ويكليكس ..موقع إعلامي ..أم جهاز مخابرات ؟

محمد القصبي

الحوار المتمدن-العدد: 4849 - 2015 / 6 / 26 - 15:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

............................... محمد القصبي .........

هذا هو حديث الساعة.. فيضان الوثائق التي يمطر بها موقع ويكليكس القارات الست حول السياسات السعودية .. وكما يقول جوليان أسانج مؤسس الموقع أن لدى مؤسسته نصف مليون وثيقة تم إرسالها من السفارات السعودية حول العالم إلى وزارة الخارجية في الرياض ..وقد شهدت الأيام الماضية ومنذ 19يونيو الحالي تدفق عشرات الآلاف من هذه الوثائق
وبالطبع ثمة أسئلة كثيرة يفجرها إعصار نصف المليون وثيقة ..كلها تدور حول متن الوثائق نفسها ..الأبعاد والتداعيات ..
و لاأحد يسأل : كيف ؟
كيف يتمكن موقع إعلامي محدود الإمكانيات تصل ميزانيته نحو مليون دولار ان يتسنى له اختراق أسيجة السرية حول المؤسسة الدبلوماسية السعودية ومن قبل الأمريكية ويحصل ليس على وثيقة أو اثنتين ..أو مئة ..بل مايقرب من نحو مليون وثيقة ؟
أهذا يمكن أن يتسنى لمؤسسة إعلامية ..خاصة بهذا الحجم الصغير ؟ ..وحتى لو كانت مؤسسة ضخمة ..ينتشر مراسلوها في كل دول العالم ..لن يتسنى لها أن تفعل ما يفعله ويكليكس ..بل أي وسيلة إعلامية قد تبني شهرتها ومجدها المهني على " خبطة " أو خبطتين " أو عشرة خبطات ..وليس نصف مليون خبطة الآن ..ومثلها خلال الأعوام التسعة الماضية خاصة مع نشر وثائق يوميات الحرب الأفغانية وسجلات الحرب في العراق ! ..واشنطن بوست بنت مجدها الصحفي على فضيحة ووترجيت.. من خلال بضعة معلومات حصل عليها الصحفيان كارل برنستين وبوب وورد حول تصنت الحزب الجمهوري على خصومه الديموقراطيين خلال انتخابات الرئاسة الأمريكية عام 1972 وأدت إلى الإطاحة بالرئيس ريتشارد نيكسون ..
الصنداي تايمز فجرت عام 1986سبقا صحفيا من الوزن الثقيل بنشرها بضع وثائق وصور حول مفاعل ديمونة مدها بها الخبير النووي الإسرائيلي موردخاي فانونو "ألقي القبض عليه مجددا يوم الإثنين الماضي ".. لكننا إزاء اعاصير من مئات الآلاف من الوثائق يمطرنا به موقع ويكليكس ..أهذا عمل إعلامي؟
هكذا اعتقدنا
وهذا ما رسخ في العقل الجمعي العالمي
منذ ديسمبر 2006..ومع نشر ويكليكس أول وثيقة عن قرار وقعه الشيخ حسن ضاهر أويس رئيس مجلس شورى اتحاد المحاكم الإسلامية في الصومال لاغتيال مسؤولين صوماليين ..أن ويكليكس موقع إليكتروني إعلامي ..ينشر وثائق ومستندات تتعلق بسياسات دول وتوجهات وخطط جماعات ومؤسسات وبنوك ..ووقائع فساد..وظل هكذا الوضع عدة سنوات.. مع نشر صحيفة الجارديان البريطانية في أغسطس 2007 معلومات مقدمة عبر الويكيليكس عن فساد عائلة الرئيس الكيني السابق دانيال آراب موي .. وفي نوفمبر 2007 نشرت نسخة من نموذج إجراءات التشغيل لمعسكر دلتا صدر في مارس عام 2003 يكشف عن تفصيل نظام عمل الجيش الأمريكي في معسكر الاعتقال بخليج جوانتانامو ..وكشفت الوثيقة أنه كان محظورا على بعض السجناء مقابلة اللجنة الدولية للصليب الأحمر وهو الأمر الذي نفاه الجيش الأمريكي مرارا وتكرارا ..وفي فبراير 2008 نشرت ويكيليكس تقارير عن أنشطة غير مشروعة لمصرف يوليوس باير السويسري في جزر كايمان ..
ليس جهاز إعلامي
لكن ما حدث بعد ذلك يشكك في أننا إزاء مجرد جهاز إعلامي ..
ففي يوليو عام 2010 نشرت ويكليكس مايقرب من 77ألف وثيقة حول الحرب في أفغانستان ..تحت مسمى يوميات الحرب الأفغانية ..ثم سربت في أكتوبر من نفس العام أربعمائة ألف وثيقة فيما يسمى ب" سجلات حرب العراق ..وفي نوفمبر سربت ألاف البرقيات الخاصة بالنشاط الدبلوماسي االأمريكي ..
هل بمقدور أي مؤسسة إعلامية مهما كان حجمها ونفوذها أن تحصل على جبال الوثائق تلك ومن جهات مختلفة وتقدمها لقرائها !!!
إذن ..ومن الطبيعي أن تكون الإجابة على السؤال السابق بأن هذا عمل استخباراتي ..فهل ويكليكس مجرد واجهة إعلامية لجهاز استخباراتي ؟
فتش عن امريكا
لكن اي جهاز هذا الذي يتمكن من الحصول على مئات الآلاف من الوثائق وخلال بضع سنوات ؟ ..ليس يقينا جهاز دولة صغيرة أو حتى متوسطة ..بل الأمر يتجاوز إمكانات أجهزة دول كبرى ..مثل ألمانيا أو فرنسا أو بريطانيا ..
فإن كان خبراء الجريمة يرددون في العادة هذه العبارة الكلاسيكية :فتش عن المرأة ..كلما وقعت جريمة...فالآن ..ومن قبل ..يردد الكثير ..من النخبويين وحتى رجل الشارع حين تقع مصيبة : فتش عن أمريكا !!
فثمة اعتقاد راسخ بأن الولايات المتحدة وراء كل مصائب الكوكب ..وهذا ما ألمح إليه الدكتور مصطفى الفقي المفكر السياسى ومساعد وزير الخارجية الأسبق في إطار دفاعه عن نفسه مع تطرق بعض وثائق ويكليكس إلى قيامه بإرسال تقارير عن رؤيته للأوضاع في مصر وجماعة الإخوان ..حيث أشار الفقي في تصريحات صحفية أن وثائق «ويكيليكس» الأخيرة المنسوبة لوزارة الخارجية السعودية ظهرت بعد زيارة ولى ولى العهد السعودى وزير الدفاع الشيخ محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، إلى روسيا الاتحادية واجتماعه بالرئيس الروسى فلاديمير بوتين، وتوقيع اتفاقيات تجارية بين الرياض وموسكو، تشمل إنشاء محطات نووية سعودية بتقنية روسية متطورة، مشيراً إلى أن هذا الموقع تجاوز كونه موقعاً استخباراتياً، وتحول إلى أداة لتخويف النظم وإرباك الشعوب، ومحاولة لتشويه الأشخاص.
وأضاف أن تلك التسريبات تعتبر محاولة للضغط على الدول العربية فى هذا الظرف الصعب الذى تمر به المنطقة، خصوصاً فى اليمن وسوريا وربما فى ليبيا والعراق أيضاً،.
لم يشر الفقي إلى واشنطن بالإسم ..لكن ليس صعبا على القاريء أن يستدل على هذا من تصريحه ..أن الولايات المتحدة هي المعنية بحديثه .
أمريكا ايضا غاضبة
وهذا ما يردده الكثير ..حتى رجل الشارع ..لكن هذا الطرح عرضة أيضا إلى الشك ..لو ر اجعنا عشرات الآلاف من الوثائق التي كشف عنها الموقع وتنال بقوة من مصداقية السياسات الأمريكية حول العالم ..وعلى سبيل المثال سرب الموقع عام 2007 مقطع فيديو يظهر طائرة أمريكية وهي تقصف مجموعة من المدنيين العراقيين والصحفيين ...بالإضافة إلى نشر ما يقرب من نصف مليون وثيقة عن الحربين اللتين تخوضهما واشنطن في أفغانستان والعراق ..والكثير من الوثائق يدين القوات الأمريكية لما تركبه من عمليات قتل للمدنيين ..
وبدءا من نوفمبر عام 2010أطلقت ويكليكس إعصارها الرهيب على الدبلوماسية الأمريكية حين نشرت 251,287 وثيقة متبادلة بين وزارة الخارجية الأمريكية وسفاراتها في الخارج ..فيما سمي بحملة الدبلوماسية الأمريكية ..
إلا إسرائيل
وقد انتقد عدد من المسؤولين الأمريكيين والغربيين الويكيليكس لتعريضها معلومات سرية تضر بالأمن القومي وفضح الدبلوماسية الدولية .. وذهب الأمر ب"توم فلاناغان المستشار السابق للحكومة الكندية أن وصف جوليان أسانج مؤسس ويكليكس بأنه مجرم وينبغي قتله!في الوقت الذي اعتبر البعض أسانج بطلا !
فإن أبدت المخابرات الأمريكية شيئا من التساهل بالسماح لويكليكس – إن كان الموقع مجرد واجهة إعلامية لها – بنشر وثائق تنال وتدين سياسات واشنطن ..فهل يمكن أن تسمح بنشر وثائق تدين إسرائيل ..؟
ضمن الإعصار الجديد
كشف ويكيليكس عن وثائق سرية تؤكد أن إسرائيل تتلاعب بالاقتصاد في قطاع غزة، وأن الحكومة الإسرائيلية تهدف بهذه الاستراتيجية إلى الابقاء على الاقتصاد في القطاع في مستوى منخفض قدر الإمكان، وذلك وفقاً لما تمكن التوصل إليه من خلال التقارير السرية من السفارة الأمريكية في تل أبيب. ونقلت وسائل الإعلام الألمانية عن ويكيليكس إشارتها إلى أنه من ضمن الإجراءات المتبعة للتلاعب بالاقتصاد في قطاع غزة، تعمد عدم سداد رواتب الموظفين بالسلطة الوطنية الفلسطينية أو لا يتم دفعها بالكامل.
دعم إسرائيلي لحماس
ووفقا لوثائق سرية أخرى يرى الخبراء الإسرائيليون أن حركة المقاومة الإسلامية حماس التي تأسست في عام 1988 كانت تحقق توازنا مناسبا مع منظمة التحرير الفلسطينية.
وكشفت وثائق ويكيليكس أن هناك أدلة من الضفة الغربية بأن إسرائيل كانت تدعم حركة المقاومة الإسلامية حماس في بداياتها؛ حيث كان نشطاء حماس يوزعون منشوراتهم بشكل طبيعي في القدس ونابلس، بينما كان أعضاء المنظمات الأخرى يتوخون الحذر إلى أقصى مدى خوفاً من أجهزة الأمن الإسرائيلية ..
والسؤال الآن :هل ترضى المخابرات الأمريكية إن كانت وراء إعصار الوثائق أن ينشر ما يدين إسرائيل ..حتى لو رضت بنشر ما يدين سياسات واشنطن ؟
أتذكر كتابا للسيناتور الأمريكي السابق بول فندلي عنوانه " يقال في الكنيست ما لايقال في الكونجرس " قرأت بعضا من أجزائه منذ عدة سنوات ..والمعني بالعنوان أن الكنيست الإسرائيلي يشهد هجمات من أعضائه على سياسات الحكومة الإسرائلية ..وهو ما لايقدر عليه أعضاء الكونجرس الأمريكي ..توجيه ولو حتى عتاب أحبة لإسرائيل !
ليس مألوفا في لعبة الأمم
ولو كانت الولايات المتحدة تستخدم ويكليكس كأداة إرهاب لخصومها كما يلمح د. الفقي ..فالمملكة العربية السعودية ليست خصما للولايات المتحدة ..ثمة خلافات ..وحتى لو أدت هذه الخلافات أن تتوجه الرياض إلى موسكو لشراء مفاعلات وعقد صفقات تجارية بمليارات الدولارات ..فمن المنطقي في العلاقات بين الدول أن تلجا واشنطن إلى مخاطبة الرياض بهذا الشأن وقبل سفر المسئول السعودي إلى موسكو ..وتقدم لها بدائل وخيارات وحوافز لتدفعها إلى التراجع ..فإن أصرت الرياض على المضي قدما نحو موسكو توعز واشنطن إلى ويكليكس تسريب بضعة وثائق تنال من مصداقية الأسرة الحاكمة في السعودية ..فإن فشلت تزيد من الضغط بوثائق اخرى ..أما أن تلجأ مباشرة إلى استخدام عصا ثقيلة كنشر نصف مليون وثيقة ..فهذا أمر غير محبذ بل وغير مألوف في لعبة الأمم ..
خاصة وأن أمريكا لا يحكمها الآن المحافظون الجدد والذين كانوا يرون في كل مشكلة – على حد وصف دبلوماسي فرنسي –انها مسمار ينبغي الدق على رأسه بشاكوش !
باراك أوباما هو رجل البيت الأبيض ..ويمكن نعته بالتردد وعدم الحزم ..لكن لا يدير السياسة الأمريكية بالشواكيش.. ولا على طريقة راعي البفر كما كان يفعل رونالد ريجان وبوش الإبن .!
ولو كانت ويكليكس أداة في أيدي المخابرات الأمريكية لإرهاب خصومها لما غاب هذا عن مفكر كبير مثل نعوم تشومسكي الذي أشاد ب "ويكليكس "و قال إن الكشف الأكثر دراماتيكية لتسرب وثائق دبلوماسية وعسكرية امريكية من خلال ويكلكس هو اظهار كل من الحكومة الأمريكية والسلك الدبلوماسي والنخب الخارجية عدم احترام عامة الناس ..واتهم تشومسكي حكومة بلاده مع الكشف عن هذه الوثائق بأنها لاتعتد برأي الشعب الأمريكي .بل أن تشومسكي وغيره من النخبويين في الغرب يرون أن ويكليكس تفتح الباب أمام حقبة جديدة في الشفافية ومراقبة المواطنين العاديين لحكوماتهم ..وهذا جزء من توجه عام نحو "عصر جديد للحكومات" مع زيادة الشفافية بسبب التقدم في التقنيات الجديدة وتوفر منشورات للوثائق العامة على الإنترنت
الزمار الانجليزي
فإن كان من الصعب البرهنة على أن الولايات المتحدة وراء موقع ويكليكس ..فمن يكون ؟
لدى الإنجليز مثل شعبي يقول : من يدفع أجر الزمار
يعزف له مايريد من الحان !
وربما لو عرفنا من وراء تمويل الموقع ندرك إلى حد كبير أهداف تلك الأعاصير الوثائقية !
يتشكل فريق ويكيليكس – طبقا لمنا نشر في يناير 2010 من خمسة أشخاص يعملون بدوام كامل على رأسهم المؤسس جوليان أسانج، وحوالي 800 شخصا يعملون بدوام جزئي لا ينال أي منهم مقابل مادي، ولا يوجد لويكيليكس مقر رسمي، وتتلقى ويكليكس مئات الآلاف من الدولارات للدعم القانوني تبرعت بها منظمات وسائل الإعلام مثل وكالة أسيوشيتدبرس ولوس أنجلوس تايمز وجمعية ناشري الصحف الوطنية الأمريكية
، وإن كانت الويكيليكس تخطط لإضافة نموذج مزاد لبيع الوصول المبكر إلى الوثائق. وتساعد مؤسسة واو هولندا على عملية جمع التبرعات لويكيليكس. وفي يوليو 2010 صرحت تلك المؤسسة بإن استلامها التبرعات ليس للمصروفات الشخصية وإنما للأجهزة والسفر وعرض النطاق الترددي ..
وبشكل عام توصف ويكليكس
بأنها منظمة غير ربحية وتعتمد على التبرعات العامة. وتشتمل طرق تمويلها الرئيسية على التحويلات المصرفية التقليدية والدفع عبر الانترنت. وقد صرحت مؤسسة واو هولندا احدى قنوات التمويل الرئيسية لويكيليكس بأنها تلقت أكثر من 1.2 مليون دولار أمريكي تبرعات عامة خلال الفترة مابين أكتوبر 2009 وديسمبر 2010، وقال مسئولون بالمؤسسة أن كل منشور جديد للويكيليكس يجلب "موجة جديدة من الدعم"، وقد كانت أقوى التبرعات تلك التي تلت نشر ويكيليكس 251ألف وثيقة حول المراسلات المتبادلة بين الخارجية الأمريكية وبعثاتها في الخارج بدءا من نوفمبر 2010
إذا كما يبدو أنه لايوجد ممول رئيسي ..تبرعات عادية ..لاتحسب بالملايين !
وكما نرى الإعصارات المتوالية بالكشف عن معلومات ووثائق بمئات الآلاف تتجاوز قدرات أي موقع إليكتروني .. ويكليكس . سابقة لامثيل لها في تاريخ العالم ..حتى خلال الحرب العالمية الثانية التي اشتعلت خلالها حرب جاسوسية هائلة ..لن يزيد عدد الوثائق التي تسربت إلى أيدي الخصم عن بضعة ألاف أو حتى عشرات الآلاف ..رغم أن أجهزة استخبارات عالمية خاضت بكل ثقلها هذه الحرب ..ومع ذلك نفاجأ ب" موقع ويكلينكس يحدثنا مثلا عن نصف مليون وثيقة تتعلق بأنشطة السفارات السعودية في أنحاء العالم .. ومنذ خمس سنوات نشر نصف مليون وثيقة أخرى حول السياسات الأمريكية !
و بالطبع كي يتمكن الموقع من الحصول على هذه الوثائق فهو في حاجة إلى ألاف الجواسيس الذين ينتشرون في السفارات ووزارات الخارجية وقيادات الجيوش ووزارات الدفاع ..وهذا لانظريا ولاعمليا في طاقة هذا الموقع وصاحبه ..إلا إذا كان الموقع في الحالة السعودية قد جند الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السابق وخلفه عادل الجبير ..
أو أن العاهل السعودي الملك سليمان بن عبد العزيز...وسلفه الملك عبد الله رحمه الله هما اللذان مدا الموقع بهذه الوثائق ..ومجرد طرح مثل هذا يثير بالطبع السخرية !


تفسير أخير
لكن ثمة تفسيرا لما يجري .. أن ثمة موظفا ما في موقع ما في الخارجية السعودية ..في الخارجية الأمريكية ..في وزارة الدفاع هنا أو هناك ..يقوم بتحميل ماتحت يده من مئات الآلاف من الوثائق وإرسالها إلى ويكليكس .. وقد تتنوع الأسباب ..إيمان هذا الموظف بأهمية أن يعرف العالم ما يجري أو أسباب نفسية ..أو الحصول على مال ..وهذا دافع لايبدومنطقيا في ظل ما يتردد عن موارد ويكليكس الضعيفة.. ولدينا نموذج الأمريكي برادلي مانينغ الذي حامت حوله الشبهات بأنه كان وراء تسريب ما يقرب من 260 ألف برقية من مراسلات السفارة الأمريكية في العراق حين كان يعمل هناك !ورفعها إلى ويكيليكس والتي اختارت بدورها نشر تلك المواد على مراحل بحيث يكون لها أكبر أثر ممكن .
فهل ثمة "برادلي مانينغ " في كل موقع مستعد لتسريب ما تحت يده لويكليكس !!!!

#محمد_القصبي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات