بشير الحامدي
الحوار المتمدن-العدد: 4842 - 2015 / 6 / 19 - 17:40
المحور:
الحركة العمالية والنقابية
الاتحاد ليس خارج الصراع فإما مع الخدامة وعموم المفقرين و إما مع أعدائهم الطبقيين
ـــــــــــــــــــــــــ
أحد أركان النضال النقابي: الشفافية والمنظمة النقابية القوية الديمقراطية لا يمكن أن يربكها النقد الداخلي أو المطالبة بالشفافية وحتى بالمحاسبة .
لا يرتبك إلا الذين يعادون الشفافية والوضوح .
العمل النقابي سياسات ومواقف وليس أشخاصا.
في العمل النقابي النقد والاختلاف والمحاسبة والنقد الذاتي دليل قوة وليس دليل ضعف ولا يخشى النقد والاختلاف والمحاسبة والنقد الذاتي إلا من يعادي الشفافية والديمقراطية.
كلامي هذا لبعض النقابيين ولهم أضيف: توقفوا عن خلط الأمور فمطالبتنا برد الاتحاد على الحكومة هدفه واضح : تقوية الجبهة الداخلية .
أكيد لا يمكن أن يرى ذلك من يختزل المنظمة في قيادتها والقيادة في الأمين العام.
أن نطالب قياده الاتحاد بتوضيح الموقف من مطالب المعلمين والرد على تصريحات الحكومة و الموقف من اقتطاع أيام الإضراب ليس إلا لتقوية الجبهة الداخلية ومن أجل الشفافية وطلبا للحقيقة فتوقفوا بالله عن الدفاع عن الغلط فالاتحاد وقياداته وسياسته ليست فوق النقد أو فوق المحاسبة وفي أي ظرف.
نعم نعرف منطلقاتكم ومعالجاتكم .
نعرف أن قيادة الاتحاد اليوم ترفض أن تذهب النضالات بعيدا وتتجذر وهو وضع يهدد سيطرتها ومجمل توافقاتها وسياساتها سياسة السلم الاجتماعي والوفاق.
نعم هذه هي القاعدة التي تبنى عليها كل مواقفكم لكن لتعلموا أن هذه القاعدة في ظل صراع طبقي متفجر وفي ظل تدهور حاد لمستوى عيش الكادحين وعموم المفقرين تصبح قاعدة واهية ويطاح بها ويتجاوزها الخدامة .
لا يمكن ان يستمر الحبل على الغارب هذا ما يجب أن تفهموه إننا مقبلون على حقبة ستتنامى فيها النضالات المطلبية وستصل حدا لا يمكن أن تجاريه قيادات بيروقراطية لمترددة مساومة إن ذلك أمر موضوعي في واقع تواصل فيه عصابة السرّاق عبر حكومة ـ النداء النهضة ـ مزيد سحق الخدامة وعموم الفئات الفقيرة ومزيد الارتهان لإملاءات القوى الاستعمارية.
و أخيرا نقول:
الاتحاد ليس خارج هذا الصراع والمعركة طبقية لا غبار عليها .
فإما مع الخدامة وعموم المفقرين و إما مع أعدائهم الطبقيين وهذا كل الحديث .
ـــــــــــــــــــــــــــ
بشير الحامدي
19 ـ 06 ـ 2015
#بشير_الحامدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟