أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - حمزه الجناحي - 2600 راس انسان وراس تمثال واحد .














المزيد.....

2600 راس انسان وراس تمثال واحد .


حمزه الجناحي

الحوار المتمدن-العدد: 4738 - 2015 / 3 / 4 - 22:48
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


صورتان غريبتان متناقضتان في عالم اليوم يشاهدها البشر وهو يقف حائرا كيف يعبر عن ذالك السلوك الغريب بين حالتين احداهما يقطع رؤوس اكثر من 2600 شاب ورجل وأخرى سقوط تمثال من الحجر عمره 5000 .
ما ان نشر فيديو تحطيم تماثيل متحف الموصل على يد عصابات داعش حتى اهتز العالم من شرقه الى غربه ومن تحته حتى فوقه واصبح هذا الحدث حديث القنوات والصحف والمراسلين والشجب والاستنكار جاء من اعلى المستويات الدولية من مجلس الامن الدولي الى منظمة اليونسكو الى رؤساء الدول والى المنظمات العالمية حتى كان حديث الساعة وصرفت عشرات الساعات من الوقت في القنوات الفضائية والمؤتمرات الاعلامية وتباكى المختصون ومحبي الاثار من العالم الاوربي والامريكي وتباكى الناس وكأن الارض زلزلت تحت اقدام بني البشر ..وأنبرت بعض القنوات العالمية ومحطات الاخبار الرصينة وبدون هوادة تعرف العالم وبني البشر عن منظمة داعش الاجرامية في العراق التي قامت بهذا الحدث الجلل وتشرح تاريخ المنظمة واعمال المنظمة الارهابية التي قامت بها في مدينة الموصل وهي تفجر وتحطم المواقع الاثرية في هذه المدينة الاثرية وطمس تراثها وتاريخها بحجج واهية..وفي لقاءات مع العامة في شوارع باريس وبروكسل ولندن وواشنطن ونيويورك اشمئز هؤلاء من هذا العمل البربري الهمجي الغير متحضر والذي لا يمت بالإنسانية بصلة بل هو يقيد تحت مسمى العمل الارهابي المفجع ..
وطلبت منظمة اليونسكو للتراث من مجلس الامن الدولي ان يعقد جلسة طارئة لأدانة هذا العمل المشين وارسال رسائل الى العالم بكيفية التعامل مع هذه العصابة الضالة المضلة ..وفعلا ادان المجلس هذا العمل وبأقسى العبارات وطلب من الدول المتنفذة العمل على سن قوانين للتصدي لهؤلاء الاوباش كما يسميهم البعض القادمين من خارج الحضارة ومن خارج الكوكب الذي نعيش عليه الان ..
حمدا لله كثيرا ان ينتفض العالم للحفاظ على ارواح التماثيل التي تمثل حضارة وادي الرافدين والحفاظ على رأس الثور المجنح الواقف منذ قرون على باب نركال حضارة العراق العريقة بين نهري دجلة والفرات..
ومن جانبها الحكومة العراقية ووزارة السياحة والاثار لم تقف مكتوفة الايدي ازاء هذا العمل الذي لا يمت للإنسانية بصلة قامت بردة فعل عظيمة عندما افتتحت المتحف الوطني في بغداد كصفعة على خد الدواعش وتعبير عن قدرتها بأعادة المتحف الموصلي الى سابق عهدة في اول فرصة وأفتتح المتحف السيد رئيس الوزراء المبجل السيد حيدر العبادي القائد العام للقوات العراقية التي تحارب في تكريت والانبار ليرفد هذه المعركة بافتتاح المتحف ورفع معنويات جنوده المتدنية والهابطة كهبوط راس تمثال احد ملوك الدولة الاشورية من علياءه لتتلقاه الارض مرحبة وهي تقول له منها واليها .
كل هذا الحشد العالمي والادانات والاستنكارات والاستهجان على هذه الفعلة الشنيعة لم نرى ربعها او حتى خمسها تستنكر نفس العصابة ونفس المنظمة الارهابية (داعش) وهي تسوق 1700 شاب عراقي من اهالي الوسط والجنوب وتسير بهم نحو مصيرهم المجهول لتظهر بعض اللقطات هؤلاء الشباب وهم ممددين على بطونهم ويطلق على رؤوسهم النار من بنادق هؤلاء الاوباش كما يسميهم المجتمع الاوربي مجزرة سبايكر وسجن بادوش الذي ذهب ضحيته اكثر من 950 سجين اعدموا بدم بارد وتدحرجت رؤوس بعضهم بفعل سكاكين داعش وبنادقهم الوحشية ,,الامر الغريب ان العالم لم يسمع من اي منظمة عالمية ولا محلية ان تستنكر او تشجب او حتى تطلب من مجلس الامن ان يدين تلك المجزرة الرهيبة او يطلب من الدول المتنفذة اتخاذ اجراءات صارمة ضد هؤلاء اللذين ازهقوا ارواح بشر خلقهم الله وجعل لهم امهات وآباء واخوات وربما البعض منهم له ابناء ,, اين مجلس الامن من تلك المجزرة ولم لم يقيدها تحت مسمى الابادة الجماعية ولماذا لم يرسل بقوات ضد هؤلاء ومؤازرة اهاليهم المنكوبين ؟؟؟؟ والحكومة العراقية صاحبة ردة الفعل السريعة ضد اعمال متحف الموصل لماذا هي الاخرى لم تقم بعمل مماثل وتفتتح مع وزير حقوق الانسان او حتى السياحة او حتى النفط ان تفتتح بئرا من البترول او مطارا او مول او طريق معبدا وتهديه لأهالي سبايكر وبادوش وتصفع وجوه الدواعش الاوباش والمجرمين .

حمزه—الجناحي
العراق—بابل
[email protected]



#حمزه_الجناحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معركة صلاح الدين مزايا مختلفة ورؤى جديدة .
- المصادقة على الاعدامات ليس مطلبا جماهيريا ..الرئيس فؤاد معصو ...
- الحكومة العراقية الرافد الثاني لداعش ماديا ..
- بوري .
- الكساسبة واقباط مصر المغدورين .. يوقظون العرب .
- أمودي
- ماذا بعد داعش ..
- اللجان التحقيقية ..اضاعة للوقت وللقضية .
- سيدتان من هذا الزمان .. احلام الامارتية ..وانجلينا الامريكية ...
- ليس ايران وحدها ضد انفصال الاقليم ..
- مراسلي العراق الحربيين ..نجاح باهر وتميز في نقل الحقيقة .
- كم من الادلة تحتاج الحكومة لتخرج من صمتها ؟
- الشهداء يرحلون مبتسمين ..على سعدي النداوي نموذجا .
- السيد البرزاني الوقت مبكرا على اعتراضك .
- الكمين (العملية الاخيرة)
- البدائل السريعة والممكنة لرفد الاقتصاد العراقي ..موازنة 2015 ...
- عش البراق .
- الحبانية وعين الاسد بين صقور مؤتمر اربيل وحمائم اهل السنة .
- مفارقة ..قانون واحد ولا يشمل الجميع .
- مبروك جريدة العالم العراقية ..العراقية بأمتياز .


المزيد.....




- فيديو كلاب ضالة في مدرج مطار.. الجزائر أم العراق؟
- الناتو يقرر تزويد أوكرانيا بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي
- طهران: لا أضرار عقب الهجوم الإسرائيلي
- آبل تسحب تطبيقات من متجرها الافتراضي بناء على طلب من السلطات ...
- RT ترصد الدمار الذي طال مستشفى الأمل
- نجم فرنسا يأفل في إفريقيا
- البيت الأبيض: توريدات الأسلحة لأوكرانيا ستستأنف فورا بعد مصا ...
- إشكال كبير بين لبنانيين وسوريين في بيروت والجيش اللبناني يتد ...
- تونس.. الزيارة السنوية لكنيس الغريبة في جربة ستكون محدودة بس ...
- مصر.. شقيقتان تحتالان على 1000 فتاة والمبالغ تصل إلى 300 ملي ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - حمزه الجناحي - 2600 راس انسان وراس تمثال واحد .