أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - سيلوس العراقي - التاجر والمليادير اليهودي - سيلاس العراقي -















المزيد.....

التاجر والمليادير اليهودي - سيلاس العراقي -


سيلوس العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 4820 - 2015 / 5 / 28 - 17:51
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


استرسالا في سرد النشاط التجاري اليهودي للشركات واسعة الانتشار منذ القرون الوسطى وما بعدها لغاية القرن العشرين، وبالخصوص بين دول آسيا القصوى مع دول الشرق الاوسط والقارة الاوربية ، في مقالينا السابقين :
(مؤسسة تجارية يهودية عراقية عابرة للقارات في القرون الوسطى) في 24 ـ 5 ـ 2015

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=469342

و (يهود العراق يعيدون إحياء الشبكة التجارية العالمية للقرون الوسطى) في 25 ـ 5 ـ 2015

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=469524

نتطرق في هذا المقال لبعض من أهم التجار والمؤسسات التجارية والمالية ليهود عراقيين .
القليل من العراقيين قد سمعوا بالتاجر اليهودي العراقي ، سيلاس ، الذي كان من أكبر ملاكي الأراضي ومن أكثر الأجانب المشهورين في شنغهاي .
كما أن شخصية سيلاس وقصة حياته أثرت كثيراً في الشعب الصيني الذي أُعجب بها، وتمت كتابة قصص وروايات حول سيلاس وحياته مثلما تم تمثيلها على مسارح الاوبرا الصينية.
بنى سيلاس حردون سيناغوغ بيت هارون كتذكار لأبيه، وكانت أعماله الخيرية كبيرة للشعب الصيني في المدينة. واكتسب الحس الجمالي للثقافة وللمثقف الصينيين وكان متأثراً بالحركة الوطنية الصينية وقائدها سوت يات سين.
ولد سيلاس أهارون حردون في بغداد عام 1851 م في عائلة يهودية فقيرة، غادرت عائلته بغداد الى بومباي، حيث درس في مدرسة لليهود ، مجانية ، مؤسسة من قبل داؤد ساسون اليهودي العراق المعروف.
سافر سيلاس الى شنغهاي ـ الصين عام 1868م ، واشتغل في شركة داؤد ساسون وأولاده كجابي ديون ومراقب. وبرزت كفاءته فيها.
وبعد تركه شركة داؤد ساسون، استثمر أمواله في القطن وأصبح شريكاً في شركة اي. دي. ساسون وشركاؤه .
قام بتوسيع استثماراته في شنغهاي في مجال الاملاك والعقارات فاشترى أملاكاً كثيرة وأحياء وشوارع فيها.
وفي تاريخ حياة القائد الصيني ماو تسي تونغ يُذكر بأنه خلال اقامته في شنغهاي في اوائل عام 1920م سكن في أحد أملاك سيلاس الذي يقع في شارع آيني ، وهو الآخر أحد أملاك سيلاس حردون.
تزوج سيلاس من امرأة أوروآسيوية ـ بوذية ـ اسمها : لو يايلنغ (1864 ـ 1941) . وقام شخصياً بتمويل طباعة كتابات بوذا في شنغهاي.
حينما مات سيلاس عام 1931م بلغت قيمة ثروته 650 مليون دولار التي تعادل اليوم 15 مليار دولار. ويعتبر أحد أثرياء آسيا والعالم في وقته. واستمرت عائلة سيلاس حردون بعد وفاته بأعمالها التجارية.
خلال القرن التاسع عشر كان اليهود العراقيين قد أسسوا جماعة مزدهرة في شنغهاي. هاجر اليها العديد من يهود روسيا في بداية القرن العشرين. ثم تبعتها هجرة العديد من يهود ألمانيا ووسط اوربا الهاربين من الاضطهاد النازي.
قام اليهود العراقيين بتقديم مساعداتهم للمهاجرين بقيادة السير فكتور ساسون وايلي حاييم. وتحول سيناغوغ بيت أهارون (حردون ) الى ملجأ ومدرسة. بينما قامت عوائل يهودية أخرى بالتطوع بالتبرع بتجهيز وجبات الطعام يوميا للمهاجرين الذين وصل عددهم الى 600 شخص.
أما جماعة اليهود العراقيين في هونغ كونغ فأصبح اسمها مرادفاً لعائلة خدوري اليهودية ، مثل السير ايلي خدوري، السير ايليس خدوري والبارون لورنس خدوري (كولون) الذي تم منحه لقب (النبيل) في عام 1981م.
كانت نشاطات عائلة خدوري في هونغ كونغ وشنغهاي في المصارف ومجموعة الفنادق ومحطات توليد الكهرباء وصناعات النسيج.
أسسوا المدرسة الزراعية في الصين وفي اسرائيل، موّلوا بناء سيناغوغ للمارانو (المارانوس) في البرتغال، كما دعموا التعليم ليهود بغداد وبني اسرائيل في بومباي.
في سنغافورا، قام السير مينسّا مائير باستثمار ضخم جداً في مجال العقارات وأصبح بعدها من أكثر الأثرياء في آسيا في اوائل القرن العشرين. قام بأعمال عديدة منها بناءه السيناغوغين في الجزيرة: نجمة الآباء في عام 1879 م لخدمة الجماعة اليهودية، وحيسيد ايل بناه كسيناغوغ خاص به وبعائلته عام 1904م وكان يدفع للمنيان (المنيان هو النصاب اللازم لاقامة الصلاة ويتمثل بعشرة أشخاص) ليقوموا بالصلوات يومياً .
اقترب السير مينسّا من البرت اينشتاين وتبرع بسخاء كبير لتأسيس الجامعة العبرية في اورشليم. أخوه الياس مائير أسس مدرسة الاولاد في كلكوتا ومركزتعليمي في رانغون .
حينما حصلت سنغافورا على استقلالها عام 1955م تم انتخاب ديفيد مارشال المحامي الموهوب رئيسا للوزراء، قدّم استقالته حين رفضت بريطانيا مطالبه. ثم أصبح سفيراً لسنغافورا في فرنسا من 1978 م لغاية 1993م.
خلال الحرب العالمية الاولى تم تجنيد اليهود العراقيين مع الجيش العثماني، وحينما تدهور وضع تركيا في الحرب، تم الضغط عليهم للاستمرار في الخدمة لفترة أطول.
وبعد سقوط البصرة بيد البريطانيين في نوفمبر ـ تشرين الثاني 1914م لجأ العديد من اليهود من بغداد الى البصرة لتجنب العسكرية، والبعض منهم فرّ أبعد من البصرة والتحق بالجماعات اليهودية في الهند وشرق آسيا.
بين 1920 و 1932 م كان العراق تحت الحماية البريطانية. فكانت فرصة ليهود العراق في الحصول على وظائف في الحكومة العراقية، ومعرفة الكثير من اليهود للغة الانكليزية خدمتهم في ذلك، حيث كانت تقوم بعض العوائل اليهودية بارسال اولادها الى أقاربهم في الهند ـ بومباي لتعلم الانكليزية.
سيطر على العراق في عام 1941 النظام المتعاطف مع النازية . ثم تم تغييره من قبل الانكليز، وبعد انهيار الحكومة، وبينما كان الانكليز يحاصرون بغداد حصل الفرهود الذي أدى الى قتل حوالي 180 يهوديا في بغداد خلال يومين، مع مئات من الجرحى، وتم نهب ممتلكات اليهود وتدمير بعض البيوت وحرقها وغيرها من أعمال العنف. كانت هذه سبباً لفرار المئات من اليهود من الشرق واللجوء الى بلدان في آسيا وغيرها حيث لديهم معارف وأصدقاء يعيشون في ظروف هادئة ومستقرة.
في اورشليم ، استقر بعض اليهود العراقيين منذ أواسط القرن التاسع عشر . لكن مع نمو الحركة الصهيونية، لحق بهم آخرون في عشرينات وثلاثينات القرن العشرين.
وبعد اعلان دولة اسرائيل المستقلة كوطن لليهود في عام 1947م، تم منع اليهود العراقيين من مغادرة العراق. لكن بالرغم من ذلك تمكن حوالي 10 آلاف يهودي من الهرب من العراق.
في آذار ـ مايس 1950م تم اعطاء مهلة 12 شهر لليهود الراغبين للاختيار بين السفر الى الخارج مع تسقيط جنسيتهم العراقية أو البقاء في العراق.
حوالي 130000 يهودي عراقي (90 % من سكان العراق من اليهود) قرروا الخروج من العراق، أغلبهم اتجه الى اسرائيل. ومن بعدها تم مغادرة بقية اليهود بالتدريج.
بعد استقلال العراق في عام 1958م ومابعدها تكثفت هجرة بقية اليهود.
ربما يكون من أشهر اليهود العراقيين في العقود الأخيرة من القرن العشرين، هم الاخوة موريس وشارلس ساعجي اللذان أنشآ أكبر وكالة لهما في بريطانيا. ساهما في تمويل حملة انتخابات مارغريت تاتشر في عام 1979م وسانداها لتفوز كرئيسة لوزراء بريطانيا عن حزب المحافظين البريطاني.



#سيلوس_العراقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا لا يعرف إله القرآن فلسطين إلا أرضاً لبني اسرائيل ؟
- يهود العراق يعيدون إحياء الشبكة التجارية العالمية للقرون الو ...
- مؤسسة تجارية يهودية عراقية عابرة للقارات في القرون الوسطى
- القرد العبري
- الدف والتف في العبرية وأعمدة الصحافة العربية
- هل المسلمون منزعجون من جيش محمّد سوف يعود ؟
- هل الدين في اليهودية كما هو في الاسلام !! ؟
- ثقافة (الموت) : شهيد كلّ من يقتل اليهود
- موقف نتنياهو من استقلال كردستان ورؤيته لمخاطر داعش
- المرأة والحمار والسلّم
- رؤوس الرجال تحرّكها النساء ؟
- من جهنم الكنعانية الى جهنم الاسلاموية
- قدمُ زوجتي تؤلمنا
- تأملات في خمسات بوذا والبوذية
- المرأة ركن أساسي في المجتمع اليهودي
- تعلموا الحكمة حتى من لسان البقر
- الخمسات في ثقافة الشعب الصيني
- هل المرأة هي ضلع مسروق من الرجل ؟
- النبيذ العبري يفضح الأسرار
- الخمسات في الاسلام : بين النبي والامام علي


المزيد.....




- محكمة العدل الدولية تعلن انضمام دولة عربية لدعوى جنوب إفريقي ...
- حل البرلمان وتعليق مواد دستورية.. تفاصيل قرار أمير الكويت
- -حزب الله- يعلن استهداف شمال إسرائيل مرتين بـ-صواريخ الكاتيو ...
- أمير الكويت يحل البرلمان ويعلق بعض مواد الدستور 4 سنوات
- روسيا تبدأ هجوما في خاركيف وزيلينسكي يتحدث عن معارك على طول ...
- 10 قتلى على الأقل بينهم أطفال إثر قصف إسرائيلي لوسط قطاع غزة ...
- إسرائيل تعلن تسليم 200 ألف لتر من الوقود إلى قطاع غزة
- -جريمة تستوجب العزل-.. تعليق إرسال الأسلحة لإسرائيل يضع بايد ...
- زيلينسكي: -معارك عنيفة- على -طول خط الجبهة-
- نجل ترامب ينسحب من أول نشاط سياسي له في الحزب الجمهوري


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - سيلوس العراقي - التاجر والمليادير اليهودي - سيلاس العراقي -