الحق بالحياة لكل الكائنات ...وأولها الأنسان .

صادق محمد عبدالكريم الدبش

الحوار المتمدن-العدد: 4833 - 2015 / 6 / 10 - 15:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

الحق في الحياة لكل الكائنات وأولها البشر
انا ضد قتل الارانب والجوارح والغربان والأنسان ، وأي كان ؟...أنا مع أنسانية الأنسان ...مع الخضرة والزرقة والعشق والهيام ...أنا مع الأنسان بأنسانيته ...وسعادته وخمره ومجونه الغائر والمنبعث من ترانيم هواجس كلماته المنبعثة من عقل انسانيته ..فأنه أنسان ..أرتوى من معين هذا السفر الخالد ، من عظمة هذا الكائن العجيب ...الذي جعل كل شيئ طوع أمره ...وخلق وصنع المستحيل الذي توهم من لا عقل له!... بأستحالة ما صنع !...أنه الجبار المتمرد العنيد القادر على تجاوز ما يعترضه ...أذهب بعيدا !..وأنت تموج كالبركان تسابق الزمن ..تمتلك الكون وما عليه وبحرية مطلقة لا يحجبها ظلام المغمضين عيونهم ... اللاغين عقولهم ..فقد عميت بصيرتهم وتوهموا بأنهم بأستطاعتهم أن يحجبوا ضياء الشمس ونورها بخبلهم وعتامة تفكيرهم الضحل والذي لا يصل الى أرنبة أنوفهم ...الحرية التي دافع عنها الأحرار والتواقين الى الحياة السعيدة والأمنة والرخية ....الذين أنتزعوا العبودية من عقول المستعبدين من العبيد والمصادرة حريتهم وأنسانيتهم ، وأعلموهم ...بأن الحرية حق مكتسب لكل مخلوق بشري في هذا العالم الفسيح ، وليس بمقدور أحد مصادرة هذا الحق أبدا ...الا أذا أراد البعض أن يختار عبوديته ويجعل حريته أسيرة لأناس أخرين يريدون التحكم بحريته وحقوقه وكرامته وحياته ...وعلى العبيد أن يكفوا عن فتح مضلاتهم أذا أمطرت السماء الحرية كما يقول الفيلسوف اليوناني ( أفلاطون ) ...وهل هناك من يرتضي لنفسه أن يكون عبدا لغيره ويسيد الأخر عليه ؟ ..لن يجوز هذا ...وهو مخالف لقانون الوجود ومهما كانت الاسباب والمسببات والمبررات ...حتى وأن كانت دينية أو دنيوية ..وهناك قول للخليفة عمر بن الخطاب ( متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحررا) ...التشبث بالحرية والدفاع عنها وعن حقنا بممارستها ونيلها ...لهو حق وواجب أخلاقي وديني وأنساني وقانوني ولا يجوز التفريط بهذا الحق ...لنسبح بفضاء الحرية ..في عالم خالي من القهر والقمع والأرهاب والحروب ...خالي من الأستغلال والجوع والمرض ...عالم يسوده السلام والتعايش المشترك بين جميع الملل والأجناس والأديان والطوائف ...عالم يسوده الأمان والسلام والمحبة ومن دون ألغاء ولا أقصاء وتهميش ...أنه عالم الحرية والتقدم والديمقراطية .
صادق محمد عبد الكريم الدبش .
10/ 5/ 2015 م .

#صادق_محمد_عبدالكريم_الدبش (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل