ملك الصحراء لايميز بين الرخاء والاستخراء

صباح ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 4826 - 2015 / 6 / 3 - 16:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

في مقطع لفيديو اطلعت عليه في احد مواقع الفيس بوك ، يظهر فيه ملك الصحراء العتيد الذي يتربع على عرش من ذهب ، ويعيش في صحراء تطفو على بحيرات وبحار من الذهب الاسود ، الذي اصبح نعمة له ولعشيرته ونقمة لشعوب كثيرة بفضل التآمر وشن الحروب وتمويل الارهابيين والمجرمين ، ونشر تقافة الجهل والدعاية لخير امة اخرجت للناس تاتي بالناس الى الاسلام بالسلاسل في رقابهم.
هذا الملك يجلس بين مجموعة كبيرة من ابناءه وعشيرته وبعض وجوه السياسة والمجتمع يلقي فيهم كلمة ارتجالية غير مكتوبة ، ليبدو فيها انه حكيم البلاد وفقيه العباد . يقول فيها :
الحمد لله يعم الامن والرخاء والاستخراء في المملكة ، والحمد لله لقد عم الامن والاستخراء كما قلت لكم . ( كررها مرتين )
هنا يضحك ابنه الذي نصبه وزيرا للدفاع خجلا من خطا والده الملك امام كبار القوم ويركز المصور الكاميرا عليه وهو يضحك بملئ فيه من تعبير والده .
ملك البدو والصحراء ، جزيرة العرب منبع اللغة العربية وبلاغتها لا يميز بين الاسترخاء او الرخاء وبين الاستخراء !! ويقولها بكل استرخاء وهو على يتربع على عرشه امام الناس . هؤلاء البدو الذين لا يجيدون التعبير والكلام ، يتحكمون بمصير البلاد والعباد ، و يتمتعون بثروات هائلة لا تعد ولا تحصى ، ملياراتهم وقصورهم واراضيهم ونسائهم وملكات يمينهم .
تراهم يمشون منحي الظهر ومعوجي الكتفين بسبب كثرة الجماع مع نسائهم وجارياتهم وغلمانهم. فهذا هو شغلهم الشاغل كما تعلموه من دستورهم .
انكحوا ما طاب لكم من مثنى وثلاث ورباع وماملكت ايمانكم (بلا حدود) .
هذه هي مملكة الرمال ، يحكمها جهلاء وعملاء ، يتظاهرون بالتدين ويتلبسون بالصلاة والحج ويغرفون اموال الحجاج ويبلعون عائدات النفط .
يمولون الارهاب الاسلامي في العالم كله ، بدء بعصابات داعش وجبهة النصرة والقاعدة لقتل المسلمين والاقليات الاخرى خدمة لأسيادهم . يموت الشباب وينتحرون ويحيون هم في قصور مرفهة
هذا هو ملك الاستخراء الصحراوي وهذه مملكة يعمها الامن والاستخراء .
فهنيئا لكم بهذا الاستخراء .

#صباح_ابراهيم (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل