ردات الفعل الانفعاليه على مقاطعة اسرائيل

جان نصار

الحوار المتمدن-العدد: 4835 - 2015 / 6 / 12 - 12:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

كعادتنا نحن الشعوب العربيه بشكل عام والفلسطينيه بشكل خاص ردات فعلنا على اي مقاطعه تحصل او تذكر لاسرائيل تكون مضخمه وانفعاليه عاطفيه.
نعم تجري هنا وهناك مقاطعه لاسرائيل تجاريه او سياسيه ثقافيه في الغرب لكن ليست بالحجم الذي تصوره وتضخمه وسائل اعلامنا وكأننا حقننا النصر المبين وحان قطف الثمار والنصر قريب على قاب قوسين نتيجة هذه المقاطعات.
كثير من هذه المقاطعات صوريه والكثير منها يتراجع عنها نتيجة الضغط من اسرائيل وحلفائها امريكا والغرب.
المقاطعه تحتاج الى قوه عربيه داعمه اوروبيه فعاله دوليه نشطه وفلسطينيه موحده واذا نظرنا من منظور واقعي على الارض نرى صوره قاتمه واحلام يقظه تدغدغ عواطفنا وانتصارات وهميه لا اساس لها غير فعاله او مؤثره.
قوه عربيه فعاله غير موجوده لان الدول العربيه وبلا فخر دول فاشله مفتته مقسمه تصارع الارهاب والثوراتوجهلها وتخلفها وهي وبلا استثناء دول غير مستقره سياسيا ولم نعد نستطيع استثناء حتى دول الخليج .
اوربيه فاعله كلها تتساقط امام الضغط والابتزاز الامريكي او التحايل الاسرائيلي مثال صادرات المنتوجات القادمه من المستوطنات على اساس انها اراضي محتله بطرق اخفاء المنشئ او التزوير وغيرها من الطرق.
دوليه نشطه اصلا لا يوجد مجتمع دولي جاد وقادر ومعني باية حلول او ضغوط.
فلسطينيه موحده من وين يا حسره فهم منقسمون على انفسهم وغير موحدون.
لا اقلل من سلاح المقاطعه فهو فعال اذا كان هناك جديه ودفع من المجتمع الدولي لذلك لكن كما ذكرت لا جديه في هذا الموضوع.
هللت الصحف المحليه الفلسطينيه على نباء مقاطعة شركة اورانج للهواتف الاسرائيليه لاسرائيل وهي شركه فرنسيه اثر تصريح مديرها العام في مصر قبل اكثر من اسبوع.
هاتفني وناقشني الكثير من اصدقائي على هذا النصر ورددت عليهم من السابق لاوانه الاحتفال بمثل هذه التصريحات التي هي اعلاميه ومجرد دعايه وانتظروا فقط ايام وستتأكدون من صحة كلامي.
ثم اذا تغير الاسم من اورانج الى بنانا شو راح تفرق.
بالامس حضر مدير اورانج شخصيا الى اسرائيل لمحاولة تبرير او بالاحرى الاعتذار عن فهم تصرحاته وتحريفها (يا جماعه انتو فهمتونا غلط)
حتى طلب طرد اسرائيل من الفيفا الفلسطنين انفسهم افشلوه ولو لم يفشلوه لما تحقق والدليل ان الفيفا نفسها نشر غسيلها الوسخ والفساد المالي والاداري وغيرها نتيجة التدخل والضغط الامريكي وممكن كان هناك اصابع اسرائيليه.
عن اية مقاطعه نتكلم اذا كانت المنتوجات الزراعيه والغذائيه تصدر الى الدول العربيه ذاتها بعد اعادة تغليفها.
الفلسطينيه انفسهم يقاطعون البسكوت والشكولاطه الاسرائيليه وبقية المنتوجات تسوق يوميا في اسواقنا.
رمضان على الابواب والتمور والمنتوجات الزراعيه والغذائيه تباع في الاسواق العربيه وحتى السعوديه والقطريه و و و.
مقاطعة بعض الجامعات الغربيه لاسرائيل وجامعات اسرائيل الخمسه من بين ال 50 الاوائل عالميا ولا جامعه عربيه تصل حتى لرقم 500 من جامعات العالم.
المنتوجات الزراعيه والحيوانيه تضاهي المنتوجات العالميه .حتى البقره الهولنديه عند وصولها لدولة اسرائيل اصبحت تنتج ما بين 10 الى 11 لتر يوميا هيك اشترطوا عليها الاسرائيلين ووافقت في حين انها في بلدها تنتج 7 الة 8 لتر.
عن اية مقاطعه نتحدث في حين ان العالم اليوم يعتمد على المئات من منتوجات التكنولوجيا الحاسوبيه والطبيه والزراعيه.
لا والف لا هذا ليس مقال تجميل ولا تحسين ولا حتى دعايه لاسرائيل هذا مقال واقعي عن واقع الحال.نحن نكتب ويعتصرنا الالم على احوال عام 2015 لمجموع كل الدول العربيه التي اصبحت فاشله رغم كل الثروات الطبيعيه تعاني من حروب ودمار وارهاب وتفتيت وفقر وبطاله واميه وجهل وتخلف والمنتصر الوحيد نتيجة كل هذه الصرعات في الشرق الاوسط هي اسرائيل.

#جان_نصار (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل