أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فاطمة ناعوت - رسالة من فاطمة ناعوت للرئيس السيسي بخصوص تهجير المسيحيين














المزيد.....

رسالة من فاطمة ناعوت للرئيس السيسي بخصوص تهجير المسيحيين


فاطمة ناعوت

الحوار المتمدن-العدد: 4825 - 2015 / 6 / 2 - 03:06
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


السيد الرئيس
تهجير الأسر المسيحية من بلدتهم وحرق ديارهم على مشهد ومسمع ووجود قوات الأمن فضيحة تقوّض سيادة الدولة المصرية وتشير بإصبع طولى إلى غياب دولة القانون وسقوط هيبة الحكومة والحاكم.
سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وجودك في الكاتدرائية المصرية يوم احتفال مواطني مصر المسلمين والمسيحيين بميلاد السيد المسيح عليه السلام كان إشارة طيبة بأنك أبٌ حقيقي لكل المصريين عكس من سبقك من رؤساء كانوا يتشدقون بأبوة زائفة لشعب مصر دون تمييز ديني، لهذا فحدوث مثل تلك السلوكات المشينة من تشريد آمنين وحرق دورهم وترويع أطفالهم، في عهدك، يضع العديد من علامات الاستفهام حول جدية تلك الإشارات الطيبة التي تفضلت وقمت بها تجاه أشقائي وأبناء أمي مصر المسيحيين الذين أثبتوا وطنيتهم في كل المحكات والمخاطر التي حاقت بمصر منذ قرون وحتى الأمس عبر ثورتين يبدو أنهما لم تقوما بعد، أو أنهما كانتا صوريتين غير حقيقتين.
سيدي الرئيس، اليوم يوافق عيد دخول السيد المسيح وأمه العذراء المطهّرة ، عليهما السلام، أرض مصر قبل ألفي عام، فهل يليق أن يتزامن دخول العائلة المقدسة أرض مصر لاجئة لتحتمي بأمنها من بطش هيرودس، مع خروج أبناء السيد المسيح من ديارهم باحثين عن مأوى وملجأ بعيد هربًا من بطش مجموعة من الأشرار يحتمون بسيوفهم وغلاظة حناجرهم وبكثرتهم مثلما يحتمون بغياب القانون وضعف الجهاز الأمني الذي يتراخى فقط حين يتعلق الأمر بطائفة مصرية مستضعفة لا تستقوي إلا بكلمة من كتابهم تقول: أحبوا أعداءكم، باركوا لاعنيكم وصلوا لأجل الذين يسيئون إليكم ؟
ألا تدري أن عمر الفاروق خاف من سؤال الله له عن شاة عثرت في العراق؟ فما بال سؤال الله لك عن عشرين مليون مسيحي يحملون الجنسية المصرية ولا يعرفون فيها النوم الآمن فيضطرون للهجرة لبلاد الاغتراب بحثًا عن الأمن في دول تحترم القانون وتؤمن وافديها؟!
السيد الرئيس، أنا لا أناشدك لتؤمن أبناء مصر من تغول الغلاة الوحوش، بل أطالبك بأن تنفذ وعدك الذي اخترناك من اجله، أن تُعزّ القانون وتحمي أبناءك وأبناء مصر.
أعلم أن يد الإرهاب تستنزف طاقة رجالك الأمنية كل نهار، لكن من غير المقبول أن يدفع مسيحيو مصر الفاتورة الأفدح والأعسر والأبهظ حتى نجتث شوكة الإرهاب من خاصرة مصر!!
ننتظر ردّك الحاسم وعودة المهجرين وتعويضهم بما يليق بأبناء مصر.

فاطمة ناعوت



#فاطمة_ناعوت (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حزب النور... على أبواب التمكين
- خالد منتصر... أهلا بك في وكر الأشرار
- تمرّد... وكتابُ التاريخ
- بذورٌ فاسدة
- انتحارُ الأديب على بوابة قطر
- حزب النور وحلم التمكين الداعشي
- سلّة رمان ..
- حكاية حنّا وعبد السلام
- هل تحب الغُراب؟
- “بَسّ- اللي فيها كل العِبر
- هل قرأ وزيرُ العدل -أفلاطون-؟
- ميكي يجيدُ العربية
- والله وبكّيت فاطنة يا عبدُ الرُحمن
- سَحَرةُ الكُرة … وفرسانُها
- النسخةُ الأجمل منك... في المرآة
- المايسترو صالح سليم
- لستُ يهوديًّا ولا مسيحيًّا ولا مسلمًا
- هل جئتَ في الزمن الخطأ؟
- أصول داعش في جذور مصر
- هاني شاكر، الطائر الحزين


المزيد.....




- تنامي الإسلام الراديكالي في بنغلاديش
- مصر تقضي بسجن إسرائيليين اثنين 5 سنوات للاعتداء على موظفين ب ...
- محافظ السويداء: الاتفاق مع وجهاء الطائفة الدرزية ما يزال قائ ...
- إيهود باراك يقارن بين قتال الجيش الإسرائيلي لحماس وقتاله لجي ...
- مصر.. سجن إسرائيليين بسبب واقعة -أحداث طابا-
- المصارف الإسلامية تحقق نجاحات كبيرة على حساب نظيراتها التقلي ...
- -الأقصر ولكن الأفضل-.. الرئيس الأوكراني يعلق على اجتماعه مع ...
- مصر.. فتاة ترفع الأذان داخل مسجد أثري يشعل  نقاشا دينيا
- خطوات تثبيت تردد قناة طيور الجنة الجديد 2025 TOYOUE EL-JANAH ...
- برازيليون يحولون نبات يستخدم في الاحتفالات الدينية إلى علاج ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فاطمة ناعوت - رسالة من فاطمة ناعوت للرئيس السيسي بخصوص تهجير المسيحيين