الاسلام .. الجهل والعنف والتخريف المقدس ... 2

ابو الحق البكري

الحوار المتمدن-العدد: 4845 - 2015 / 6 / 22 - 01:25
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

اعداء الحريه لايجادلون بل يصرخون ويطلقون النار .
وليم رالف انغ
والذي نفسي بيده لودت أن أقتل في سبيل الله ثم أُحيا ثم أقتل ، ثم أحيا ثم أقتل ، ثم أحيا ثم أقتل " ولمسلم " لودت أني أغزو في سبيل الله فأقتل ثم أغزو فأُقتل ثم أغزو فأقتل
البخاري --- عن محمد بن عبدالله

ابو الحق البكري
تحية للعقل والعقلاء

ما ان يحل رمضان على الامه الاسلاميه حتى نتلمس المستوى العالي من الضحاله والتخلف والهشاشه والعنجهيه والغباء ، عجبا على المسلمين يلهثون ويجعجعون ويتعرون ويجوعون ويعطشون وتكفهر وجوههم وتغبر وتصفروتتيبس وتتعبس وهم يطبقون الطقوس الدينيه الغيبيه الغبيه دون ادنى معرفه منهم بها، وحين تواجههم بحقيقة مايطبقون وتكشف لهم اوراقها واكاذيبها والاعيبها يشتغل عليك التكفير على قدم وساق وتتهم بالرده وتضع رقبتك تحت السيف .
المشكله في هؤلاء المسلمين انهم غاية في التخلف والهمجيه بحيث ترى الملايين ممن يدعون الثقافة والتحضر والعلمنه خاضعين منبطحين متذللين امام شيوخ البداوه والتصحروالرعويه باسم الله وباسم الدين ، هناك اعداد لاتعد ولاتحصى من الشخصيات المتمكنه والمتنفذة والتي تقود بلدان الذل الاسلاميه مازالت وبشكل يومي مستمر تراجع اصحاب اللحى الطويله والعقول الصغيرة الضئيله للعلاج ببول الابل والحجامه وقراءة الطالع على يد العرافين والسحره والدراويش ، ولازال الكثير منهم وعلى مستوى رؤساء ووزراء وقادة كبار ومدراء عاميين وتجار وسياسين ممن جاء بهم هذا الزمن الاغبرممن يتختمون بخواتم سليمان التي تقيهم شر الاشرار امثالنا وتسخر لهم الجن لخدمتهم كي تزداد ثرواتهم ويكبر سلطانهم ، يتحدثون بلغة الطنطل والسعلوه والحنافيش والجده التي تمتطي مكنسة التنظيف وتطير بها كبساط الريح كل ذلك يحدث على يد علويات قارئات لخطوط اليد والفنجان طاهرات قانتات قادرات على اجتذاب الرجال والنساء ذوات اصوات منتهى الحلاوه والجاذبيه او على يد مراجع دينيه كبيرة تؤشر لها فيزة التسلط والبطش .
في امتنا الاسلاميه المجيدة التليده يوجد اطباء ومهندسين وعلماء بمجالات شتى لفظتهم الامه وشيوخها وعمائمها وابعدتهم عن ركب الحضاره واخرستهم واقالتهم وابعدتهم وداست عليهم وسحقتهم بوحشية وماتبقى منهم خائف مرتعد مرتعش خاضع لمفاهيم التخلف والوساخة والنجاسه ، لو توجهتم بسؤال لاي متخصص منهم في مجال الطب او اي مجال علمي اخر عن اضرار الصيام وهي اضرار واضحه .. ستكفر وترمى بعيدا ويقطع لسانك ويتم اخراسك تنفيذا للاية القرانيه الموقرة الكريمه ( ياايها الذين امنو لاتسالو عن اشياء ان تبدو لكم تسؤكم .. 102المائده ) وبموجب ذلك نظم الاطباء المسلمون الامامير الاعزاء المطيعون لاوامر الفقيه والسلطان قائمة طويلة عريضه تتحدث عن ايجابيات الصوم الصحيه والاقتصاديه والاجتماعيه والعصبيه والذهنيه والجسديه والنكاحيه والعقلية والنفسيه مستندين فيها على شعوذاتهم وشعبذاتهم وتخلفهم وبلادتهم حد الاشمئزاز والقيء.
في امتنا الاسلاميه الخالدة التي هي خير امة اخرجت للناس تشهر السيوف وتحد السكاكين وتقطع الرقاب من اجل ارضاء الرب ونيل بركته في الشهر المقدس ، شهر الصيام والقيام والعبادة وقراءة القران واقامة صلوات التراويح والذبح والسلخ والبتر والتقطيع وليس من حق احد غير القبول بذلك ، لايحق لاحد ان يفكر مجرد تفكير حتى في خلوته الاعتراض ليس على الاسلام بكل تعاليمه بل حتى من لم يتوافق في جزئيه من جزيئياته والا..!!!
شهر رمضان الذي انزل فيه القران شهر الخير والايمان والتقوى شهر الاحزمة الناسفه والمفخخات والدم واغتصاب الاطفال والاستهلاك والتخمة والتكرش والكسل والمرض والقتل والتشتت والضياع .. شهر رمضان تكثر فيه المداولات والجلسات والنقاشات التي تعرض وتناقش على مئات القنوات الفضائيه كما تناقش في حلقات كبيرة في الحسينيات والجوامع لابل حتى في اللقاءات والتجمعات الاجتماعيه واللتي لاتخرج عن دائرة المفاهيم الاسلاميه المتمثله في القران والاحاديث النبويه والتفاسير واحاديث ائمة ال البيت وتخاريفهم والتي تؤمر بقتل الاخرين وسبيهم ونهبهم واغتصاب نساؤهم ، هذا هو الاسلام وهذه عناوينه ، وهذا هو رمضان وهذه جزء من مواويله .
يخاف عبيد الله من الفقراء المسلمين قدوم شهر رمضان لانهم وبتراكمات التجربه وعلى مدى اكثر من 1400 عام خبروا ان رمضان شهر الجشع والطمع والاستغلال قادم وبه تزداد معاناتهم ويزداد جوعهم ويكبر فقرهم ويتعاظم قهرهم واذلالهم ويتحطم فيه كبريائهم وتسحق كرامتهم ، وبرغم ذلك يتبجح وينهق الشيوخ بان رمضان وصومه ماجاء الا من اجل الفقير والاحساس بجوعه وفقره ، طيب ماهو الفقير ازداد جوعا وفقرا ورثة وبلاده وهولايملك مايقيه من هذا العذاب والتعذيب بينما الشيوخ يتمتعون بالنعيم ، سيارات عملاقة فارهه وبخاخات تدفئه وتبريد وخدمات بالمنزل عملاقه وهو يرتدي ملابس هادئه هانئه مريحه مستورده من الغرب الكافروله من الاماء عدد لاباس به كما له عدد من الزوجات بينهن بالتاكيد صغيرات شانهم شان نبيهم نبي الرحمه وعند الافطار تاتيهم مائدة عامره بكل مالذ وطاب لياكل منها حتى ليعوض عن اربعة ايام جوع وليس عن ساعات ولا ينهض حتى يشعر بثقل كرشه وتدوره كما يشعر بانتفاخ شفتيه ورقبته . اي فقير هذا الذي يشعر فيه اغنياء المسلمين الذين يملاهم الغل والحقد على الفقفراء والبسطاء لابل ان حياتهم مستمره لانها قائمه على استغلال الفقراء واكل لحومهم .
ان الفقراء يااحبتي لايجدي نفعا ان نحس بفقرهم وجوعهم وماساتهم لان الاحساس وحده لايعني شيئا ولن يصنع حلا لان المطلوب حقا هو ضرورة النضال الدؤوب والمستمر من اجل اقامة نظام قائم على العدل والمساواة والتحرر وهذا لايمكن ان يحدث ونحن نتحرك كالدمى وكالقطعان ، علينا ان نحرر عقولنا من هذا الوهم الديني اللاهوتي الكبير واذااكتشفنا اننا غير قادرين على تخطي ذلك فلنضع في اذهاننا اننا عبيد وسنحيا اذلاء واسرى ولن نخطو خطوة واحده الى الامام بل اننا سنتراجع الاف الخطوات تتلوها خطوات تحدد مسيرتنا وتشدنا الى التخلف والى الابد.
اننا وسط امة مهزومة مكسورة مقهورة مندحرة ذليله خانعة خاضعة قادره على التهام ملايين الاطنان من الطعام كالجراد لكنها غير قادره على تلقي معلومه علميه واحدة ولو بسيطه ، اننا وسط امة تتفتح خلاياها وكل مغلقاتها وتستعد للاستقبال حين تسمع قال الله وقال الرسول وكأن الحياة ستتوقف تماما مالم يتم الاستقبال ولكنها تغلق كل حواسها وخلاياها حين ترى او تسمع اجمل قصائدالحب واروع الاساطير والحكايا التي تتحدث عن السلام والحرية والطفوله .
يقول فولتير :
من الصعوبه ان تحرر السذج من الاغلال التي يبجلونها .
وهذا فعلا ماينطبق على شعوبنا
وتحية للعقل والعقلاء
ابو الحق البكري

#ابو_الحق_البكري (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات