أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - توفيق أبو شومر - دعشنة مخيم اليرموك














المزيد.....

دعشنة مخيم اليرموك


توفيق أبو شومر

الحوار المتمدن-العدد: 4768 - 2015 / 4 / 5 - 18:14
المحور: القضية الفلسطينية
    


قصة اليرموك وداعش، تحكي فصلا من تاريخنا الفلسطيني يجب أن نوليه عناية فائقة، أكثر من عنايتنا برصد أخطاء الأحزاب الفلسطينية، واتهام المنافسين، والتحريض على بعض الشخصيات، وتنفيذ برامج المعارك الإعلامية الدونكيشوتية في الفضائيات،
إن الصراع على جثة فلسطين للأسف هو الصراعُ الأكثر بروزا هذه الأيام!!
لا يجب أن يغيب عن ذاكرتنا، مسلسل التاريخ الفلسطيني الطويل، الذي بدأ بالثورات الشعبية والانتفاضات، وكانت تلك الانتفاضات خلال تاريخنا الطويل في بدايات القرن العشرين نضالا حضاريا فلسطينيا مُميَّزا، تؤشِّر على حقنا العادل، وتدعم مسيرتنا خلال الانتداب البريطاني، والاحتلال الإسرائيلي.
حاولتْ إسرائيلُ في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، أن تدمج العملياتٍ الفدائية بالإرهاب، عندما قام الفلسطينيون في ستينيات، وسبعينيات، وثمانينيات القرن الماضي، بتنفيذ عمليات فدائية لجذب أنظار العالم إلى مأساتنا، وكانت تلك العمليات لتحرير أسرانا في سجون الاحتلال، فقد نفذت التنظيمات الفلسطينية عمليات اختطاف الطائرات، ونفَّذت عمليات حتى في قلب إسرائيل، مثل عملية فندق، سافوي، في تل أبيب 1975 وغيرها.
حاولت إسرائيل أن تربط بين تلك العمليات والإرهاب، ولكنها لم تُفلح في ذلك، ويعود سببُ فشل إسرائيل، إلى وعي أحزابنا بتلك الخطة، ومحاصرتها إعلاميا ، ويعودُ السببُ أيضا إلى قدرات أحزابنا الفكرية والثقافية، ونشاط مفكرينا ومثقفينا في العالم، وجهودهم المستمرة لتحشيد الرأي العام العالمي.
لم ييأس المتآمرون على قضيتنا الفلسطينية العادلة ، ذات الرداء الحقوقي الحضاري، من إلباس هذه القضية عباءات التطرف والإرهاب، بتشجيع ظهور تيارات وأحزابٍ أصولية، واستنبات بعض تلك الأحزاب في دفيئات المخابرات الأجنبية، لغرض تفكيك مركز قوة القضية الفلسطينية العادلة من داخلها. تمهيدا لإذابتها وإنهاء وجودها.
لذلك فقد اقتضتْ المؤامرة إدخال القضية الفلسطينية والفلسطينيين، بيت الطاعة الإرهابي، بوسائل عديدة، أبرزها توريط الشخصيات الفلسطينية في المنظمات الإرهابية العالمية في بؤر الصراع في المنطقة، كما حدث في تنظيم القاعدة.
وليس غريبا ما يحدث في مخيم اليرموك في سوريا، فهو تابعٌ للمسلسل ذاته، باعتبار هذا المخيم بتراثه الطويل، آخرَ معاقلِ النضال الفلسطيني، فليس غريبا أن تجري آخرُ عمليات تلويث النضال الفلسطيني الشريف بالإرهاب، فإقحام فلسطينيي اليرموك، ودفع بعضهم، ممن بقوا في المخيم وإرغامهم أن ينضووا تحت ألوية الإرهاب الداعشي، كما جاء في أحد منشورات التنظيم، يدعو المنشورُ فلسطينيي المخيم إلى إعلان المبايعة للغازين الجُدد، وإلا، فإنهم سيقطعون رؤوسهم ويذبحونهم!!
وهذا بالتأكيد لا يُسيء إلى النضال الفلسطيني العادل فقط، بل إنه سيجعل بقية العرب وأنصار العدالة والسلام في العالم، ينصرفون عن دعم القضية الفلسطينية العادلة، ويطوون صفحتها إلى الأبد، لارتباطها بالإرهاب، تمهيدا لتصفيتها نهائيا!



#توفيق_أبو_شومر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بروفات حروب المعلومات
- سلاحٌ فتاكٌ لم يُستخدم بعد
- بيبي، ساحر السياسة في إسرائيل!
- مِن أسرار تدمير الآثار
- إيقاف نشاط وحدة الكلاب في الجيش مؤقتا!
- تشرشل موديل نتنياهو الشخصي
- كلاب تأكل العجول، وكلابٌ ترقص
- تطهير لمثقفي اليسار في إسرائيل
- أين تقع دفيئات إنتاج الإرهاب؟
- عاموس عوز: حرب بدوني وبدون أبنائي
- الإسرائيليون أطول أعمارا من الفلسطينيين
- أخطر التهديدات التي ستواجه إسرائيل 2015
- قصة الوزير المعزول وخليفته الجديد
- ثورة على صاحب الأصفاد الحريرية
- أين العرب من عصر أفول النفط؟
- أشجار ميلاد الكهرباء في غزة
- أين تقع وزارة الامتصاص؟
- كرنفالات اللجوء إلى مجلس الأمن
- احتكار الثقافة وقهر النساء
- ابتسموا ولا تبكوا على العرب


المزيد.....




- اجتماع ثلاثي في عمّان لدعم استقرار السويداء ووحدة سوريا
- وزير الخارجية المصري: تنسيق مع واشنطن والدوحة لإحياء هدنة ال ...
- إسقاط المساعدات فوق غزة يتواصل وسط تشكيك بمدى فعاليتها
- وقف تصدير الأسلحة الألمانية لإسرائيل - نهاية مبدأ المصلحة ال ...
- قمة ألاسكا حول أوكرانيا: هل تصطدم طموحات ترامب بشروط بوتين؟ ...
- تصاعد المخاوف في أوروبا بشأن المواد الكيميائية الأبدية السام ...
- خطوة في طريق مسدود.. قراءة إيرانية في زيارة وفد الطاقة الذري ...
- السيسي: نرفض المساس بأمننا المائي وحصتنا من نهر النيل
- إيران تعلن القبول بمفاوضات مباشرة مع أميركا -حال توفر الشروط ...
- عاجل | الإخبارية السورية: رتل عسكري للاحتلال الإسرائيلي تحرك ...


المزيد.....

- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ااختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- اختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- رد الاعتبار للتاريخ الفلسطيني / سعيد مضيه
- تمزيق الأقنعة التنكرية -3 / سعيد مضيه
- لتمزيق الأقنعة التنكرية عن الكيان الصهيو امبريالي / سعيد مضيه
- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني
- 1918-1948واقع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين خلال فترة الانت ... / كمال احمد هماش
- في ذكرى الرحيل.. بأقلام من الجبهة الديمقراطية / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - توفيق أبو شومر - دعشنة مخيم اليرموك