أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - سيلوس العراقي - الرئيس يعرف الرقص والموت شهيدا على يد الاحتلال














المزيد.....

الرئيس يعرف الرقص والموت شهيدا على يد الاحتلال


سيلوس العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 4826 - 2015 / 6 / 3 - 12:49
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


يذكر التلمود رقصة أخرى يمكن اعتبارها من رقصات التقليد العبري، وهي رقصة المشاعل المتقدة (سوكا 5: 4) ومثالها في رقصة رابان شمعون (شيمون) بن جملئيل والفتيات الراقصات في يوم كيبور وفي (طو بي آف ـ التاسع من آب) (تناييت 4: 8)، وهي رقصات تمت في زمن المشناه التي أعادت انتاج رقصات من الازمنة الكتابية. كما يتم ذكر رابي شمعون بن جملئيل في مشاركته الشعب المحتفل في الاحتفال برقص المياه الجارية (سمحت بيت ها شويفا).
ان رابي شمعون بن جملئيل ليس بالشخصية العادية في اسرائيل، فيجمل التوقف قليلا عندها للتعرف عليه ولو بشكل نزير ومختصر .
شمعون بن جملئيل، ولد عام 10 قبل الميلاد ومات في عام 70 ميلادية. كان من حكماء بني اسرائيل. وابن حفيد المعلم الكبير هلليل ،البابلي ، من سلالة الملك داؤد بحسب التقليد اليهودي.
جملئيل(الاول) الذي توفي عام 50 ميلادية كان رئيسا للسينيدريو، أو السنهدرين ـ مجلس القضاء الاعلى في اسرائيل ذي مهام العدل والقضاء والشؤون الدينية والجنائية في أرض اسرائيل في حقبة الاحتلال الروماني لاسرائيل.
منذ عام 50 ميلادية ، بعد وفاة جملئيل الاول، أصبح رابي شمعون رئيسا للسنهدرين، وانتهت حياته شهيدا على يد قوات الاحتلال الروماني. وهذه رواية تدور حول سجنه وموته شهيدا.
وضعت قوات الاحتلال الرومانية رابي شمعون بن جملئيل في السجن، وكان في رفقته في الحبس رابي اشمعيل بن اليشاع الكاهن. والاثنان كان قد تم الحكم عليهما بالموت من قبل الرومان.
في السجن، سُمع رابي شمعون يقول : الويل لنا فقد تم الحكم علينا بالموت وكأننا مثل القتلة من عامة الوثنيين.
وحين سمع رابي اشمعيل بهذا تعجب واستغرب. وقال : كيف يحلّ هذا المصير والعقاب بالموت برابي شمعون، ربما يكون السبب في أنه قد رفض استقبال وطلب فقير جائع على مائدته في بيته أثناء تناوله وجبة طعامه !
ربما يكون هذا سببا في حصوله على هذا المصير نتيجة لتلك الخطيئة .
وكان ردّ رابي شمعون : ان السماء تعلم بأنني لم أقع في شرك هذه الخطيئة بتاتاً في كل حياتي. بل على العكس تماماً، فأعطيت بسخاء دائما للمحتاجين ولمن يبحث عن خبز وطعام، واستقبلت الفقراء والجياع في بيتي.
فردّ رابي اشمعيل سائلا رابي شمعون ، فيما اذا كان مغروراً ومتفاخراً في خطبه في الحشود الكبيرة من اليهود التي كانت تحتشد بالآلاف في هيكل اورشليم لتسمع منه كلامه وشروحه وتفاسيره للشريعة.
فردّ رابي شمعون : لم أكن مغروراً مطلقا في حياتي. وأن هذه العقوبة التي اواجهها هي مرسوم سماوي أتقبله ، ولا يمكن للانسان أن يهرب منه.
وحينما حانت ساعة تنفيذ الحكم بالموت عليهما، توسل كلّ منهما أن يتم موته قبل الآخر ، لكي لا يرى ويشهد أحدهما عذاب وموت الآخر.
فطلب رابي اشمعيل أن يتم تنفيذ الحكم بالموت عليه أولا كونه يحمل لقب رئيس الكهنة .
بينما رابي شمعون احتجّ قائلا : كوني رئيسا للسهندرين فهذا يعطيني الحق لأن أموت اولاً .
مرّ بعض الوقت، ثم تم تنفيذ الحكم بالموت على رابي شمعون اولاً.
وحينما رأى رابي اشمعيل موت رابي شمعون ورأى رأه ملطخا مضمخا بالدم والتراب، رفع رأس صديقه ووضعه في حضنه وهو يجهش بالبكاء عليه قائلا :
ايها القديس
ذي الفم الصادق
الذي تدفقت منه لآليء الحكمة
مالسبب الذي جعلك تقع في التراب !
وأغلق لسانك بالتراب !
ويجمل القول أخيراً ، أن ضريح رابي شمعون بن جملئيل الاول ينوجد في كفر كنّا في حيفا ـ الجليل، ويعتبر من الأماكن المهمة للحجاج اليهود وغيرهم لما يقرب من 2000 سنة.



#سيلوس_العراقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرقص في الكتاب المقدس والتقليد اليهودي
- التاجر والمليادير اليهودي - سيلاس العراقي -
- لماذا لا يعرف إله القرآن فلسطين إلا أرضاً لبني اسرائيل ؟
- يهود العراق يعيدون إحياء الشبكة التجارية العالمية للقرون الو ...
- مؤسسة تجارية يهودية عراقية عابرة للقارات في القرون الوسطى
- القرد العبري
- الدف والتف في العبرية وأعمدة الصحافة العربية
- هل المسلمون منزعجون من جيش محمّد سوف يعود ؟
- هل الدين في اليهودية كما هو في الاسلام !! ؟
- ثقافة (الموت) : شهيد كلّ من يقتل اليهود
- موقف نتنياهو من استقلال كردستان ورؤيته لمخاطر داعش
- المرأة والحمار والسلّم
- رؤوس الرجال تحرّكها النساء ؟
- من جهنم الكنعانية الى جهنم الاسلاموية
- قدمُ زوجتي تؤلمنا
- تأملات في خمسات بوذا والبوذية
- المرأة ركن أساسي في المجتمع اليهودي
- تعلموا الحكمة حتى من لسان البقر
- الخمسات في ثقافة الشعب الصيني
- هل المرأة هي ضلع مسروق من الرجل ؟


المزيد.....




- بتدوينة عن حال العالم العربي.. رغد صدام حسين: رؤية والدي سبق ...
- وزير الخارجية السعودي: الجهود الدولية لوقف إطلاق النار في غز ...
- صواريخ صدام ومسيرات إيران: ما الفرق بين هجمات 1991 و2024 ضد ...
- وزير الطاقة الإسرائيلي من دبي: أثبتت أحداث الأسابيع الماضية ...
- -بعضها مخيف للغاية-.. مسؤول أمريكي: أي تطور جديد بين إسرائيل ...
- السفارة الروسية في باريس: لم نتلق دعوة لحضور الاحتفال بذكرى ...
- أردوغان يحمل نتنياهو المسؤولية عن تصعيد التوتر في الشرق الأو ...
- سلطنة عمان.. مشاهد تحبس الأنفاس لإنقاذ عالقين وسط السيول وار ...
- -سي إن إن-: الولايات المتحدة قد تختلف مع إسرائيل إذا قررت ال ...
- مجلة -نيوزويك- تكشف عن مصير المحتمل لـ-عاصمة أوكرانيا الثاني ...


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - سيلوس العراقي - الرئيس يعرف الرقص والموت شهيدا على يد الاحتلال