أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - حمزه الجناحي - لتحرير الانبار ارجعوا لدروس الحشد الشعبي .














المزيد.....

لتحرير الانبار ارجعوا لدروس الحشد الشعبي .


حمزه الجناحي

الحوار المتمدن-العدد: 4776 - 2015 / 4 / 13 - 23:52
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


لا يمر يوما إلا وتحدث مفاجئة يقدمها داعش مجانا للعراقيين وبسرعة مذهلة وبدون سابق انذار ففي منطقة البو فراج كانت اخر تلك المفاجئات من هذا التنظيم الارهابي ,,ففي الوقت الذي كان يتبجح ضباط الجيش وشيوخ العشائر والحشد الشعبي من تلك المناطق انهم حرروا منطقة البو فراج وتم السيطرة عليها وتطهيرها من كل بؤر الارهاب تفاجئ بخبر سقوط هذه المنطقة بيد داعش وحدوث مجزرة على يده راح ضحيتها العشرات من رجال الشرطة والجيش والأطفال والشيوخ والنساء وذبح الاطفال بعمر الرابعة من العمر بسكين وبدم بارد ,,كيف حدث كل هذا وبوجود هذه القوات وسيطرتها على منافذ البو فراج من كل الجهات ولماذا سقطت بهذه السرعة الغير متوقعة ؟؟
الرواية تقول ان هجوما قد وقع وفي اكثر من محور من قبل الدواعش على المنطقة وتصدت لهذا الهجوم القوات المتواجدة وردت تلك القوات المهاجمة على اعقابها واحتفلت بالنصر لولا حدوث امر ما غير متوقع زلزل الارض تحت اقدام تلك القوات وأدى بالتالي الى حدوث ما حدث في البو فراج وهروب المقاتلين وتقهقرهم وترك المدينة تحت رحمة داعش والله يعلم ماهي مستويات الرحمة عندهم ..
الامر الذي حدث بمجرد ان صدت تلك القوات هجمات داعش خرجت من المدينة نفسها قوات اخرى لم تكن محسوب لها حساب ولم يتصور الضباط على الارض بوجودهم وكيفية التعامل معهم خرجوا هؤلاء بأسلحتهم وبملابسهم وبقوة لا يستهان بها لتحارب الجيش والحشد الشعبي والشرطة المحلية وتخرجهم خارج المدينة وبما ان هؤلاء هم اصلا موجودين في المدينة ويعرفون كل من كان مع داعش ومن كان ضدها من المتطوع ومن هو الشرطي والعسكري ومن قدم الماء والشراب من النساء للجيش ومن الاطفال بدأت عند ذاك الصفحة الثانية صفحة التصفيات وقتل العملاء والمتعاونين مع تلك القوات الحكومية لتحدث مجزرة اخرى الى تلك المجازر الكبيرة التي تحدث يوميا تقريبا في تلك المدينة المستباحة لحد فض بكارتها من قبل الدواعش .
الجميع يعرف ان التدريبات العسكرية الحكومية هي تدريبات خاصة الا ماندر في بعض التدريبات القتالية في الشوارع والأزقة ومن بيت الى بيت وهذا التدريب محصور في قوات النخبة والفرقة الذهبية اما القوات العراقية والجيش بالذات فهم مدربين لتلقي الصدمة وأحداث صدمة على العدو وليس كما يتصور البعض يستطيعون القتال في كل الظروف وبالتالي فأن مثل هذه القوات ربما تتعرض الى هزائم على يد داعش التي هي مدربة على نوع خاص من القتال وهذا يعني ان منطقة البو فراج كانت مهيأة لمثل هذا القتال الخاص والدليل ان تنظيم داعش سيطر بسهولة على الاليات العسكرية والأسلحة الثقيلة وربما سيستخدمها غدا في التفخيخات لمقاتلة الجيش ..
انسحب الجيش وسقطت البو فراج وذبح الاطفال والشيوخ ولا زلنا نسمع اصوات من هنا وهناك حول نوعية القتال الشرس والقاسي للحشد الشعبي الذي تدرب على نفس القتال التي تدرب عليه الدواعش وبالتالي هؤلاء فقط يستطيعون مجابهة داعش ,,الساسة والإعلاميين الغير وطنيين بما فيهم القنوات الفضائية دائما تصور القتال للحشد الشعبي بأنه قتال يتجاوز فيه الحشد على الاهالي ويحاول قدر الامكان ان يمنعهم من دخول المدن المحررة ولأيام ويقطع الطرق ويفتش المساكن وأخيرا يدخل النساء والأطفال والكبار في السن ثم بعد ذالك يدقق الهويات والأسماء للشباب ويقاطعها مع المعلومات التي حصل عليها من قبل مصادرة ووكلاءه في تلك المناطق عن هؤلاء الشباب من كان مع داعش ومن كان متعاون او حتى متعاطفا وهو بهذه الطريقة يسمح بدخول الشباب والرجال من لم يكن له يد متعاونة مع هؤلاء المجرمين هذا الاسلوب هو الاسلوب المنطقي لقوات الحشد الشعبي التي لم تنتصر في معاركها الا بطريقتين مهمتين جدا لم يكن يستخدمها الجيش العراقي والشرطة الاتحادية في معاركه طيلة تلك الفترة وهي امساك الارض وإخراج من يشك او يضن انه مع داعش تحسبا لانقلاب المعادلة وانقلاب المعركة بالمقلوب لأن هؤلاء الذين لهم يد مع داعش ربما سيكونون كما حدث مع منطقة البو فراج ويصبحون الذراع الاخرى لداعش ويساهمون بدخولها ثانية ودخول داعش لمناطق محررة سيكون ثمنه باهض لأنه سيؤدي الى ازهاق الارواح البريئة ..
كانوا يعابون على تكتيكات الحشد الشعبي وهو يعمل بهذه الطريقة لكن منطقة البو فراج اثبتت ان تلك التكتيكات المعقدة هي فقط الكفيلة بالاستمرار بالنجاح والتحرك نحو الهدف الاخر وحماية الظهر من الطعن الخلفي .
اثبتت الايام ان المعركة القادمة في الانبار لا يمكن ان تنجح بدون الاستعانة بالحشد الشعبي او على الاقل اذا لم يكن هذا الحشد مرغوب فيه جملة وتفصيلا يجب الاستفادة من تحركاته وخططه وتكتيكاته والتعامل معها بدقة وترسيخها وتنفيذها على ارض المعركة لأسباب ذكرنا بعضها آنفا وأسباب اخرى اهمها ان الحشد الشعبي هذه القوة القتالية الضخمة ما كانت لتنجح لولا دراستها المستفيضة والمعمقة لفكر داعش في المعركة وإيجاد الحلول والبدائل للحلول لإيقافه عند حده ..
وفعلا ان الخبرة المتراكمة التي اكتسبها الحشد الشعبي في معاركة المتتالية مع داعش ابتداءا من جرف الصخر وأنتهاءا بتحريره لتكريت جعلت منه يستطيع التعامل مع كل التحركات ويستطيع ان يحل كل طلاسم الداعشية بل ويستبقه ويقضي عليه قبل بدأ المعركة المفاجئة او تلك المحسوبة والمتهيئ لها ..
لذالك ومن الضروري جدا ان يتعامل اهالي الانبار مع داعش ومن يتعامل معه ومن يواليه في مدن الانبار وبدون اي رحمة كائنا من يكون وان يستفيد من الخبرات الطويلة لقوات الحشد الشعبي معه وبدون وضع اي شروط كما نسمع ان قوات الحشد الشعبي لا يسمح لها بالقتال ضد داعش الا بشروط اعتقد ان من يتحدث بالشروط لا يعرف ما تعانيه النساء والأطفال والكهول من تصرفات داعش وهؤلاء اما سياسيين متنعمين في الفنادق بمدن عمان واربيل او من هؤلاء القابعين في المنطقة الخضراء وهم ينظرون ويتهمون ولم يذهبوا لمدينتهم الانبار لمعرفة تلك المعانات وتقديم يد العون لأهاليهم في المدن الانبارية .

حمزه –الجناحي
العراق—بابل
[email protected]



#حمزه_الجناحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشيعة تجسيد للإنسانية ...العراق إنموذجا .
- الحشد الشعبي وقائعه تدحض الاتهامات .
- الحشد الشعبي ..تكتيكات ذكية لقطف الانتصار.
- أهداف اتهام الحشد بسرقة اهالي تكريت .
- الرئيس يتحفظ ونائبه يدعم ..
- الهجوم على اليمن مخالفة للقوانين الدولية .
- لحفاة يخيفون الاثرياء .. اليمنيين قادمين
- المعدان مروا من هنا .
- قطر على الخط ثانية .
- اسوار الخلافة تخيف السيد وزير الدفاع .
- وطنية مسرور برزاني نابعة من عراقيته .
- ضعف الحكومة العراقية هو السبب .
- هل حان وقت التصدير.. الثورة الايرانية انموذجا .
- هل يحتاج العراق الى الوجود الامريكي ؟
- ايران وأمريكا اللعب على المكشوف ..
- معركة صلاح الدين ..الأسلحة الغائبة ..
- 2600 راس انسان وراس تمثال واحد .
- معركة صلاح الدين مزايا مختلفة ورؤى جديدة .
- المصادقة على الاعدامات ليس مطلبا جماهيريا ..الرئيس فؤاد معصو ...
- الحكومة العراقية الرافد الثاني لداعش ماديا ..


المزيد.....




- ما هي الامتيازات التي حصلت عليها السلطة الفلسطينية بعد قرار ...
- بقيمة 400 مليون دولار.. واشنطن تعتزم الإعلان عن حزمة مساعدات ...
- البنتاغون يوعز إلى جميع الأفراد العسكريين الأمريكيين بمغادرة ...
- مصر.. نجيب ساويرس يرد على تدوينة أكاديمي إماراتي حول مطار دب ...
- الإمارات.. تأجيل جلسة الحكم في قضية -تنظيم العدالة والكرامة ...
- وسائل إعلام: فرنسا زودت أوكرانيا بصواريخ -SCALP- هي في نهاية ...
- مدفيديف يصف كاميرون بالبريطاني -الموحل ذي الوجهين-
- ناشطتان بيئيتان تهاجمان تحاولان إتلاف نسخة من -ماغنا كارتا- ...
- -لعنة الهجرة-.. مهاجرون عائدون إلى كوت ديفوار بين الخيبة وال ...
- معجم الانتخابات الأوروبية ومصطلحاتها الأكثر شيوعا


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - حمزه الجناحي - لتحرير الانبار ارجعوا لدروس الحشد الشعبي .