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


كان احد القضاة جالسا في شرفة بيته المطلة على الشارع.. يطالع بعض الصحف ويحتسي كوبا من الشاي
ثمة مشاجرة لفتت نظره في الشارع.. حتى قتل احد المتشاجرين بضرب الاخر فسقط مضرجا بدمه وولى هاربا.
في هذه الاثناء مر شخص استوقفته حالة المجني عليه فقام باسعافه لحين وصول سيارة الاسعاف الا انه توفي في الطريق.. .
ماكان على الشرطة الا ان تتهم المسعف..لانه الوحيد الذي شوهد مع القتيل...!
وبالصدفة..عرضت القضية على القاضي الذي شاهد الجريمة.. وليس من دليل سوى شهادة القاضي
ببراءة المسعف لانه الوحيد الذي شاهد القاتل.
القاضي لم يملك سوى الادلة التي امامه..فحكم على المتهم بالاعدام....!
ظل ا لقاضي يؤنبه ضميره.. حتى اعترف امام الملأ عن خطأه الفادح.
تصريحات القاضي استفزت الرأي العام.. واتهم بعدم امانته وعدله.
ايام ويدخل على القاضي محاميا مرتديا روبا اسود اللون... سأله القاضي عن سبب ارتدائه لهذا الروب الاسود..؟
اجاب المحامي..لأذكرك بفعلتك الشنيعة.. حيث ظلمت بريئا..معللا فعلتك بعدم وجود ادلة محسوسة...رغم ان الحقيقفة واضحة.. من يومها اصبح الروب الاسود رمزا لجريمة ..اعدام بريء....

اليوم يا ترى .. كم بريئا يعدم ..؟ وكيف يعدم؟.. والعالم المتمدن والذي يثرثر كثيرا عن الانسان وعن حقوقه ومنظماته وهيأته ومواثيقه ومحاكمه الدولية ..
محكمة العدل الدولية.. والمحكمة الجزائية الدولية.. والمحكمة الجنائية الدولية.. ومحكمة المتهمين بجرائم الحرب والابادة الجماعية..... وقد تطول القائمة.
ولازال نهر الدم ينزف.. والمجرم لايزال طليقا.. تحرسه قوانين العالم الغير مرئية...!
الى متى ايها العالم المتمدن.. يبقى هذا الموت المجاني مستباحا..؟
والى متى.. يبقى هذا الاستهتار وهذه الفوضى وهذا الترويع بحق الابرياء..؟ ولازال العالم صامتا اخرسا لا ولن يحرك ساكنا والاطفال يذبحون والنساء تسبى وتباع وتستباح في العراق وسوريا والكثير من دول الربيع العربي والذي صنعه الغرب وتبنوه خونة الامة..
اين الامم المتحدة التي جاءت لتنصف الانسان وتحميه من نزوات وشهوات الاباطرة والقياصرة..في احتلال الدول الصغيرة من قبل مافيات العالم المتحضر..
واين مجلس الامن واين منظمات الجوع والموت والدم وهي تتفرج الى جرائم داعش وتستأنس لهذه الجرائم
وكاننا نعيش في قانون غاب رغم هذا التطور والتحضر الانساني العالمي.والذي يشهده العالم
وهل معقول من هذا الذي يحصل.. عصابة خارجة عن كل الاعراف والقيم والاديان تهدد العالم..؟
تهدد امريكا العظمى وبريطانيا العظمى وفرنسا العظمى وروسيا العظمى.. وهذه الدول العظمى هي التي وضعت القوانين الدولية وهي التي انشأت المحاكم الدولية ..من اجل حماية الانسان والحيوان والزرع والحرث والضرع
وهل من المعقول لايعرف العالم المتحضر.. من هو داعش..ومن هو الممول ومن هو الذي يزودهم بالسلاح
والذخيرة والطعام والشراب والتدريب و المكان والزمان في تنقلاته..وهم ليسوا بدولة..
اني على ثقة عمياء ان امريكا تستطيع ان تنهي هذه العصابات المتطرفة بايام وبقرارات دولية ملزمة.. اذ ما أرتأت ذالك.
ان الذي يشهده العالم ابدا غير طبيعي. ولا يمكن ان يتماشى مع المنطق..من ان ...
نراها اليوم عاجزة تماما من وقف الزحف الداعشي وادانة جرائمه وتجفيف منابعه.. وقطع امداداته.. وعدم مساعدته بالمال والسلاح .وبكل هذه التقنيات والامكانيات و بالمعلومات.. والابرياء يدفعون الثمن من راحة بال وخوف وموت وقهر وعوز وتهجير وتشريد.. والحكام عليهم سور سليمان الذي لازالت اسرائيل تقاتل وتجند الاموال والبشر وتعمل المستحيل من اجل هيكل سليمان المزعوم حيث أكل عليه الزمن وشرب...
على العالم ان يعيد حساباته مع نفسه... ويعود الى انسانيته ويوقفوا نزيف الدم والذي ينزف من اجل اسباب دنيئة
ومن اجل اجندات تؤمن بالموت المجاني الرخيص من اجل الاموال القذرة والتي غيرت كل اخلاقيات العالم المتحضر.
ايها العالم المتحضر.. ما أقبح الحياة على يد افكار داعش والتي لم تترك للاخلاق الانسانية من مساحة.. لضحكة طفل..او دمعة أم.. او ابتسامة امل.. لحياة امنة في ظل قانون العالم المتحضر زورا وبهتانا.



#ابراهيم_عودة_النمر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وللمشردين ثغور تبتسم للألم
- تراتيل الرحيل.. نحو الفجر
- غياب العقل الوطني ..في دهاليز أروقة السياسة...!
- بلد الخراب في زمن الخداع
- المعركة قادمة لاريب..ولكن .. بعد تجفيف المنابع
- ... لن أخون وطني...
- من تأريخ الأمم. شيء من تأريخ الاتحاد السوفيتي
- فلسفة الحرب.. في تحرير الارض
- القاضي النطاح
- ويعود صوت الحق ...من جديد
- وتبقى الشعوب تدفع فاتورة اخطاء السياسيين..!
- سفاح العصر
- حينما ينبض الحجر بالحياة مايكل أنجلو
- الحر ية والحياة
- على ضفاف جروحك... يا وطن... اوثق الأدانة
- الخالدون .. من العلماء .. سيجموند فرويد
- الوطن النازح.. والطفولة المذبوحة..والاستحقاقات الانتخابيه ال ...
- اللعبة القذرة...بين العرب واسرائيل والمجتمع الدولي
- هكذا تسلب ..الحياة من الحمائم المسالمه
- نازحون بلا مأوى....تائهون عن مرافيء الحياة


المزيد.....




- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
- باي باي كهربا.. ساعات الفقدان في الجمهورية الجديدة والمقامة ...
- للمرة الخامسة.. تجديد حبس عاملي غزل المحلة لمدة 15 يوما


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - ابراهيم عودة النمر - عالم الخطيئة.. عالم الدناءة ..عالم الرذيلة