أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد السعيدي - المالكي يتواطأ مع معصوم في تجنب التوقيع على احكام الاعدام














المزيد.....

المالكي يتواطأ مع معصوم في تجنب التوقيع على احكام الاعدام


سعد السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4825 - 2015 / 6 / 2 - 03:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قرأت قبل فترة عن انتقاد نائب رئيس الجمهورية نوري المالكي الرئيس معصوم لرفضه التوقيع على احكام اعدام الإرهابيين التي تنتظر على مكتب الاخير. لعل المالكي لا يجانب الصواب في هذا الموضوع الحساس. إذ ان الدستور في المادة 73 ثامناً في الفصل الثاني في باب صلاحيات رئيس الجمهورية يحدد

ثامناً :ـ المصادقة على احكام الاعدام التي تصدرها المحاكم المختصة

نضع هذا النص المعروف للتذكير.

إلا ان للدستور كما يعرف الجميع فصلاً اخيراً يسمى الاحكام الانتقالية. حيث في مادته 138 سادساً يقول بلا مواربة

سادساً :ـ يمارس مجلس الرئاسة صلاحيات رئيس الجمهورية، المنصوص عليها في هذا الدستور.

النص هنا كما يرى واضح تماماً. فمجلس الرئاسة يضم الرئيس ونوابه.

نسأل هنا إذن : لماذا يقوم المالكي نائب الرئيس بتذكير الرئيس معصوم بواجباته الدستورية بينما يتجنب القيام بواجباته هو ؟ يخرق الرئيس معصوم الدستور يومياً في هذا الموضوع دون ان يرف له جفن. فلماذا نرى المالكي الذي يبدو انه قد اعتاد انتقاد الآخرين يخرق الدستور هو الآخر ويهمل تطبيقه متبعاً نفس طريقة الرئيس معصوم ؟ فلم نسمع المالكي يعلن في اي وقت عن قيامه بتنفيذ واجبه الدستوري في وضع توقيعه على تلك الاحكام. اليس هذا عمل غير قانوني يستوجب عليه استدعائه هو ومعصوم للبرلمان للمسائلة ؟ ولكي لا يقال باننا نماليء جهة دون اخرى نؤكد بان كامل اعضاء مجلس الرئاسة – اي مع العضوان الآخران النائبان النجيفي وعلاوي – هم مسؤولون بنفس الدرجة امام القانون ويتوجب عليهم التوقيع على احكام الاعدام حسب واجباتهم الدستورية. لذلك يتوجب استدعاؤهم جميعاً ايضاً للمسائلة في حال إخلالهم بهذا الواجب.

حسب المعلومات التي لدينا توجد على طاولة الرئيس معصوم من احكام الإعدام التي تنتظر توقيعه 500 قضية منها 175 قضية إرهاب و325 قضية جنائية. خارج مكتب الرئيس معصوم قرأت خبراً عن العام الماضي صادراً من وزارة العدل العراقية يفيد بان اعداد المحكومين بالاعدام في عموم البلد يبلغ 1724 فرداً.

خلال فترة غياب الرئيس الطالباني الصحية التي دامت السنتين جرى تهريب العديد من الإرهابيين من السجون العراقية من ضمنهم محكومين بالاعدام من الذين كان ينتظر وصول اوامر إعدامهم الموقعة من قبل رئاسة الجمهورية. في تلك الايام كانت الآلة الدعائية لحزب الدعوة تدور باستمرار عازية تمكن هروب السجناء فقط لرفض الرئيس الطالباني التوقيع على احكام إعدامهم. طبعاً تجنبت نفس هذه الآلة ذكر مسؤولية خضير الخزاعي نائب الرئيس الطالباني وعضو حزب الدعوة في التوقيع على احكام الإعدام تلك التي نص عليها الدستور من ضمن واجباته في نيابته لرئيس الجمهورية. إحدى الحوادث المعروفة التي جرت في تلك الفترة والتي ما زالت طرية في الاذهان هي تلك التي جرى فيها اقتحام سجن بغداد المركزي في ابو غريب صيف عام 2013 وإطلاق اعداداً كبيرة من الارهابيين من عتاة المجرمين منه.

نعود للمالكي.. إحدى الامور التي نريد تذكيره بها هي القسم. فقبل توليه مركزه هذا توجب عليه اداء القسم الذي يحلف فيه على الحفاظ على امن الدولة والشعب الذي أتمن عليهما. وهو يعرف بان في حالة إخلاله بهذا القسم او حنثه فيه يجري استدعاؤه للمسائلة في البرلمان (هو ورئيس الجمهورية وكل مخل آخر). فإن رفض تتم إقالته رأساً حسب الدستور. وفي حالة كون الجرم او الاهمال خطيراً ، يرسل مخفوراً الى المحكمة الجنائية.

ننتظر إجابة المالكي حول هذا التذكير بواجباته الدستورية........ هو والرئيس معصوم... والباقين.



#سعد_السعيدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا لا يجري العمل بقانون الدفاع المدني يا حكومة ؟
- اكتشفنا منظمة مجتمع مدني عراقية تتلقى تمويلاً اجنبياً !
- نطالب بطرد وكالة دعم الارهاب (يو اس ايد) من العراق
- مبعوثو الأمم المتحدة في بغداد من اشد مناصري اسرائيل ؟
- المحكمة الاتحادية العليا تستجيب للضغوط... وتتحول الى مهزلة
- متى سنحصل على قانون عقد المعاهدات والاتفاقيات الدولية يا مجل ...
- الدور الكردي المعادي للعراق بمعية الاعلام الغربي في الخارج
- ملفات المالكي السرية
- الا من شعور بالمسؤولية يا مجلس النواب ؟
- قصة انبوب نفط.....
- هل ان غرض إعادة قوات الاحتلال الى العراق له علاقة بالنفط ؟
- هل سمح العبادي بعودة قوات الاحتلال الى العراق ؟
- حكومة المالكي تسمح لطائرات تجسس بالتحليق فوق العراق
- الى متى سيبقى مجلس النواب يحمي المجرمين من اعضائه ؟
- من المسؤول عن سقوط الانبار بيد عصابات داعش ؟
- من هو حيدر العبادي المكلف برئاسة الوزراء ؟
- نطالب باغاثة احسن لنازحي جبل سنجار
- من المستفيد من إسقاط الطائرة الماليزية ؟
- داعش تجني ما يقدر بمليون دولار في اليوم من تهريب الخام
- تقرير خاص : وزارة الموارد الطبيعية في كردستان غارقة في لجج ا ...


المزيد.....




- الحرائق الأسوأ منذ 20 عامًا.. حرارة ورياح تخلقان جحيما في جن ...
- من غزة.. رئيس الأركان الإسرائيلي يكشف عن موعد العمليات الجدي ...
- ما هو هرمون الكورتيزول؟ وكيف لعاداتنا الخاطئة أن ترفعه لدينا ...
- ألمانيا - جهود لاستخدام مقنن للـ-سوشيال ميديا- من قبل القصّر ...
- قادة أوروبيون يعتزمون المشاركة مع زيلينسكي في لقاء ترامب بوا ...
- إسرائيل: مظاهرات تطالب بإنهاء الحرب في غزة وإعادة الرهائن ون ...
- أبرز التطورات الميدانية بعد بدء عملية عسكرية بحي الزيتون شما ...
- إندونيسيا بعد 80 عاما.. من تضاعف المساحة إلى معركة الأمن الب ...
- خسائر بشرية ومادية كبيرة إثر أمطار وسيول ضربت شمال باكستان
- انتشار واسع للإصابات بالكوليرا ووفيات في دارفور


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد السعيدي - المالكي يتواطأ مع معصوم في تجنب التوقيع على احكام الاعدام