أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عادل عطية - ولماذا الموت في سبيل الحق؟!..














المزيد.....

ولماذا الموت في سبيل الحق؟!..


عادل عطية
كاتب صحفي، وقاص، وشاعر مصري

(Adel Attia)


الحوار المتمدن-العدد: 4721 - 2015 / 2 / 15 - 11:37
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    




قضى نحّات فقير عمره في تجسيد وتشكيل تمثال، وبعد أن أتم عمله، حمله الاجهاد والتعب إلى النوم.
في منتصف الليل، استيقظ فجأة على أثر احساسه بصقيع قارس باغت المدينة.
وخوفاً على تمثاله، أخذ معطفه، وما عنده من فراش ولفه بها.. وبعد ذلك اضجع بجواره، ونام.. ولكنها، كانت: النومة الاخيرة!
في اليوم التالي، اكتشف جيرانه أنه فارق الحياة؛ فناحوا عليه لما علموا أنه ضحى بحياته من أجل فنه!
ان الموت في سبيل الفن قد يكون جائزاً في أعراف الفنانين، والذين يقدّرونه، بيد أن الموت في سبيل الحق لا ينكره إلا المبطلون!
ولكن لماذا الموت.. لا الحياة.. في سبيل الحق؟!..
ان الذين يلوّحون بحدّ: "الردة".. لكل من يساوره شك في معتقده، انما تحركهم دوافع كثيرة، ليس بينها على الاطلاق الخوف على الإسلام، لكنه الجهل، والحقد والكراهية!
فكم من مسلمين كثيرين، ارتدّوا عن الإسلام، فأصبحوا ملحدين، فما حرّك اخوانهم المسلمون ساكناً!
لكن هناك أضعافهم "ارتدّوا"، ليكونوا مسيحيين؛ فقامت الدنيا ولم تقعد!
مع أن القرآن قد أخبر: ان اسلافهم فرحوا لانتصار الروم على الفرس؛ لا لشيء إلا لأن الروم أهل كتاب والفرس أهل الحاد وزندقة!
ان حد الردة هو القتل. وقد يكون عقاباً لمن دخل الاسلام من غير حظيرته، ثم ارتدّ عنه.. ولكنه يصبح اداة قهر واذلال إذا مورس مع المسلمين أنفسهم متى ارتدوا عن الاسلام؛ لأنهم لم يختاروا الاسلام عند ولادتهم.
وهذا ما حدا بكاتب مثل الدكتور محمد عمارة، أن يؤكد ان الاسلام يضمن لأتباعه حق الارتداد عن دينهم، وذلك في كتابه: "الغزو الفكري وهم أم حقيقة".
"فما دام بحث الشاك قدر طاقته فلم يجد ضالته في الإسلام، فلا اكراه له على الإيمان به؛ فقاعدتا: "لا اكراه في الدين" (البقرة 256). و"لا يكلف الله نفساً إلا وسعها" (البقرة 286). ضمنت حق المسلم في الارتداد عن دينه. هذا فضلاً عن معاملته في الدنيا كمعاملة كاملي الإسلام. أما حسابه الأخروي فموكول إلى الله.
وان كان بعض الفقهاء، انطلاقاً من قاعدة: "لا يكلف الله نفساً إلا وسعها".. قال: "أنه عند الله من الناجين"!.
مع ذلك فانك لن تعدم من يصرخ في وجهك ضارباً بهذا عرض الحائط، غير معترف إلا بالقتل لمن ارتد، فيجبرك على أن تموت في سبيل الحق.. بدلاً من أن يدعك: تحيا، وتعيش، وتجاهد، في سبيله!...



#عادل_عطية (هاشتاغ)       Adel_Attia#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قوة الوردة!
- عبقرية: الاسم، والكتابة، والرسالة!
- من سخرية القلم!
- تقسيمات إرهابية!
- سارق!
- ومضات قصصية
- كاشف نفسه!
- كتابات متناثرة (12)
- كتابات متناثرة (11)
- كتابات متناثرة (10)
- كتابات متناثرة (9)
- كتابات متناثرة (8)
- صوت الله يتكلم في ديسمبر!
- كتابات متناثرة (7)
- كتابات متناثرة 6
- في اليوبيل الذهبي للتأمين الصحي!
- كتابات متناثرة (4)
- كتابات متناثرة (5)
- كتابات متناثرة 3
- مقولة من الماضي لا تزال حاضرة!


المزيد.....




- ألمانيا: السوري المشتبه بتنفيذه عملية الطعن بمدينة بيليفيلد ...
- المواطنون المسيحيون يؤكدون دعمهم للقيادة وللقوات المسلحة الا ...
- مفتي القاعدة السابق: هذه الرؤى جعلت بن لادن يعتقد أنه المهدي ...
- حزب الله يُصدر بيانًا حول -النصر الإلهي- للجمهورية الإسلامية ...
- بعد تفجير انتحاري داخل كنيسة بدمشق.. هل المسيحيون مهددون في ...
- -رحل صدام والجمهورية الإسلامية لا تزال موجودة-.. دبلوماسي سا ...
- السنة الهجرية: حقائق عن التقويم القمري الذي سبق الإسلام بمئت ...
- -تعازي الرئيس غير كافية-... أكبر رجل دين مسيحي في سوريا ينتق ...
- -سرايا أنصار السنة- تتبنى تفجير الكنيسة بدمشق والبطريرك يازج ...
- المسيحيون في سوريا.. قلق وتخوف بعد هجوم كنيسة مار الياس


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عادل عطية - ولماذا الموت في سبيل الحق؟!..