عزة رجب
شاعرة وقاصّة ورائية
(Azza Ragab Samhod)
الحوار المتمدن-العدد: 4821 - 2015 / 5 / 29 - 20:53
المحور:
الادب والفن
(شذرات شرق أوسطية)
1/
الليلُ مارقٌ من سهام نومي
ترتجعُ روحي حين يمخضُني البحثُ
عن وجوه سافرتْ من زمن الحضور.
وتركتْ للغياب ذاكرةً وحفنةَ رملٍ!!
2/
ينسابُ كحلي ماءً على خدِّي...
أخدودٌ حفرتهُ صورةٌ
كلما أبرقتْ على سيمياء قلبي
تشعُ وجهاً كتبه لي الرحيل...
على شاهدٍ وقبر!!
3/
ذات حبٍ حبلتُ من الأملِ ببعض
حلم.....
خدج قبل حينه..
وكنتُ مثلهُ غادرتُ رحم أمي قبل
الاكتمال!!
4 /
يوم لعتابِ وجهي في المرآة.
يوم لمرود كحلٍ يذكرني بك.
يوم لكتابة اسمك.
يوم لتقبيل وجوه الغياب.
ويوم لذاكرة مُشمعة بالأحمــــــــــر!!
5 /
الشمعةُ أكثرُ وفاًء من رفيقي
ذابتْ من أجلي...
حين بكيتُ وجهك تركتْ ظلِّها جامداً
على نظرة عتبٍ عالقة في عيني!!
6 /
كنتُ إذا تساقطتْ الغيومُ ماءً
حسبتُ أنَّ ثمة زواجٌ حصل في السماء
وثمة رحمٌ انفجر في الأرض!!
7/
الحياةُ قبلةُ ارتهان
بين لحظةٍ تتأهبُ للرحيل
وزمنٌ قادم لامحالة...
بصرخةٍ نغادر!
بصرخةٍ نأتي!
كلُّ أبوابِ المقابر مفتوحة
واللهُ باقٍ لايموتُ!!
8 /
كيف أنساك من وجهي
حين أراني قبالتي في المرآة؟؟
ذاكرتي تتعرى من قشورها
أنت في وريدي تنزفُ اشتياقاً
وأنا أتدلى بكاءً!!
9 /
مساماتي مفتوحةً على ضوءِ الشمس
شـــاخ جلدي من انــــتظارك
تساميتُ عن معرفة سنـــوات عمري
فتطاول نخيلك في الغياب!!!
10/
أيها العمر"
أيها النسيان"
أنتما في احتمالات الرهان!!
{فبأي ألاء ربكما تكذبان}؟!
11/
لاترم ِ حجرك مرتين في مائي
كذبةٌ أنت!
صواعٌ دسه لي الوقت
في أمتعة رحيلي المتأبهة لمغادرتك
كُن سراباً.....
وتساقطْ على عمري
تغشَّاني حملاً خفيفاً لأغيب
و سأهزُّ جذوع ذاكرتي إليك!!
د. عزة رجب
#عزة_رجب (هاشتاغ)
Azza_Ragab_Samhod#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟