اسلاميات دوت كوم -- 3--

ابو الحق البكري

الحوار المتمدن-العدد: 4818 - 2015 / 5 / 26 - 00:15
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

تطورت وتتطور يوميا وسائل الاتصالات وتتطور معها جميع الخدمات المرتبطه بها بما فيها خدمات الانترنت ، ويبدو ان هذه الخدمات تتناسب والامكانات العلميه والعقليه لصانعيها من بلدان الغرب الكافر الذي نستورد منه ماكلنا ومشربنا وملابسنا الداخليه .
المسلمون لايمتون بصله للعصرنه والمدنيه والحداثه كونهم اسيري ابشع مرحله من مراحل التاريخ المليئة بالذبح وبالسلخ وبالشي والنكاح والتناكح والسبي والعبوديه والتخلف ، انهم يؤمنون بالعبوديه وبشكل مطلق فالعبوديه عندهم منهج ومنهاج ولذا فهم يريدون فرض ديكتاتوريتهم وهيمنتهم وتخلفهم على مواقع التواصل الاجتماعي وبالطرق والوسائل شتى.. مواقع التواصل هي مواقع ديمقراطيه عقلانيه علميه ذات تقنيات عاليه تعطي الحق للجميع بابداء ارائهم وهذا هو الامر الذي لايعجب المسلمين لانهم يعتقدون ان رايهم ومعتقدهم هو راي وامر الهي على الكل الالتزام به وعدم الاعتراض عليه .
ان الاسلامين لايروق لهم الاطلاع على كل ماهو مدني وعلمي وانساني وحضاري لانه لايستوي ومستوى ادراكهم ولا يتفق مع معاييرهم الاخلاقيه والحسيه ويتعارض مع كل التراكمات الهمجيه الدمويه حيث الاقصاء والتهميش والتصحر .
اشارات :
في الشارع حين يمشي المسلم الملتحي وغير الملتحي سواء كان من اصحاب الجلابيب القصيره او الملابس الحديثه التي من خلالها يحاول ايهام الناس بقبوله للتمدن والتحضر والذي هوواحد من اساليب التقيه والنفاق حين يرى امراه ينظر اليها بعينين ثاقبتين يخترق بها حتى احشائها الداخليه وفي ذات الوقت يستغفر الله ويدعو من الله ان ينزل عليها صاعقة من السماء كما يدعو من ربه ان يجعلها في عينيه بقره .. هذا النصف الانساني الجميل الودود المحب الطيب الرائع يتمناه بقره بعد ان تفحصها واطال النظر فيها وتمعن في كل جزء خاص بها .. من انت ايها البري الجاهل الكاره الحاقد على الانسان والانسانيه والقيم والحياة ..؟ في حين اثبتت كل الاحصائيات النزيهة ان المجتمعات الاسلاميه سجلت اكبر مشاهده للافلام الاباحيه واكثر متابعه لها
يحاول الاسلاميون ان يملئو الصفحات ضجيجا وصخبا وغباء دون تقديم اي محتوى يقدم اي خدمه وباي اتجاه للانسان ومتطلبات عيشه ووجوده وكرامته وحياته .. يحاولون تصغير واذلال العقول والعبث بها من خلال الحشو المستمر والتخويف المستمر .. يحاولون ان يملئو الصفحات ضجيجا بقران البداوه واحاديث محمد وتخاريفه واله وصحبه لانهم يشعرون بالاحباط والتخلف والانكسار واقتراب النهايه وكأن المليارات من الكتب ذات الجوده العاليه والتي صرف عليها ثروات هائله والمنتشره بلغات عده في العالم اجمع كذلك المناهج التي تدرس في المراحل الدراسيه عامه من التمهيدي حتى الدراسات العليا والتي تحض على الكراهيه والعداء والقتل وبابشع الاساليب .. هذا كله عدا الاف الفضائيات والاذاعات التي يقرا فيها القران صباح مساء ويزعق وينهق فيها الشيوخ .. هذا عدا مانسمعه في الشارع والباصات وفي التعامل اليومي المستمر ، ناهيك عن الاف الحسينيات والجوامع والمساجد والجمعيات والتجمعات والصراخ والولوله المستمره التي لاتنتهي ولا تنقطع .. هذه كلها وكأنها لاتكفي لذا يزجون عنجهيتهم ووسخهم واكاذيبهم في مواقع التواصلالاجتماعي لكنهم تعرو وخسرو كل شيء ولم يحصدو منها الاالهزيمه لانها لاتليق بهم .
الاسلاميون يحملون سكاكينهم ومطاويهم وسيوفهم وهم يتابعون صفحات التواصل الاجتماعي ، يقاتلون ويتقاتلون فهم فرق وطوائف ومجموعات وشيع هؤلاء عمريون واولئك حسينيون وهناك علويون ونصيريون وفرق اخرى هذا مرتبط بحزب الله وذاك بالاخوان والاخر بالمهدي وبجيشه واخرون داعشيون وهلم جرا .. احدهما يلغي الاخر لذلك وانت تتصفح احيانا تجد ان الكثير من المنشورات لابل احيانا مواقع اسلاميه قد هكرت او محيت اوالغيت يحدث ذلك من خلال متخصصين يتقاضون اجورا عاليه وهم في الوقت ذاته وبكل اطيافهم والوانهم يمارسون الالغاء والاقصاء على كل الموضوعات العلميه والادبيه والفنيه ، ويحتفلون احتفالات كبرى بهذا الانجاز وهذا الانتصار الكبيروهم رافعي سيوفهم ومصاحفهم صارخين (الموت للكفره .. الموت للملحدين ) يعنون كل ماهو متمدن وحضاري وتنويري .
انهم يااحبتي حين يضغطون على زر التشغيل يبسملون وحين تفتح الصفحات يحمدون وحين يتابعون يسبحون وحين يلغى او يمحى موضوع علماني او ليبرالي متمدن يكبرون بقوه ويهللون وكانهم بالضبط يركبون البغال او الحمير او الجمال .. انهم قطعان مبرمجه لايمكنها التملص او التخلص من هذا الهذيان والانحطاط الفكري والاخلاقي .
وانا اتابع بعض التعليقات الخاصه والردودعلى الموضوعات التي اكتبها اويكتبها الزملاء والاصدقاء الاخرين على صفحات الفيس بوك اوالحوار المتمدن اضحك كثيرا للردود العجيبة والغريبه المتخلفه التي تصدر من المسلمين ، الفاظ كثيره لا اخلاقيه وغير لائقة ومخجله يرددونها كثيرا في الوقت الذي يدعون فيه انهم مصدر للاخلاق والخجل والحياء اضافة للتهديدات بالذبح والموت فقد هددني احدهم مرة بالذبح والتقطيع قائلا :ساقتلك كما قتل كعب بن الاشرف ، اغبياء يتصورون بانهم قادرين على فعل كل شيء بينما هم لاشيء .. المسلمون يوميا يستجدون العون والصدقات من العالم الحر المتمدن ويطلبون جهارا نهارا التدخل لانقاذهم في ذات الوقت يكفرونهم ويهددونهم بمسحهم من الارض وابادتهم .
سانقل لكم ردين من الردود كي لااطيل عليكم وعلى طريقة ال كوبي - بيست واسف لوجودبعض الالفاظ السيئه .
نشرت مقالا على صفحات الحوار المتمدن تحت عنوان ( الاسلام .. الجهل والعنف والتخريف المقدس ... 1) فوصلتني بعض التعلقات والردود منها الرد الاتي :

Muslim Aziz
ابو الحق البكري ام ابو الباطل الالحادي؟؟ لأ يا ابو الباطل الاقرب لجسمك وكسمك هو الباطل.الاسلام هذا الدين العظيم سيظل شامخا الى الابد رغم انف كل حماة الباطل من امثال ابو الباطل
فكان ردي عليه كالاتي :
انت مسلم بامتياز .. لانك في ردك نقلت لي صوره واضحه عن اخلاقك .. ليس لديكم رد علمي منطقي ولا حتى رد اخلاقي وهذا دليل غبائكم وعجزكم
وعلى صفحات الفيس بوك ارسل لي احدهم رساله فيها جمل اعتدنا عليها بعد ان عممت مقالا سابق بعنوان الامريكان وحرامية بغداد وكالاتي :
قذر .صهيوني.عميل.حاقد على الاسلام هذه هي صفاتك القذرة يا كلب الالحاد
لا تظن نفسك افضل من حرامية بغداد فانت لست اقل شرا منهم يا عزيزي
فكان ردي عليه كالاتي :
شكرا .. اكيد انت اسلامي .. لانكم لاتمتلكون سوى هذه اللغه .. واعلم بان الصهاينه يمتلكون عقول راقيه اوصلتهم لما هم فيه الان .. اما انا فاني ادفع ايجار الدار المتواضع من عملي البسيط والمتواضع ولو كنت كما تدعي لكنت انا في حال افضل
تحية للعقلاء ... واسف للاطاله
ابو الحق البكري

#ابو_الحق_البكري (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات