أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سعد السعيدي - هل سمح العبادي بعودة قوات الاحتلال الى العراق ؟














المزيد.....

هل سمح العبادي بعودة قوات الاحتلال الى العراق ؟


سعد السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4645 - 2014 / 11 / 27 - 02:36
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


لقد قالها العراقيون ورددوها بقوة عدة مرات قبل وبعد تولي العبادي مهام عمله بان لا مهادنة ولا تفاوض بشأن استقلال البلاد ولا تساهل ازاء اي تواجد عسكري اجنبي. ونذكّر بان آخرين قد زادوا محذرين من ان اية محاولة لفرض عودة قوات الاحتلال الاجنبية الى العراق ستقابل بالمقاومة المسلحة. وقد وجدنا تجاوباً من العبادي عندما سمعناه هو واعضاء حكومته يرددون نفس هذا الكلام على مسؤولي الحكومة الامريكية المدنيين والعسكريين على حد سواء. وحتى ضد بعض الاشاعات الواضحة المعاني التي اطلقها الاعلام الامريكي.
إلا اننا بعد هذه التصريحات بفترة وجيزة بدونا وكأننا نصحو في هذا الشهر من حالة التخدير على اخبار وصول اعداداً من الجنود الامريكيين الى الانبار تحت مسمى التدريب والمشورة ! وقد اُشيع في الاعلام بان عددهم سيكون 1500 جندي او ضعفه على اقل تقدير. وهو ما ينبيء بان اعدادهم ستكون اعلى من هذا المعلن بكثير. وهذا الاعلان غير الواضح بشكل متعمد يثير لدينا علامات استفهام حول العدد الكلي الذي جرى الاتفاق عليه من خلف ظهورنا. فكما يعرف الجميع فان اعداد هؤلاء لا تتعلق بالمشورة بقدر تعلقها بتأمين تواجد عسكري اجنبي في البلد قد يتطور لكي يكون دائماً مرة اخرى. وهو ما نعتبره انه تمهيد لعودة قوات الاحتلال التي طردت قبل ثلاث سنوات. فهل يكون هذا يا ترى هو ثمن تمرير طلبات التسليح السابقة واللاحقة ؟ مهما يكون الجواب نتوجه للعبادي بالسؤال اين صارت تأكيداته عن عدم رغبة العراق بتواجد قوات برية اجنبية على اراضيه لمقاتلة ارهابيي داعش ؟ اليس تواجد هذه الالوف من القوات العسكرية على عكس تأكيداته السابقة هو تراجع عنها , وهو ما يبدو انه السماح لتواجد عسكري اجنبي في بلدنا لآماد قد تطول ؟

لقد اثبت جيشنا اهليته للقتال والدفاع عن البلد محرزاً الانتصارات المتتالية , فما تكون الميزة الحاسمة التي ستوفرها هذه القوات الاجنبية لنا ؟ لم نر العبادي يخرج بتوضيحات لهذه التطورات.
وكما لو ان هذه الاخبار المقلقة ليست بالكافية , فها قد اتتنا صحيفة ذي ميل اون صنداي البريطانية (تاريخ 22 تشرين الثاني / نوفمبر) بخبر تواجد القوات الخاصة البريطانية المعروفة بال اس اي اس في العراق ومشاركتها في المعارك ضد تنظيم داعش. وبحسب هذه الصحيفة فإن عمليات هذه القوات جارية ضد التنظيم الارهابي منذ اكثر من شهر.

هل نستنتج إذن من كل هذه الاخبار بانه في الوقت الذي كان فيه العبادي يقوم بتخديرنا بكلامه عن رفض تواجد اية قوات برية اجنبية , فانه حقيقة كان قد سمح للقوات الامريكية والبريطانية بالعودة للعراق مجدداً بحجة المشاركة في قتال داعش ؟
لم نكن نتوقع ان يكون انبطاح رئيس الوزراء امريكياً وبريطانياً بمثل هذا المستوى.
نطالب السيد حيدر العبادي بتقديم توضيح لهذا التواجد الاجنبي في البلد وحجمه وامد بقائه.
لن نكرر ما قلناه وقاله غيرنا سابقاً عن مسؤولية الاميركيين والبريطانيين بالارهاب وبخلق داعش وتقديم العون والتدريب لها بالتعاون مع اسرائيل وتركيا واعراب الخليج. فهي حقائق معروفة يعج الانترنت باخبارها. وإذ ننظر الى "نتائج" هذا التدخل الاجنبي على الارض , نرى ان إرهابيي داعش قد تقدموا في اماكن جديدة في الانبار مؤخراً فسقط قضاء هيت وقراه بيدهم وصاروا على مشارف قاعدة البغدادي الجوية التي كادوا ان يستولوا عليها. كذلك تمكنوا من التسلل الى مواقع جديدة حول الرمادي وداخلها وعادوا للظهور في قضاء بيجي. بالمقابل نجد ان كل التقدم المحرز على الارض انجزه الجيش العراقي لوحده بدعم من متطوعين عراقيين من دون اي تواجد لاي من هذه القوات الاجنبية معهم. فاين صارت مشورة هؤلاء وميزتهم العسكرية ؟ لماذا لا نرى إلا نتائج مغايرة عكس اهداف تواجد هؤلاء ؟

وإذ يرى الجميع ويقرأ الاخبار عن تواجد قوات الاحتلال الجديدة هذه مع غموض اهدافها واعدادها نتعجب مرة اخرى من صمت مجلس النواب ومن ضمنه لجنة الامن والدفاع التي يفترض بها ان تكون السباقة بمتابعة هذا الموضوع , ولمساءلة الحكومة عن سبب استقدام هذه القوات الاجنبية مع انتفاء الحاجة إليها , مع تغاضي العبادي عن تقاعس الاميركان المتعمد لتسليم الطائرات الحربية المشتراة مع معدات عسكرية اخرى.

لسنا سعداء بتواجد هذه القوات الاجنبية في بلدنا واي تواجد اجنبي آخر من اية جهة كانت. لذلك نطالب بخروجهم جميعاً من البلد باسرع وقت اليوم قبل الغد إذ لا ثقة لنا بتواجدهم مطلقاً.
فهل سنحصل على إجابة من العبادي على اسئلتنا , ام سيكون هو التجاهل التام ؟



#سعد_السعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكومة المالكي تسمح لطائرات تجسس بالتحليق فوق العراق
- الى متى سيبقى مجلس النواب يحمي المجرمين من اعضائه ؟
- من المسؤول عن سقوط الانبار بيد عصابات داعش ؟
- من هو حيدر العبادي المكلف برئاسة الوزراء ؟
- نطالب باغاثة احسن لنازحي جبل سنجار
- من المستفيد من إسقاط الطائرة الماليزية ؟
- داعش تجني ما يقدر بمليون دولار في اليوم من تهريب الخام
- تقرير خاص : وزارة الموارد الطبيعية في كردستان غارقة في لجج ا ...
- ما هو البرلمان الذي نريد ؟
- هذا ما جرى قبل سقوط الموصل
- جيشنا مخترق ويتوجب تطهيره
- ما حقيقة احداث بهرز ؟
- محافظ بغداد يتنازل عن بغداد
- حول اسباب تدني نسب المشاركة الانتخابية وموقف التحالف المدني ...
- بغداد تستعيد السيطرة في نزاعات النفط
- مكونات مقلقة في التحالف المدني
- نطالب بإلغاء اتفاقية الجزائر وباستعادة السيادة على شط العرب
- تحديث السجلات وانتخابات الخارج وفساد المفوضية
- قانون عقد المعاهدات الجديد ناقص وقاصر ولا يخدم مصلحة البلد
- التصويت على اتفاقية خور عبد الله..... باطل !


المزيد.....




- -الطلاب على استعداد لوضع حياتهم المهنية على المحكّ من أجل ف ...
- امتداد الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين إلى جامعات أمريكية جدي ...
- توجيه الاتهام إلى خمسة مراهقين في أستراليا إثر عمليات لمكافح ...
- علييف: لن نزود كييف بالسلاح رغم مناشداتها
- بعد 48 ساعة من الحر الشديد.. الأرصاد المصرية تكشف تطورات مهم ...
- مشكلة فنية تؤدي إلى إغلاق المجال الجوي لجنوب النرويج وتأخير ...
- رئيس الأركان البريطاني: الضربات الروسية للأهداف البعيدة في أ ...
- تركيا.. أحكام بالسجن المطوّل على المدانين بالتسبب بحادث قطار ...
- عواصف رملية تضرب عدة مناطق في روسيا (فيديو)
- لوكاشينكو يحذر أوكرانيا من زوالها كدولة إن لم تقدم على التفا ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سعد السعيدي - هل سمح العبادي بعودة قوات الاحتلال الى العراق ؟