أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - توفيق أبو شومر - قمع الثقافة والفن في إسرائيل














المزيد.....

قمع الثقافة والفن في إسرائيل


توفيق أبو شومر

الحوار المتمدن-العدد: 4834 - 2015 / 6 / 11 - 09:28
المحور: الادب والفن
    


يوم 06/10 /2015 جرى احتجاج واسع في إسرائيل على قرار وزير الثقافة والرياضة، الليكودية، ميري ريغف،بشأن حرمان مسرح الميناء اليافاوي من الدعم الحكومي، وهو مسرح أطفال،لأن مديره الفلسطيني، نورمان عيسى، رفض تأدية عروض مسرحية في مستوطنات الضفة الغربية، في غور الأردن،فهي مناطق مُحتلَّة!
وفي الوقت نفسه قام وزير التعليم، نفتالي بينت، بمنع طلاب المدارس من حضورمسرحية:
(في الوقت نفسه) ، مثلتها فرقة فلسطينية في حيفا، فرقة مسرح الميدان، ورئيسها عدنان طرابشة،وإلغاء دعم الوزارة للمسرح.
ومن المعروف أن المسرحية تحكي قصة الفلسطيني وليد دقه، المدان باختطاف وقتل الجندي موشيه تمام 1984 ، وحكم عليه بالسجن مدى الحياة، وقرر وهو في السجن تصميم آلة موسيقية( العود) ليعزف عليه حفل زفافه على محبوبته.
قامت عائلة الجندي تمام بالاحتجاج أمام بلدبة حيفا، وقرر المجلس البلدي في حيفا، تشكيل لجنة تحقيق، مع إيقاف دعم المسرح بمليون شيكل سنويا، وقررت اللجنة بأن المسرحية ليست خارجة عن القانون، ولا تُصنَّف كمسرحية تحريضية، وهذا ما جعل نفتالي بينت وزير التعليم يستاء، ويعلن وقف دعم المسرح، وقال: لن ندفع من جيوبنا دعما لمسرحيات تتسامح مع قتلة جنودنا". لقي قرار بينت ترحيبا من جمعية الآباء المفجوعين بقتل أبنائهم!
لن أقوم باللطم والبكاء على حالتنا الثقافية، وعلى حاملي لقب الثقافة والوعي زورا وبهتانا، ولن أُعدِّدَ المؤسسات والجمعيات رافعة شعارات الثقافة والفن، وحاملة أعلام النقابات والمؤسسات ذات الأنظمة الداخلية الثقافية، ولن أكرر الاستغاثة الأكثر شعبية عند العرب والفلسطينيين بالصراخ:"واثقفتاه"
فما يزال كثيرون من بقايا مثقفي فلسطين، يرتدون معاطف الأحزاب السياسية، ويلبسون عباءات الولاءات، وأكثرهم مشغول بالصراعات فيما بينهم،بعد أن غاب جيلُ الروَّاد، ممن كانوا من أكبر المبشرين بحقوقنا الفلسطينية، وكان لهم صوتُهم المسموع في كل دول العالم، وكانوا قادرين على التصدي للادعاءات الاسرائيلية المعتادة، بأن إسرائيل هي واحة الديمقراطية والحرية في وسط غابات الجهل والتخلف والديكتاتورية!
إن أكثر المؤسسات الثقافية عندنا مشغولة اليوم عن هذه الممارسات العنصرية ضد أهلنا المناضلين الصامدين في أرضهم منذ عام 1948.
لم أجد بيانات استنكار، ولا تجييش للوبي الثقافي العالمي مع قضيتنا، بغير لغتنا العربية، وكأن مؤسساتنا الثقافية، مصنوعة من أجلنا وحدنا!
سيظلُّ كثيرون من مثقفينا يبحثون عن المناصب، وحضور المؤتمرات والندوات، وآخرون يسعون لنشر كتبهم، ورواياتهم، وأشعارهم، وزيادة دخلهم المادي، وهذه هي أقصى غايتهم!
وآخرون يستعدون لترشيح أنفسهم للمناصب العليا، ليخلعوا جلودهم، الملونة بألوان ثقافية باهتة، ويلبسوا أثوابَ السياسيين البرَّاقة، ليحصلوا في نهاية المطاف على المنافع والمزايا!



#توفيق_أبو_شومر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مرحبا بك في العائلة الفيسبوكية
- سجن غزة الرحيب
- نهر الجهالات في بلاد الخرافات
- الويكيبيديا، والذبحبيديا
- دعهم ينزفون
- مَن يعرفْ ،أور أسرف؟
- خمس سنوات بين زلزالين
- عشر ميكافيلات ليست في كتاب الأمير
- عُسر الذوق الفني
- هل الدولُ تُهدَى؟
- دعشنة مخيم اليرموك
- بروفات حروب المعلومات
- سلاحٌ فتاكٌ لم يُستخدم بعد
- بيبي، ساحر السياسة في إسرائيل!
- مِن أسرار تدمير الآثار
- إيقاف نشاط وحدة الكلاب في الجيش مؤقتا!
- تشرشل موديل نتنياهو الشخصي
- كلاب تأكل العجول، وكلابٌ ترقص
- تطهير لمثقفي اليسار في إسرائيل
- أين تقع دفيئات إنتاج الإرهاب؟


المزيد.....




- حضور لافت للسينما العراقية في مهرجان عمان السينمائي
- إستذكار الفنان طالب مكي ..تجربة فنية فريدة تتجاوز كل التحديا ...
- براد بيت اختبر شعورا جديدا خلال تصويره فيلم -F1-
- السويد.. هجوم جديد بطائرة مسيرة يستهدف الممثلية التجارية الر ...
- -البحث عن جلادي الأسد-.. فيلم استقصائي يتحول إلى دليل إدانة ...
- تقرير رويترز 2025: الجمهور يفضل الفيديو والصحافة البشرية وهك ...
- هكذا تصوّرت السينما نهاية العالم.. 7 أفلام تناولت الحرب النو ...
- بعد أسابيع من طرح الفيلم ونجاحه.. وفاة نجم -ليلو وستيتش- عن ...
- ابتكار ثوري.. طلاء -يعرق- ليُبرّد المباني!
- كيف يساهم تعليم العربية بكوريا الجنوبية في جسر الفجوة الثقاف ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - توفيق أبو شومر - قمع الثقافة والفن في إسرائيل