أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - حمودة إسماعيلي - مفهوم الBitch عن المرأة














المزيد.....

مفهوم الBitch عن المرأة


حمودة إسماعيلي

الحوار المتمدن-العدد: 4841 - 2015 / 6 / 18 - 19:48
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


بالواقع الحالي هناك قواسم مشتركة بين الخيول والنساء : "الأصيلة" منها أكثر سمواً من أن تربطها بِعَرَبة. "الأصيلة" منها ليست للخِدمة إنما للاستعراض الجمالي، للاعتناء، للدّلال والحرية. "الأصيلة" منها لن تمتلكها إلاّ إذا كنت تعشقها. "الأصيلة" منها لا يقودها أي شخص. "الأصيلة" منها رمز للنخوة والتحضّر وليس مجرد وجودٍ حيواني. المخصي ـ أي الخائف من انفضاح أنه مجرد بوكيمون ـ تيبغي يربّي كلب ! لأنه الحيوان المطبوع على الخضوع المطلق لمن يمشي على قدمين. لذلك قد يربط مفهوم المرأة بصفة عامة (بما فيها الأم التي احتضنت تكوين جيناته)، بالكلب ! من هنا تأتي المقولات السخيفة بتحقير كل ما هو أنثوي حينما لا يطيع ويتمرّد - خاصة في اللغة الإنجليزية (كما بأغاني الراب والأفلام) التي تربط التصرف السافل أو الحقير للمرأة ك"وصف" بـbitch (كلبة !) والتي يدل مفهومها ك"فعل" عن تصرفات النساء من: شكوة، تذمر، ثرثرة، صراخ.. (وهي تصرفات اجتماعية مألوفة ومتداولة لكلا الجنسين !!).. وذلك بعيدا عن الذكر سبيدرمان عقل القداسة !

الغريب هو حينما تألف المرأة دور التّكلبن، وتعتبره خاصيتها الطبيعية، والأمر إن لم يتعلّق بمكتسب تربوي (تلقين) فإنه كَلاَخْ وجودي ! والكَلاَخْ هو الغباء بدرجة أكبر.

ما علاقة الكلبة المتهتّكة بالمرأة، مع أن الرجل بالظاهر يتصرّف كالحِمار ؟! (باستثناء ربما Gustave Le Bon في إشارته لنساء الشرق) تاواحد ماشاف الحِصان ؟!! هل رأى أحدهم الحصان ؟ لا أحد رأى الحصان ؟ الكل لا يرى إلاّ الكلب.. وإن الكلب يركض خلف ذي القدمين أو ليحضر شيئا لذي القدمين؛ إلقي بشيء ما بعيدا واطلب من حصان "أصيل" إحضاره. إذا أحضره ها وجهي !

إن الأمر لا يتعلق بالمقارنة بين الحيوانات، كتسخيف الكلب، وتجميل الحصان، فهذا نوع من الالتباس الفكري المعوّق. إنما يتعلق الأمر بالمفاهيم الإنسانية، التي تربط اختلاقات أخلاقية من تصرفات حيوانية (بعيدة كل البعد عن الإطارات الأخلاقية الضيقة للمجتمعات البشرية السخيفة) بالإنسانية : كإسقاط بالتقسيم الجنسي. ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد.. بل يتجاوزه نحو تهافتات بعزل أخلاقي لمواءمة الأيديولوجيات اللاموضوعية، يتم ربط المرأة بالكلب بعد عزل خصال الوفاء والشجاعة والحماية (المخترعة من حماقات الإنسانية التي ترى الحيوانات شبيهة أخلاقيا بها) والاحتفاظ بالجبن وقلة الحيلة والذل، حتى يوائم الكلب إطار المرأة. مثلما يتم الإبقاء على القوة والافتراس والسلطة بالأسد لكي يوائم الذكر، بعد عزل خصال الكسل والاعتماد والقطيعية.

إن الحيوانات حيوانات ! خصال الزّفت تتعلق بالإنسان، بتفكيره السطحي الغير الناضج ! وأخلاقياته الهبلة من غبائه !



#حمودة_إسماعيلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من هي ليلى التي تغنّى بها الشعراء ؟
- من هي العورة ؟
- بعضٌ من الحب.. كما رآه الفلاسفة والنفسيون
- تاريخ اغتصاب
- ليست لدينا امرأة.. لدينا رُمّانة !
- أن تكون أنثى في المجتمع الحقير
- ظهور المسيح الدجال في شخصية البغدادي : صراع الإسلام الإيطيقي ...
- إستطيقا القبح : كل ما هو قبيح يمكن أن يكون جميلا
- وهم المعرفة عند العرب
- رجل سبب خصام صديقتين
- شارلي إيبدو : حرية تعبير أم إهانة ؟
- من أين تحصل داعش على المال ؟ وكيف تغري الملتحقين ؟
- ساعات اللّيل والنهار : للشاعر الفرنسي جيرار دي نورفال
- الفلسفة والشعر والعبقرية، شذرات لوغولوجية لنوفاليس
- داعش : نساء يزيديات تفضلن الإنتحار على أن يتم اغتصابهن
- نداء من أعماق البحر يفتح الحياة
- كيف يقوم أبرز العلماء بفك أعظم ألغاز الحياة ؟
- علم نفس الفيسبوك
- الطبيعة الإلحادية للإله
- الهلاوس، الجنون، وألاعيب العقل البشري


المزيد.....




- الشرطة الإيرانية متورطة في تعذيب واغتصاب محتجزات/ين من الأقل ...
- “بدون تشويش أو انقطاع” تردد قنوات الاطفال الجديدة 2024 القمر ...
- ناشطة إيرانية تدعو النساء إلى استخدام -سلاح الإنستغرام-
- شوفوا الفيديو على قناتنا وقولولنا رأيكم/ن
- دراسة تكتشف سببا غير متوقع وراء الرغبة الشديدة في تناول السك ...
- تجدد حملة القمع ضد النساء في إيران من قبل شرطة الأخلاق بسبب ...
- سوريا.. انتهاكات وقتل جماعي في مراكز احتجاز
- جانيت.. طفلة سودانية رضيعة تعرضت للاغتصاب والقتل في مصر
- بعد وفاة امرأة بالسرطان.. شاهد مفاجأة صادمة لعائلتها عند الق ...
- دخل شهري.. رابط التسجيل في دعم الريف للنساء 1446 والشروط الم ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - حمودة إسماعيلي - مفهوم الBitch عن المرأة