أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد السعيدي - هل ان غرض إعادة قوات الاحتلال الى العراق له علاقة بالنفط ؟














المزيد.....

هل ان غرض إعادة قوات الاحتلال الى العراق له علاقة بالنفط ؟


سعد السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4650 - 2014 / 12 / 2 - 14:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم ننته بعد من موضوع الاتفاق النفطي غير الواضح الذي عقده وزير النفط مع الاقليم حتى بدأ مؤيدو هذا التوجه الامريكي بإطلاق المطالبات بهدف سن قانون النفط والغاز المعلّق منذ دورتين. واصحاب هذه المطالبات هم نواب التحالف الكردستاني كما بدا في جلسة استضافة الوزير عبد المهدي النيابية.
اريد تسجيل ملاحظتان مقلقتان حول هذا الموضوع اطرحهما مما وصلنا من اخبار :
الاولى تفيد بان ثمة مطالبات لجعل بنود القانون "تتماشى" مع تفاصيل الاتفاق النفطي اعلاه. وهي اخبار تثير لدينا المخاوف والقلق. فالاتفاق النفطي غير الكامل فيه ما يكفي من عدم الوضوح وانعدام الشفافية كونه بالضد من المصالح الوطنية العراقية ومتماش مع مصالح الاقليم اللصوصية. فهل هذا هو المطلوب لان يتحقق مرة اخرى مع قانون النفط والغاز ؟
واذكر بان هذه النقطة هي مطلب قديم للاكراد منذ المسودة الاولى التي قدمت للبرلمان عام 2006/07 وجرى رفضها , حيث بقي الموضوع معلقاً من يومها بسببها.
الثانية تتعلق بالكيفية التي تم عقد الاتفاق النفطي بها. فقد قام عادل عبد المهدي بترتيبه مع الاكراد بعيداً عن معرفة موظفيه الكبار في وزارته. فلم يصطحبهم معه كما تستدعي الضرورة في مثل هذه الحالات. كما انه اتفاق شفهي غير موقع ويلفه الغموض لم يُطلع الرأي العام للآن حوله. فهل هذه هي الطريقة المراد بها تمرير القانون إياه مرة اخرى ؟

في مقالتي السابقة حول القوات الاجنبية ذكرت بان العبادي قد سمح لقوات امريكية وبريطانية لم يعلن عن اعدادها بشكل واضح عدا عما اشيع بانها يمكن ان تكون (والكلام يجري عن القوات الامريكية فقط) 3100 جندي على اقل تقدير. فهل هذا معناه انها اكثر من هذا بكثير ؟
ما تكون اهدافها عدا الحجة المردودة حول تقديم التدريب والمشورة في محاربة داعش ؟ لماذا يجري إبقاء هذا الكم سراً ؟ ولماذا يلتزم العبادي الصمت حولها كسابقه المالكي ؟
وقد ذكرت الاخبار ان هذه القوات متواجدة منذ اكثر من شهر في العراق تحت مسمى هذه الحجة. وحدسنا انها تواجدت في البلد منذ تسلم العبادي للسلطة او بعدها بقليل حيث يذكر الجميع ان العبادي كان يكرر (بنفس وقت قبوله بتواجد هذه القوات) الاعتراض الشعبي العراقي الشديد لاي تواجد لقوات برية اجنبية للتصدي لتنظيم داعش.

كذلك فإننا نرى ان اعداد هذه القوات في العراق تتناقض مع المسمى المعلن لتواجدها. ويذكر الجميع بان جيش الاحتلال الامريكي كان قبل انسحابه يجهد لغرض التمديد لبقاء قواته في البلد بالضبط باستخدام نفس حجة هذا المسمى. وايضاً كانت احدى نقاط الخلاف معه يومها هي اعداد القوات التي كان يروم إبقاؤها.

الآن يلاحظ بان هذه القوات قد عادت مرة اخرى للبلد بشروطها هي لكن من باب داعش.

لنا ان نتساءل... ما تكون الصدفة التي تجمع تواجد القوات الاجنبية هذه في العراق والتي توحي اعدادها غير المعروفة بكونها قوات احتلال جديدة ؟ وان هدف تواجد اية قوات احتلال هو لغرض فرض اهداف وسياسات دولها على البلد المعني بالقوة الغاشمة , كما يعرف الجميع. فهل ان الهدف الحقيقي لتواجد هذه القوات هو تسليط الضغط على حكومة العبادي لضمان قبوله بسياسات بالضد من مصلحة العراق ؟ وهل جرى بالنتيجة فرض مثل هذه الضغوط عليه لغرض إبرام الاتفاق النفطي مع الاقليم بمعية ابتزاز هذه القوات ؟

بنفس الاتجاه نتساءل عن خلفيات طرح موضوع سن قانون النفط والغاز حسب الاخبار التي وردتنا. فهل يراد فرض تمريره بمعية ضغوط وابتزازات هذه القوات الاجنبية ؟ وهل ستجري على هذا مناقشة بنود هذا القانون والتصويت عليه بشكل سري دون عرضه لابداء الرأي فيه بالضبط مثلما جرى مع الاتفاق النفطي ؟ هل ان هدف إعادة قوات الاحتلال الاجنبية هذه الى العراق هو إعادة عقارب الساعة الى الوراء ؟
هذا معناه فرض قوانين غير ديمقراطية على الشعب لتكريس سرقة ثرواته النفطية.
نذكر بانه في عام 2006/07 لم يعلم الناس بالقانون ومسوداته إلا عن طريق التسريبات. إذ لم يقم مجلس النواب يومها بطرح مسودة القانون على الشعب كونه كان يقوم بمناقشتها سراً.
ان شكوكنا قوية بكون ما ذكرنا اعلاه هو الهدف الاوحد غير المعلن وليس غيره لتواجد هذه القوات الاجنبية وباعداد كبيرة غير معروفة تحت غطاء محاربة داعش.

نطالب بتوضيحات من العبادي حول اعداد هذه القوات الحقيقي والفترة التي ستبقى فيها في العراق ومتى بالضبط ستجلو منه. ونطالب بان يكون اليوم قبل الغد. إذ لا ثقة لنا بها واهداف تواجدها مطلقاً.



#سعد_السعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل سمح العبادي بعودة قوات الاحتلال الى العراق ؟
- حكومة المالكي تسمح لطائرات تجسس بالتحليق فوق العراق
- الى متى سيبقى مجلس النواب يحمي المجرمين من اعضائه ؟
- من المسؤول عن سقوط الانبار بيد عصابات داعش ؟
- من هو حيدر العبادي المكلف برئاسة الوزراء ؟
- نطالب باغاثة احسن لنازحي جبل سنجار
- من المستفيد من إسقاط الطائرة الماليزية ؟
- داعش تجني ما يقدر بمليون دولار في اليوم من تهريب الخام
- تقرير خاص : وزارة الموارد الطبيعية في كردستان غارقة في لجج ا ...
- ما هو البرلمان الذي نريد ؟
- هذا ما جرى قبل سقوط الموصل
- جيشنا مخترق ويتوجب تطهيره
- ما حقيقة احداث بهرز ؟
- محافظ بغداد يتنازل عن بغداد
- حول اسباب تدني نسب المشاركة الانتخابية وموقف التحالف المدني ...
- بغداد تستعيد السيطرة في نزاعات النفط
- مكونات مقلقة في التحالف المدني
- نطالب بإلغاء اتفاقية الجزائر وباستعادة السيادة على شط العرب
- تحديث السجلات وانتخابات الخارج وفساد المفوضية
- قانون عقد المعاهدات الجديد ناقص وقاصر ولا يخدم مصلحة البلد


المزيد.....




- طبيب فلسطيني: وفاة -الطفلة المعجزة- بعد 4 أيام من ولادتها وأ ...
- تعرض لحادث سير.. نقل الوزير الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى ال ...
- رئيسي: علاقاتنا مع إفريقيا هدفها التنمية
- زيلينسكي يقيل قائد قوات الدعم الأوكرانية
- جو بايدن.. غضب في بابوا غينيا الجديدة بعد تصريحات الرئيس الأ ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة الجعف ...
- طفل شبرا الخيمة.. جريمة قتل وانتزاع أحشاء طفل تهز مصر، هل كا ...
- وفد مصري في إسرائيل لمناقشة -طرح جديد- للهدنة في غزة
- هل ينجح الوفد المصري بالتوصل إلى هدنة لوقف النار في غزة؟
- في مؤشر على اجتياح رفح.. إسرائيل تحشد دباباتها ومدرعاتها على ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد السعيدي - هل ان غرض إعادة قوات الاحتلال الى العراق له علاقة بالنفط ؟