نبيل عبد الأمير الربيعي
كاتب. وباحث
(Nabeel Abd Al- Ameer Alrubaiy)
الحوار المتمدن-العدد: 4832 - 2015 / 6 / 9 - 22:58
المحور:
التربية والتعليم والبحث العلمي
هؤلاء تركوا أثراً في مدينتي (المربي الفاضل كريم كميل الخزاعي)
ولد التربوي والمربي الفاضل كريم كميل الخزاعي في مدينة الديوانية عام 1940م , أكمل دراسته الابتدائية والثانوية في الديوانية , ثم التعليم الجامعي في كلية التربية / قسم الاجتماعيات عام 1962م.
في وقت كانت الملاكات التدريسية قليلة في المدينة وأغلبها من العاصمة بغداد أو مدينة الموصل بسبب الإبعاد لأسباب سياسية بعد انقلاب شباط 1963م , فقد عرفت المدينة معلميها ومدرسيها بأسمائهم وعناوينهم , وما زالت ذاكرة المدينة تلهج وتحتفظ لهم الذكر الطيب لانتمائهم للمدينة , مثل ( جبار شامخ , جواد شاروط, مهدي الزيادي, إبراهيم مالك, عبد الأمير العميشي , أحمد الأسدي, كيورك, كاظم كريدي, سعيد دايم, كريم كريم , مولود توفيق, خليل منديل, جواد شاروط, عبد الرزاق البديري , عبد الأمير البديري, حامد شاكر , رسمي كاظم الخفاجي , جواد عيال, جبار الشمري,شاكر الكحال , شوقي شعبان(موصل), مجيد محمود مطلب , جزاع شريف العاني, حنون خطاب).
في تلك الحقبة كانت المدينة بعيدة عن الانتماء الطائفي والمذهبي والعشائري , تعيش في هدوء حضاري , بعيدة عن النزاعات القبلية والاستقواء بالتحزب والتخندق . لكن بمجيء الحرس القومي بدأ التخندق الطائفي والقومي والحزبي , في 8 شباط 1963 المشئوم اعتقل أغلب الوطنيين ومن ضمنهم التربوي كريم كميل , وفصل على أثر ذلك من الخدمة , حتى تَمّ إعادته عام 1966م , ثم معاوناً لمتوسطة الجمهورية للفترة من عام 1966-1970م , ثم مدرس في متوسطة الجمهورية عام 1973م .
في يوم مشؤوم وعلى طريق بغداد 18 حزيران 1977م رحل التربوي الفاضل كريم كميل أثر حادث سيارة مؤسف , برحيله ما زال جيلنا يتذكر هذا الإنسان المحب لطلبته وأبناء مدينته لتواضعه وإخلاصه في عمله , الذكر الطيب للراحل رحمه الله .
#نبيل_عبد_الأمير_الربيعي (هاشتاغ)
Nabeel_Abd_Al-_Ameer_Alrubaiy#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟