رؤوس الرجال تحرّكها النساء ؟

سيلوس العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 4495 - 2014 / 6 / 27 - 12:47
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    

المرأة فقط يمكنها أن تجعل الرجل يسخر من نفسه ـ مثل فرنسي.

مهما كان ومهما سيكون وكيف كان وكيف سيكون ، فليس هناك ولن يكون أبداً رأي واحد وفكر واحد يتم الاجماع عليه من قبل كافة شعوب العالم حول المرأة، هذا الكائن الرائع ، الجميل والسرّ، وبالذات لأنه سر سوف لن يتم هكذا اجماع شامل على فهمه وسبر اسراره .
ويمكن أن نرى ذلك في كون أن الأمثال العالمية تتفق الى حد كبير بأن المرأة هي كائن معقد ، سرّ ، لم يتم فهمه جيدا ، وانها " معجزة التناقضات الالهية " ، ويقول أحدهم : في أحسن الأحوال لا تزال المرأة تناقضا" يشغل الرجال والعالم .
وآخر يقول : انها المركب غير المتناسق من العناد والتضحية بالنفس الذي أعرفه وعلى بيّنة منه".
كما اعترف العديد من حكماء العالم القديم (القديم فقط ؟) بأن الذكي الحقيقي هو الذي يمكنه أن يفهم الجنس النسائي womankind، مثلما يقول اللورد برايون :
يالغرابة الرجل !
وبالاكثر غرابة : المرأة !
فرأسها زوبعة ـ عميقة جداً وخطرة ،
ان كانت متزوجة او أرملة ،
إن كانت باكرا أم أماً
يمكنها أن تغير رأيها (عقلها) كالرياح ،
وكل ما قالته أو فعلته،
لا قيمة له أمام ما ستقوله أو ستفعله..

ومع ذلك فانه لا يمكن الاستغناء عن المرأة لسعادة الرجل وحياته ، مثلما يقول الألمان : الرجل من دون امرأة كالرأس من دون جسد ، والمرأة من دون الرجل كالجسد من دون رأس .
أو كما يقول الفرنسيون : من دون المرأة فان حدّي الحياة القصويين (الولادة والموت) سيكونان من دون مُعين، وما بينهما من دون بهجة.
أو كما يصوّر المصريون القدماء ، الرجل من دون المرأة كحجارة الطحن المفردة ، التي لا يمكنها الطحن لوحدها .
ان شعب بورما لازال لغاية اليوم يعتبر المرأة هي الأكثر تفوقاً والأكثر تحملاً على الاطلاق ، ويقولون بأن ذكاءها يفوق ذكاء الرجل باربعة مرات ، ومواظبتها بستة مرات ، وشهوتها بثمان مرات .
وفي السنسكريتية قول يمدح النسوة بطريقة خاصة : تمّ تعلّمهنّ بواسطة الطبيعة ، أما الرجال فبواسطة الكتب .
وفي روسيا كذلك يعتبرون الرجلَ رأس المرأة لكنهم يشكّكون بحريته بقولهم : إن الرجل هو رأس المرأة لكنها تلعب به وتحركه بحسب مزاجها.
أما الاسبان فيقولون في واجب استشارة المرأة بهذه الطريقة : ان استشارات المرأة ليست كثيرة لكنْ أحمقُ من يتجاهلها .
أما الهنود ففي مثلٍ لهم في حكمة المرأة يقولون : ان المرأة حكيمة لكن حين يفوت الوقت .
أما من أجمل ما قيل من الأمثال الفرنسية وهو : ان النساء بامكانهن أن يفعلن كلّ شيء ، لأنهن يتحكمن برؤوس من يحكمون كل شيء في العالم ".
كما أن هناك مثل يعتبر المرأة متحكمة في العالم بالقول : إن العالم هو كتاب النساء .
وفي الشرق الاسيوي مثل يقول في مدى حذاقة المرأة : لا أحد يمكنه أن يعرف حيلة النساء ، فالمرأة تقتل زوجها ومن ثم تحرق نفسها لتبرهن على براءتها.
ومثل آخر يقول : ان الطاحونة والساعة اليدوية والمرأة ، بحاجة الى تصليح دائم .
بامكان ألف من الرجال أن يعيشوا معا في تناغم وانسجام ، لكن ليس بامكان امرأتين العيش معاً وإن كانتا اختين.

يتبع رجاءا
والى المقال القادم أتمنى أن لا ترى هذا المقال وتقرأه امرأة واحدة فقط ، وفي حال لم يتم ارسال الأجزاء الأخرى من المقال ، فالخبر حول مصير سيلوس سيكون معلوما لديكم . يا الله استرنا بسترك الجميل !!

#سيلوس_العراقي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل