أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - توفيق أبو شومر - هل الدولُ تُهدَى؟














المزيد.....

هل الدولُ تُهدَى؟


توفيق أبو شومر

الحوار المتمدن-العدد: 4773 - 2015 / 4 / 10 - 23:04
المحور: القضية الفلسطينية
    


هل كان عرَّافا أو متنبئا، عندما قال:
" أرضٌ تأكلُ فدائييها،وحائرون في الليل يعاقبون شُعلة الضوء، ولا يأتي الحصارُ من الأعداء وحدهم، ولا من الخديعة وحدها، ولا من حصان طُروادة، وإنما يأتي من البيت أيضا"
وقال:
"ماذا نفعل في دائرة الفتك والانتهاك والرِّدَّة، ماذا نفعل؟
" أنتَ مع، أم ضد، قابلٌ ، أم رافض؟
يرميك بالجواب القاطع( الدولة)،إما ( مع)، وإما (ضد)!!
كأن حرب التصنيف قد اندلعتْ بالتسمية أولا، ثم اندلعت بالنار الحيَّة، يجب أن نعترف بذلك، سقط منا شهداء ضحية هذا التصنيف الأحمق"
ويتابع الكاتبُ قائلا:
" المُدهش في الأمر أن العدو نفسَه يُعلن بوضوح الغاية، التي من أجلها يُلوِّح بهذه الإيحاءات المُخادعة، كالاعتراف بالكيان الفلسطيني مثلا، لدفع الفلسطينيين إلى الاقتتال على وَهْمٍ، بعد دفع الكُرة إلى شبكتهم، وصارت ساحةُ معركة التناقضات بين بعض الأنظمة هي الساحةُ الفلسطينية، إنها تُصفِّي حساباتها مع بعضها البعض، وتتآمر على بعضها البعض عَبْرَ الفلسطيني، ومن خلال الانقسام الفلسطيني حول التصنيف: (مع) أم (ضد)!!
لم يحدث في التاريخ أن أهدى أحدٌ إلى أحدٍ دولةً!
إننا نطحنُ هواءً، ونختلفُ على وَهم، لأننا نحن المرفوضون!!
يواصل القول:
"إن إسرائيل ستتابع العمل، من أجل التوصُّل إلى اتفاقيات سلام مع الدول العربية، قائمة على حدودٍ يمكن الدفاعُ عنها، يتم التوصل إليها بالمفاوضات، وبدون شروطٍ مُسبقة وصولا لاتفاقية سلام مع الأردن، وأن السلام سيتركز على أساس قيام دولتين مستقلتين فقط؛ إسرائيل ، وعاصمتها القدس الموحدة، ودولة عربية، أردنية فلسطينية إلى الشرق من إسرائيل، داخل حدود، تُحدَّدُ في مفاوضات، بين إسرائيل والأردن، وفي هذه الدولة يجري التعبيرُ عن الهوية الذاتية للأردنيين والفلسطينيين، عبر سلام وحسن جوار مع إسرائيل.
إن قيام كيان فلسطيني مستقل، بمثابة انتحار لإسرائيل!
هذه هي الدولة؛ هُوية فلسطينية، في الدائرة الأردنية!!
إننا مدعوون الآن لإعادة النظر في أسباب خلافاتنا، وقد يكون مدخلنا إلى هذه العملية، هو أن ننتبه إلى أننا نحن المرفوضون.
مرفوضون من الاشتراك في البحث بمصيرنا، مرفوضون من السيطرة على أي شبر من أرض بلادنا، مرفوضون من حق تمثيل شعبنا، مرفوضون من إقامة أي كيان وطني خاصٍ بنا، مرفوضون ومحاصرون، ومدفوعون إلى الانشقاق والانتحار.
إن الوحدة الوطنية شرطٌ لقدرتنا على تحديد اختياراتنا"!!
الاقتباس السابق كُتب قبل واحدٍ وأربعين سنة، يرجع تاريخُهُ إلى شهر سبتمبر 1974 ، في العدد السابع والثلاثين من مجلة شؤون فلسطينية، أما كاتبُ المقتطفات ، فهو الشاعر الفلسطيني الراحل، محمود درويش، أليس هذا إثباتا للقول:الشعراءُ، هم قرونُ استشعار الجنس البشري؟!!



#توفيق_أبو_شومر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دعشنة مخيم اليرموك
- بروفات حروب المعلومات
- سلاحٌ فتاكٌ لم يُستخدم بعد
- بيبي، ساحر السياسة في إسرائيل!
- مِن أسرار تدمير الآثار
- إيقاف نشاط وحدة الكلاب في الجيش مؤقتا!
- تشرشل موديل نتنياهو الشخصي
- كلاب تأكل العجول، وكلابٌ ترقص
- تطهير لمثقفي اليسار في إسرائيل
- أين تقع دفيئات إنتاج الإرهاب؟
- عاموس عوز: حرب بدوني وبدون أبنائي
- الإسرائيليون أطول أعمارا من الفلسطينيين
- أخطر التهديدات التي ستواجه إسرائيل 2015
- قصة الوزير المعزول وخليفته الجديد
- ثورة على صاحب الأصفاد الحريرية
- أين العرب من عصر أفول النفط؟
- أشجار ميلاد الكهرباء في غزة
- أين تقع وزارة الامتصاص؟
- كرنفالات اللجوء إلى مجلس الأمن
- احتكار الثقافة وقهر النساء


المزيد.....




- دخل وسرق وخرج بأقل من دقيقتين.. عملية نهب دقيقة والجاني كان ...
- إلى أين سيذهب سكان مدينة غزة؟ - الإندبندنت
- ميرتس يحذر أوروبا.. -بوتين يختبر حدودنا-
- مباحثات هاتفية بين وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وبريطانيا ونظ ...
- زيارة دولة تاريخية ثانية لترامب إلى بريطانيا.. ما أهداف الزي ...
- قوتها تفوق -بورشه باناميرا-.. شاهد -بوليستار 5- الكهربائية ب ...
- 7500 إسرائيلي يوقعون عريضة للاعتراف بدولة فلسطين
- غزة.. نزوح جماعي ومأساة إنسانية متواصلة
- واشنطن بوست تطرد الكاتبة كارين عطية بسبب تشارلي كيرك
- رئيس الصناعات الدفاعية التركية: نستحوذ على 65% من سوق الطائر ...


المزيد.....

- البحث مستمرفي خضم الصراع في ميدان البحوث الأثرية الفلسطينية / سعيد مضيه
- فلسطين لم تكسب فائض قوة يؤهل للتوسع / سعيد مضيه
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ااختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- اختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- رد الاعتبار للتاريخ الفلسطيني / سعيد مضيه
- تمزيق الأقنعة التنكرية -3 / سعيد مضيه
- لتمزيق الأقنعة التنكرية عن الكيان الصهيو امبريالي / سعيد مضيه
- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - توفيق أبو شومر - هل الدولُ تُهدَى؟