أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عادل عطية - يحدث على ال: -أف. بي-!














المزيد.....

يحدث على ال: -أف. بي-!


عادل عطية
كاتب صحفي، وقاص، وشاعر مصري

(Adel Attia)


الحوار المتمدن-العدد: 4842 - 2015 / 6 / 19 - 21:10
المحور: كتابات ساخرة
    



"أف. بي"، هو اسم الدلع للفيس بوك!
وهو الشيء الوحيد الذي نجحت في تدليعه؛ فكل من أردت تدليعه، أجده: "مدّلع" خِلقة!
ما علينا..
فقد قلت أتفقد أصدقائي المتواجدين بقائمتي الفيسبوكيّة، دون أن أخطرهم بهذه الزيارة، التي أردت أن تكون مفاجئة، وحاسمة!
وجدتهم منوّرين على الجانبين، تاركين لي درباً رفيعاً طويلاً بينهم؛ لتمر عيني عليه!
وبينما كنت أتلفت يمنة ويسرة؛ لتحيتهم..
وجدت من خرجوا من إطار الأيقونة، وتركوا لي ما يشبه: تماثيل عرض الملابس!
ويبدو أنهم أصيبوا بداء: "ملتزمة العورة"!
وآخرين أختفوا وراء إسماء حركية، أكثرها هزلي.. من قبيل:
.. الكنج بالكنج، والعسكري بالعسكري!
.. ومرمر مرمورة المرمورة!
.. وسم ياخد الفقري!
وكأنهم، جميعاً، قد خرجوا من متن كتاب: "أرواح وأشباح"، للكاتب الراحل: أنيس منصور!
ووجدت من يغيّرون، في اليوم الواحد، صورتهم الشخصية على صفحتهم، أكثر من عدد تغيير ملابسهم؛ فاضحين أنفسهم، بأنفسهم، بأنهم من مشجعي: "النرجسية"، البغيضة!
وواحدة تعتقد، في نفسها، أنها ملكة ملكات العالم، وتشعرك وكأن كل المتواجدين على صفحتها، يتحرشون بها، وهي تقسم بصورة زوجها أنها متزوجة!
وآه، لو أنثى، حباها الله لمسة من جمال، كتبت بعض الكلمات غير المفهومة، فتجد الذكور: يتحلقون حول اسمها، ويحملقون في كلماتها، معبّرين لها عن إعجابهم الغامر بما سطرته يمناها.. بينما يتجاهلون الذين يكتبون من جنسهم، حتى لو كانت كتاباتهم تحمل الكثير من الفكر، والثراء، والقيمة!
وقد يدهشك، من يضع، على هيئة صورة، مقالاً منشوراً له في صحيفة أو مجلة، لا يستطيع أي أحد قراءته، مهما أعتني وكبّر؛ لصغر حروفه.. ومع ذلك تجد الإعجاب يتزايد، وكأن اعجابهم متصلاً بساعة تعداد المواليد!
وقد أدهشني أحد الأطباء، الذي لا يكف عن تسخين رفاق صفحته، بكلمات حماسية، ونخوية؛ ليعبّروا ـ بدلاً منه ـ عن احتجاجهم على أوضاع لا تعجبه، وافراز قائد ملهم منهم؛ لتحقيق ما يصبو إليه من إصلاح ما أفسدته السياسة. وعندما طالبته أن يكون هو ذاته البطل الذي يبحث عنه، قال لي أنه: "غلبان".. فإذا كان هو بقامته العلمية، والثورية "غلبان"؛ فكيف يطلب من غيره فعل ما لا يقدر هو على فعله؟!
كما أدهشني من يطلقون على صفحتهم: "الصفحة الرسمية لفلان الفلاني".. وكأن هناك صفحة بالبدلة، وأخرى بالبيجامة، أو جلابية البيت!
،...،...،...
اكتفي بهذا الوقت من المرور، بعد أن أصدرت أوامري إلى أصابعي، بحذف هؤلاء الذين لا يصلحون أن يكونوا من الأصدقاء، ولا حتى من الأعداء، بل هم يُحِزنون!...



#عادل_عطية (هاشتاغ)       Adel_Attia#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إزدراء الأديان.. وإزدراء الإنسان!
- على حدود الفرصة الأخيرة!
- الجمال المر!
- جميل وقبيح برسم التفكير!
- من التكحيل إلى العمى!
- البكتريا المريرة!
- دموع أنوبيس!
- لماذا نحتفل بيوم مولدنا؟!..
- مثل القمر!
- ولماذا الموت في سبيل الحق؟!..
- قوة الوردة!
- عبقرية: الاسم، والكتابة، والرسالة!
- من سخرية القلم!
- تقسيمات إرهابية!
- سارق!
- ومضات قصصية
- كاشف نفسه!
- كتابات متناثرة (12)
- كتابات متناثرة (11)
- كتابات متناثرة (10)


المزيد.....




- معرض الرباط للنشر والكتاب يسدل الستار على دورته ال29
- -نظرات متقاطعة-حول كتابات الراحل إدمون عمران المالح بمعرض ال ...
- المغرب.. باحثون يتخوفون من تأثير الذكاء الصناعي على الأدب وا ...
- هل يغير الفيديو التوليدي باستخدام الذكاء الاصطناعي صناعة الأ ...
- ترقب لعرض فيلم عن سيرة دونالد ترامب في مهرجان كان السينمائي ...
- فرنسا.. جائزة القراء الشباب الأدبية للكاتب البوسني فيليبور ت ...
- “شو سارلك يا لولو”.. استقبل تحديث تردد قناة وناسة أطفال 2024 ...
- أحمد حمدي يخطف الأنظار بشخصية -حنظلة- الكاريكاتيرية
- شيخ الأزهر يغرد باللغة الفارسية تضامنا مع إيران
- نجم الغناء ديدي كومز يعترف بالتعدي على صديقته السابقة كاسي و ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عادل عطية - يحدث على ال: -أف. بي-!