نواب الشعب ... خونة الشعب

حيدر ناشي آل دبس

الحوار المتمدن-العدد: 4819 - 2015 / 5 / 27 - 14:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

يبدو ان العار اصبح مستساغاً لدى ساستنا اللاكرام ‘ فهم يتصارعون على النهب وغيرهم يموت فداﺀ-;- من اجل وطنه.
في سابقة مدهشة بتاريخ السياسة العراقية حدث ان يُضرب نائب في مجلس النواب العراقي من قبل كتلة برلمانية ليست بالقليلة من حيث تمثيلها الشعبي والدولتي ‘ مشاجرة حدثت بسبب اسباب شخصية وهي في حقيقة الامر عراك مصالح يرمي من خلاله الموافقون والمعترضون مصالحهم الشخصية ‘ تصرفات تدل على ان المتصدين للعمل السياسي في العراق قصّر من حيث فهمهم لادوارهم التي من المفترض ان يضطلعوا بها .
كتلة الاحرار البرلمانية ترشح احد اعضائها لمنصب وزارة الصناعة وهو متهم بشبهات فساد من خلال تسنمه لوزارة الاعمار في الحكومة السابقة ‘ وعندما يتم الاعتراض على آلية التصويت من قبل احد النواب يتم الاعتداﺀ-;- عليه بالضرب من قبل اعضاﺀ-;- كتلة الاحرار ‘ لا ادافع هنا عن النائب المعترض فهو لا يختلف عنهم في شيﺀ-;- من حيث التصارع على المصالح والسلطة فهم جميعهم متماهين من حيث الانحطاط لكن بنسب متفاوتة .
توقفت امام هذه الحادثة والتي تدل على خيانة اعضاﺀ-;- مجلس النواب لناخبيهم عبر انشغالهم بما يدر على جيوبهم وترك الناس تنوﺀ-;- بمشاكلها التي تتفاقم يومياً هناك الشهيد مصطفى العذاري يضحي بنفسه من اجل ارض بلده وهنا النوائب وليس النواب يتزاحمون على اقتسام الكعكة ‘ مصطفى العذاري هذا الاسم المغمور والانسان البسيط الذي يحلم ان يكون مرّتبه يكفي لشراﺀ-;- هدية العيد لاطفاله وزوجته قام بمواجهة الموت وهو شامخ مرفوع الرأس وبعث رسالة مدوية الى العالم اجمع وسياسيي الصدفة في العراق انه اشرف منهم وازكى نفساً فهم قمامة الزمن الذين تحكموا بمصيره ومصير الملايين من بنات وابناﺀ-;- بلده ‘ ما قدمه مصطفى درس بليغ بالتضحية والروح الوطنية بمواجهة اشرار الكون داعش وفلولهم ‘ وما قدموه نوائب الشعب درس ابلغ بالخسة والانحطاط والخيانة ‘ فطوبى لك يامصطفى يأابن امك قد وفيت حق وطنك ‘ وسحقاً لقتلتك الاوباش المجرمين ولخونة الشعب الجالسين في منطقتهم العار .

#حيدر_ناشي_آل_دبس (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل