أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عادل عطية - مثل القمر!














المزيد.....

مثل القمر!


عادل عطية
كاتب صحفي، وقاص، وشاعر مصري

(Adel Attia)


الحوار المتمدن-العدد: 4738 - 2015 / 3 / 4 - 20:16
المحور: الادب والفن
    


قضيت سبع سنوات طبيباً نسائياً في نيجيريا، قبل أن أقوم بزيارتي الأولى إلى أهلي، وعشيرتي!
حاصرتني والدتي، بحلمها العنيد، الذي ظل ينتظرني بصبر عجيب: أن أتزوج، وأن يتاح لها، في ما تبقى من عمرها، أن تفرح بأولادي، وربما بأولاد أولادي!
لم أكن أعرف فتاة بعينها؛ ففي الغربة، ورغم الوحدة، استطاع انغماسي الكلي في العمل، أن يأخذني بعيداً عن التفكير في سنة من سنن الحياة!
أدرك احبائي، مدفوعين من أمي، أنه لا وقت لي للبحث عن فتاة، فالوقت ذاته، يلح على عودتي إلى نيجيريا؛ فاختاروا هم بدلاً عني، وباجماع الآراء، قالوا عنها انها: "زي القمر"!
عندما رأيتها، كانت نظرتي اليها، كنظرة الناس إلى القمر على أنه جرم سحري، يستحق أن ينال شعوراً عاطفياً نحوه!
هل تعلم يا صديقي.. انهم لم يكذبوا عليً، عندما قالوا انها: "زي القمر"!
فهي مظلمة النفس في ذاتها، ولكنها تستمد رواؤها من اشراقة وجهها، تماماً كالقمر الذي يستمد نوره من اشعة الشمس!
وهي باردة في مشاعرها، مثله!
وفيها فراغ لا متناهي كالقمر، ولكنه فراغ من المعرفة، والثقافة!

وتمتلك ـ وهذا هو الاخطر ـ ضربة، تشبه بشكل أو بآخر، ما يُعرف بضربة القمر!
فبينما كنا، هي وأنا، جالسين منسجمين في الشرفة، قامت وتسللت إلى المطبخ، ثم عادت في صمت؛ لأجد السكين على وشك أن تجز رقبتي!
وعندما قاومتها، وصرخت فيها، أخذت تبكي بكاء الخاطيء، عندما يثوب، ويتوب، ويرجع!
وعرفت، بعد هذه الحادثة، التي لم تتم، انها مريضة بالانفصام، وان شفاؤها، بعيداً عن المعجزات، لا يزال مخفيّاً، في طب المستقبل!
من سخرية الحياة، ان الناس ينظرون الى زوجتي نظرتهم إلى القمر من على وجه الأرض، بينما أنا أعرف حقيقة القمر؛ لأنني صعدت عليه!...



#عادل_عطية (هاشتاغ)       Adel_Attia#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ولماذا الموت في سبيل الحق؟!..
- قوة الوردة!
- عبقرية: الاسم، والكتابة، والرسالة!
- من سخرية القلم!
- تقسيمات إرهابية!
- سارق!
- ومضات قصصية
- كاشف نفسه!
- كتابات متناثرة (12)
- كتابات متناثرة (11)
- كتابات متناثرة (10)
- كتابات متناثرة (9)
- كتابات متناثرة (8)
- صوت الله يتكلم في ديسمبر!
- كتابات متناثرة (7)
- كتابات متناثرة 6
- في اليوبيل الذهبي للتأمين الصحي!
- كتابات متناثرة (4)
- كتابات متناثرة (5)
- كتابات متناثرة 3


المزيد.....




- أكثر 10 لغات انتشارا في العالم بعام 2025.. ما ترتيب اللغة ال ...
- مشروع قانون فرنسي لتسريع إعادة منهوبات الحقبة الاستعمارية
- خلال سطو مسلح على شقتها.. مقتل الفنانة ديالا الوادي بدمشق
- فن الشارع في سراييفو: جسور من الألوان في مواجهة الانقسامات ا ...
- مسرحية تل أبيب.. حين يغيب العلم وتنكشف النوايا
- فيلم -جمعة أغرب-.. محاولة ليندسي لوهان لإعادة تعريف ذاتها
- جدل لوحة عزل ترامب يفتح ملف -الحرب الثقافية- على متاحف واشنط ...
- عودة الثنائيات إلى السينما المصرية بحجم إنتاج ضخم وتنافس إقل ...
- الدورة الثانية من -مدن القصائد- تحتفي بسمرقند عاصمة للثقافة ...
- رئيس الشركة القابضة للسينما يعلن عن شراكة مع القطاع الخاص لت ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عادل عطية - مثل القمر!