أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حمزه الجناحي - هدف بين نارين .














المزيد.....

هدف بين نارين .


حمزه الجناحي

الحوار المتمدن-العدد: 4808 - 2015 / 5 / 16 - 01:08
المحور: الادب والفن
    


لم يحتمل حيدر اكثر بعد كل هذا الوقت من انتهاء المعركة وأندحار داعش وهو يرى تلك السيارة الاسعاف المتوقفة على بعد 300 متر فقط بعد ان تركها داعش وأنسحب الى مكان دفاعي اخر متخذا من تلك السارة مصيدة كما يبدوا لقتل كل من يتقرب منها ..
نهار كامل مر بعد انتهاء المعركة وكانت هزيمة داعش واضحة فهو ترك كل شيء الا بعض العجلات المهمة التي لا يمكن تركها كالهمرات وبعض العجلات الثقيلة وبما ان سيارة الاسعاف لا تشكل له شيء يذكر تركها ولاذ بالفرار ..
كان قناص داعش يتربص بالمكان فالمسافة بينه وبين السيارة الاسعاف لا تتجاوز ال150 متر وهذه المسافة من اكثر المسافات تحببا للقناص فهي مسافة نموذجية للرؤيا والقتل ايضا
قرر حيدر وهو ذالك الشاب العقائدي الذي تدرب تدريبا جيدا على مثل هذه المواقف الصعبة شاب منحدر من بيئة لا تخشى الليل والخوف ,,قرر ان يأتي بتلك السيارة مهما كان الثمن حتى لو كلفه ذالك حياته ..
لمجازفته تلك غايتان اولا جلب سيارة الاسعاف الذي يحتاج لها فوجه جدا وأفتقادهم لمثل هذه العجلة
وثانيا لكسر شوكة داعش وزرع الخوف والرعب في نفوسهم في المعركة القريبة القادمة والتي هي على وشك البدء .
استفاد حيدر كثيرا من تلبد السماء بدخان المصفى الاسود التي تملأ السماء وبالتالي فهي تمنع لرؤيا كذالك هبوط الليل يعطي فرصة للنجاح ايضا للإتيان بتلك العجلة .
كان كل شيء قد انتهى في مخيلة حيدر الذي طلب من رفيقة لؤي ان يأتي معه لتنفيذ المهمة ولو ان هناك امرا أخر لابد من اخبار امر الفوج الذي يثق بحيدر كثيرا ويعتبره من المقاتلين الجيدين والأذكياء والشباب المتحمسين الذين دائما ما يعالجون الكثير من الامور الصعبة بهدوء وروية وحسب الظرف ..
ولم يكن مفاجأ على آمر الفوج ان يسمح لهذين الشابين بهذه المهمة ولكن بشرط ان يرافقهم هذه المرة ..
اعترض حيدر على مرافقة امر الفوج بادئ الامر لكن شرط آمر الفوج كان بالذهاب معهم او الغائها ..
اعتراض حيدر كان حرصا على حياة الآمر ..
توزعت المهمة على اساس ان يكون مهند هو من يقود العجلة على ان لايشغل الاضواء نهائيا ولا يضغط على دواسة الكابح حتى لا يضيء مصباح الفرامل الخلفية وبالتالي يكونون عرضه لإطلاق النار..
تحرك الثلاث نحو الهدف وقد استحضروا كل تدريباتهم في مثل هذه الظروف من لبس الملابس السوداء تغطية وجوههم بغطاء الوجه الاسود ثم الزحف تارة في المناطق المرتفعة والسير وهم محدودبي الظهر في المناطق المنخفضة ..
الجميع يراقب هؤلاء الابطال والجميع متأهب لأي طارئ بالأسلحة الساندة لكن رأي حيدر وآمر الفوج ان يكون كل شيء طبيعي وعدم اطلاق النار ابدا إلا عند الضرورة ,,
كان حيدر اول اواصلين ويتبعه آمر الفوج ولؤي..
أمن حيدر لرفيقيه المكان جلس لؤي خلف المقود وبجانبه آمر الفوج ومن ثم حيدر ..
اعاد حيدر تعليماته الى لؤي حتى لا ينسى ما أوصاه به ..
دار لؤي محرك السيارة وبسرعة فائقة انطلقت السيارة مستفيدين من اتجاه السيارة نحو قطعات الحشد ..
لتصل السيارة بسلام الى مقر فوج الحشد ..
هنئ آمر اللواء المجموعة على هذه الغنيمة التي ادت بعد ذالك الى اندحار داعش الذي فقد الكثير من معنوياته عندما رأى صباحا ان سيارة الاسعاف قد صادرها الابطال كان لهذه العملية تأثير كبير على كسر معنويات عصابة داعش بعد ان تأكدوا انهم يقاتلون قوات متدربة ومتمرسة على اصعب المهمات .

حمزه—الجناحي
العراق –بابل
Kathim [email protected]



#حمزه_الجناحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معجزة في زمن صعب ..العازف عباس يوسف انموذجا .
- لماذا الثلاجة وليست غيرها ؟
- الشيخ الخزعلي ..دعوة ليست متأخرة لكن بعد ان طفح الكيل .
- الحوار المتمدن .. 454مقال ومنشور وأكثر من 866 الف قارئ .
- ليس لأمريكا وجه قبيح !!
- صدام يلغي كلمة عامل من قواميس الدولة العراقية .
- الارمن يوحدون العراق .
- سر زيارة الفرسان الثلاثة لبلاط الملك.
- اشبيه الجريدة أليوم ؟ عزة مات !
- استسلم هيرو هيتو وأبتسم الحوثي ,,قنبلتان لغاية واحدة .
- داعش مرحلة الانقسامات المحتومة .
- السيد العبادي يطير على جسر بزيبز .
- الحشد الشعبي شكرا.. تستحق كراهية امريكا وبجدارة .
- اثار الموصل هجمة اقليمية بأيدي داعشية .
- لتحرير الانبار ارجعوا لدروس الحشد الشعبي .
- الشيعة تجسيد للإنسانية ...العراق إنموذجا .
- الحشد الشعبي وقائعه تدحض الاتهامات .
- الحشد الشعبي ..تكتيكات ذكية لقطف الانتصار.
- أهداف اتهام الحشد بسرقة اهالي تكريت .
- الرئيس يتحفظ ونائبه يدعم ..


المزيد.....




- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حمزه الجناحي - هدف بين نارين .