أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمزه الجناحي - عندما يصرح الفرقاء ينتظر الوطن ويتفاجأ المواطن .















المزيد.....

عندما يصرح الفرقاء ينتظر الوطن ويتفاجأ المواطن .


حمزه الجناحي

الحوار المتمدن-العدد: 4819 - 2015 / 5 / 27 - 01:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من الشخصيات المهمة التي ينظر لها العراقيين على اساس تأثيرهما بخطوط الخارطة السياسية وينحدران من مكونين عربي وكردي وقد وضعا بصمات لهما على التحرك العراقي منذ السقوط في العام 2003 الى هذا اليوم بالإضافة الى ان الرجلين يتبوأن اليوم منصبان رفيعان في الوضع السياسي سواء كان ذالك في الحكومة الاتحادية او في حكومة الاقليم السيد النجيفي والسيد البرزاني وكما يصفهما البعض هما من الشخصيات المفصلية في الجسم السياسي العراقي ولكل شخص منهما له صفات وأسلوب في التعامل مع الحدث والتطور الذي حصل في العراق وللرجلين عناصر مشتركة توحد الانتباه لمشروعهما السياسي على المستقبل ولم يكونا من الاشخاص المتلونين بل هما من اوضح السياسيين من اجل قضاياهما كما يصفان من قبل الاعلام والمتتبعين والخبراء في السياسة .
اهم ما يميز الرجلين ويشتركان به هو الالتصاق بالقومية والمذهب ربما على حساب الشراكة الوطنية في حكم الوطن الواحد فهما وقبل فترة قريبة كان من اشد المعارضين وعلنا للعملية السياسية المقادة من قبل الساسة على رأس الهرم السياسي وخاصة رئيس الوزراء فهما يعتقدان وهذه الميزة التي تجعلهما ينتميان لعملة واحدة هما وجهاها ان القومية الكردية قومية محاربة من قبل الحكومة ولم تأخذ استحقاقاتها كاملة وهي تكاد تكون مهمشة والكلام هذا ينطبق على الرأي الكردي والرأي السني ولعلك اذا كنت من متتبعي تصريحات الشخصين تستطيع ان تتحدث عن أمور متوقعة في ذالك التصريح قبل ان يتحدثا به فالسيد البرزاني ومنذ عقد من الزمن يتحدث عن الانفصال وحق تقرير المصير وتهديدات باتخاذ قرارات تجعل كل يسير في طريقة بل ان بعض التصريحات تصل الى حد التوتر السياسي والشدة وليومنا هذا يعتبر السيد البرزاني حكومة بغداد حكومة مستبدة طاغية لا تعرف تتعامل مع الوضع الجديد ,,كذالك السيد النجيفي الذي تبوأ مناصب وزارية وارفع منصب تبوأه الرجل هو رئيس مجلس النواب العراقي تتشابه تصريحات الرجل نوعما من السيد البرزاني وهذا ليس من باب المقارنة بين الرجلين بل من باب الدخول لتطورات جديدة يمر بها العراق وتؤثر على المنطقة فالسيد النجيفي كان حديثة باستمرار مع كتلته او مع الاعلام او في المنتديات ان التوازن بين الشيعة والسنة يفقد الكثير من العدالة وأن السنة هم اكثر المتضررين من الوضع الجديد والتهميش الذي يمرون به مقصود وممنهج وعلى حساب الحقوق المشروعة للمكون مع استحداث نبرة وصوت اخر هو التوجه نحو الاقليم السني والرجل يدفع بهذا الموضوع منذ فترة ليست بالقليلة ,,من كل ما مر يستطيع اي شخص متتبع ان يتكهن بتوجهات وتصريحات الرجلين وبدون ادنى اختلاف لأنهما استمرا على هذا الوضع في خطابهما للشارع الكردي والشارع السني ..
لفترة قريبة وبالأيام تفاجأ عندما تسمع تصريحات مختلفة من الرجلين لم تتعود عليها اذنك من صوتيهما ابدا السيد النجيفي يلتقي بأعضاء كتلته السياسية الوطنية ويتحدث مع رجالاته عن مجريات الاحداث ويقول في مجمل كلامه (( ان السنة يعيشون في ضل مؤامرة غاشمة قادتها الاجندات الخليجية ووقودها الشعب السني في العراق الذي وصل الى التهجير وترك البيوت وفقدان الشباب وإزهاق الارواح كانت خدعة والقول للأستاذ النجيفي وقد بلعها السنة بكل ما تحمل من معاناة ومآسي اوصلت السنة الى تساقط مدنهم الوحدة تلوى الاخرى بيد القاعدة وداعش وبدفع وتمويل من الاخ ضد الاخ لذالك حان الوقت ان توضع النقاط على الحروف ونرجع الى وزننا الطبيعي كشركاء على هذه الارض كل له حقوقه وواجباته وعليه تقبل الاخر والعيش مع الاخر بكل ما تحمله الروح الوطنية للعيش تحت سماء وطن واحد)) طبعا مثل هذا الكلام للسيد النجيفي وفي مثل هذه الظروف ليس متأخرا فحسب بل هو كمن يتحدث مع نفسه في سوق الصفافير الكثير الضوضاء لكن ان تأتي متأخرا خيرا من ان لا تأتي ابدا والعود احمد لأن الوضع العراقي بعد نكسة الموصل لا يتحمل خيارات متعددة قبل سقوط هذه المدينة بل لا يحتمل اضافات على خيار واحد لتمريره الوطن واحد ويحتاج لكن شركاءه التمسك بمبدأ المواطنة والعودة الى الطريق ثانية وترك ورمي الاجندات التي تعبث برجالات الوطن خارج الحدود صحيح ان كلام السيد النجيفي لم يكن ليأتي لولا الوضع الذي يعيشه ابناء المكون السني وهم مهجرون في المدن والقصبات العراقية كلاجئين احتلت اراضيهم والسيد النجيفي ليس استثناء فقد صودرت ممتلكاته وأمواله وأصبح يعاني مثله مثل غيرة من ابناء جلدته ...
ولو عدنا للسيد البرزاني في تطورات حديثة الجديد لأكتشفنا ايضا تحول وتغيير في الوصف الجديد وهو يلتقي في مدينة زمار بشيوخ عشائر عرب يقطنون على حدود الاقليم ولهم مدن كبيرة وتجمعات سكانية ضخمة يتحدث الرجل ولأول مرة عن الاخوة العربية الكردية وتوحيد الصف لمقاتلة داعش وتحرير المدن المحتلة منها ويعتقد الرجل ان القتال الدائر الان ضد داعش يتطلب ان يكون العربي والكردي جنبا الى جنبا لتحرير المدن الكردية والعربية سواء بسواء وان الحكومة الفدرالية لها وحدها الشرعية بتحريك القطعات والقضاء على الاعداء والأكراد ليس متمردين على الحكومة بل هما السند التام والكامل للحكومة العراقية الاتحادية لأول مرة لم يسمع من الرجل الحديث عن الانفصال وحق تقرير المصير والمادة 140 وهي رسالة جدا ذكية للحكومة الاتحادية من جهة وهي ايضا رسالة للمنظمات العالمية وخاصة حقوق الانسان والمنظمات الاخرى التي اتهمت الاقليم بتهجير عوائل عربية سنية من مناطقها والاستحواذ على ممتلكاتها وعدم السماح للعوائل المهجرة بالعودة الى مناطقها ثانية المناطق العربية وهذا ما جاء من اتهامات على لسان تلك المنظمات العالمية التي تراقب الوضع العراقي باهتمام بالغ ...
ان تحقيق المطامح لكل الاطراف العراقية المتناحرة والمتحابة وكذالك تلك التي تقف على التل بات غاية الصعوبة خاصة اذا عرفنا ان التيارات التي تعبث بالعراق لا تسمح بتنفيذ تلك الطموحات مهما كان النضال من اجل تحقيقها والعراق يعيش في وضع لا يحسد عليه وأكثر من ثلث اراضيه تحت سيطرة عصابات داعش واكثر من اربع ملايين عراقي نزح من دياره متوجها الى الوسط والجنوب والى الشمال كل هذه التطورات المتسارعة تجعل السياسي مهما كان عمقه وتطرفه من اجل قضيته يتوقف عند اهداف الوطن شاء ام ابى والسيدان اسامة النجيفي والسيد مسعود البرزاني يعيشان في جوف الحدث .

حمزه—الجناحي
العراق –بابل
[email protected]



#حمزه_الجناحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- امريكا الخداع مستمر .
- هدف بين نارين .
- معجزة في زمن صعب ..العازف عباس يوسف انموذجا .
- لماذا الثلاجة وليست غيرها ؟
- الشيخ الخزعلي ..دعوة ليست متأخرة لكن بعد ان طفح الكيل .
- الحوار المتمدن .. 454مقال ومنشور وأكثر من 866 الف قارئ .
- ليس لأمريكا وجه قبيح !!
- صدام يلغي كلمة عامل من قواميس الدولة العراقية .
- الارمن يوحدون العراق .
- سر زيارة الفرسان الثلاثة لبلاط الملك.
- اشبيه الجريدة أليوم ؟ عزة مات !
- استسلم هيرو هيتو وأبتسم الحوثي ,,قنبلتان لغاية واحدة .
- داعش مرحلة الانقسامات المحتومة .
- السيد العبادي يطير على جسر بزيبز .
- الحشد الشعبي شكرا.. تستحق كراهية امريكا وبجدارة .
- اثار الموصل هجمة اقليمية بأيدي داعشية .
- لتحرير الانبار ارجعوا لدروس الحشد الشعبي .
- الشيعة تجسيد للإنسانية ...العراق إنموذجا .
- الحشد الشعبي وقائعه تدحض الاتهامات .
- الحشد الشعبي ..تكتيكات ذكية لقطف الانتصار.


المزيد.....




- اغتيال بلوغر عراقية شهيرة وسط بغداد والداخلية تصدر بيانا توض ...
- غالبية الإسرائيليين تطالب بمزيد من الاستقالات العسكرية
- السعودية.. فيديو لشخص تنكر بزي نسائي يثير جدلا والأمن يتحرك ...
- صحيفة: بلينكن سيزور إسرائيل الأسبوع المقبل لمناقشة صفقة الره ...
- الديوان الملكي يعلن وفاة أمير سعودي
- الحوثيون حول مغادرة حاملة الطائرات -أيزنهاور-: لن نخفض وتيرة ...
- وزارة الخارجية البولندية تنتقد الرئيس دودا بسبب تصريحه بشأن ...
- أردوغان يقول إن تركيا ستفرض مزيدا من القيود التجارية ضد إسرا ...
- وزير الدفاع الأمريكي يشكك في قدرة الغرب على تزويد كييف بمنظو ...
- مشاهد للوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير قبل لحظات من ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمزه الجناحي - عندما يصرح الفرقاء ينتظر الوطن ويتفاجأ المواطن .