أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمود شاهين - شاهينيات الفصل (120) الشيطان يقتل سبعة أزواج في أسطورة سارة وطوبيا !















المزيد.....


شاهينيات الفصل (120) الشيطان يقتل سبعة أزواج في أسطورة سارة وطوبيا !


محمود شاهين
روائي

(Mahmoud Shahin)


الحوار المتمدن-العدد: 4815 - 2015 / 5 / 23 - 02:45
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


شاهينيات الفصل (120) الشيطان يقتل سبعة أزواج في أسطورة سارة وطوبيا !
(1020) ظهور الشيطان يتجسد بقوة في التوراة بعد التعرف على العقيدة الفارسية ( الزرادشتية )
* يهوة يختبرايمان طوبيا بإصابته بالعمى ،وإيمان سارة بقتل أزواجها .
سفر طوبيا (17) الأصحاح الأول
تتحدث هذه الأسفار عن يهودي تقي ظل مخلصا ليهوة خلال السبي الأشوري في عهد الملك شلمنصر ( شلمنأسركما يدعى في النص ) فلم يأكل من الأكل الأشوري ولم يتبع الآلهة الأشورية ،كما لم يتبع عبادة العجل الذهبي الذي عبده اليهود .. تزوج من امرأة تدعى حنة .
ولدت له ابنا اسماه باسمه وعلمه التقوى والإيمان . ونظرا لإيمانه الذي أعجب به الملك الأشوري كما يبدو . أطلق سبيله ليذهب أينما يشاء. فساح في الأرض يدعو للإيمان والصلاح .
لكن وبعد موت الملك شلمنصر خلفه ابنه سنحاريب الذي راح يكره اليهود . ( لا نعرف إن كان شلمنصر يحب اليهود بعطفه على طوبيا ، فقد سباهم أو أجلاهم إلى نينوى في العراق )
انتصر الرب يهوة لليهود في حرب دارت مع سنحاريب ، فهزم سنحاريب لكنه قتل من اليهود الكثير ، فكان طوبيا يدفنهم مما أغضب سنحاريب وقرر قتله ، غير أنه هرب مع زوجته وابنه .
وحين قام ابنا سنحاريب بقتله عاد طوبيا ،وعاد إليه كل ماله .
سنتابع مع القارئ أهم ما حدث بعد ذلك مع طوبيا وابنه وزوجته واليهود :
1 كان طوبيا وهو من سبط ومدينة نفتالي التي في الجليل الأعلى فوق نحشون وراء الطريق الآخذ غربا وإلى يسارها مدينة صفت،
2 قد جلي في عهد شلمنأسر ملك أشور إلا أنه مع كونه في الجلاء لم يفارق سبيل الحق،
3 حتى كان كل ما يتيسر له يقسمه كل يوم على من جلي معه من إخوانه الذين من جنسه.
4 ومع أنه كان أحدث الجميع في سبط نفتالي لم يكن على شيء من شؤون الأحداث.
5 وكان إذا قصدوا كلهم عجول الذهب التي عملها ياربعام ملك إسرائيل، يتخلف وحده عن سائرهم
6 فيمضي إلى أورشليم إلى هيكل الرب، وهناك كان يسجد للرب إله إسرائيل، ويوفي جميع بواكيره وأعشاره.
7 وإذا كانت السنة الثالثة كان يجعل جميع أعشاره للدخلاء والغرباء.
8 وعلى هذا وأمثاله، كان مثابرا منذ صبوته على وفق شريعة الله.
9 ولما أن صار رجلا، اتخذ له امرأة من سبطه اسمها حنة، فولد له منها ولد فسماه باسمه،
10 وأدبه منذ صغره على تقوى الله واجتناب كل خطيئة.
11 ولما جلي مع امرأته وولده إلى مدينة نينوى، حيث كانت كل عشيرته،
12 وقد كانوا كلهم يأكلون من أطعمة الأمم، كان هو يصون نفسه ولم يتنجس قط بمأكولاتهم.
13 ولأجل أنه كان يذكر الرب بكل قلبه، أتاه الله حظوة لدى الملك شلمنأسر،
14 فأطلق له أن يذهب حيثما شاء ويفعل ما يريد.
15 فكان يطوف على كل من كان في الجلاء، ويرشدهم بنصائح الخلاص.
16 ثم إنه قدم راجيس مدينة ماداي، وكان معه مما آثره به الملك عشرة قناطير من الفضة.
17 فرأى بين الجمهور الغفير الذي من جنسه رجلا من سبطه يقال له غابيلوس في فاقة، فدفع إليه الزنة المذكورة من الفضة بصك.
18 وكان بعد أيام كثيرة أن مات الملك شلمنأسر فملك سنحاريب ابنه مكانه، فوقع بنو إسرائيل عنده موقع الكراهة.
19 وكان طوبيا يطوف كل يوم على جميع عشيرته ويعزيهم، ويؤاسي كل واحد من أمواله على قدر وسعه.
20 فيطعم الجياع، ويكسو العراة، ويدفن الموتى والقتلى بغيرة شديدة.
21 ولما قفل الملك سنحاريب من أرض يهوذا هاربا من الضربة التي حاقه الله بها بسبب تجديفه، وطفق لحنقه يقتل كثيرين من بني إسرائيل؛ كان طوبيا يدفن أجسادهم.
22 فنمى ذلك إلى الملك، فأمر بقتله وضبط جميع ماله.
23 فهرب طوبيا بولده وزوجته عاريا واختبأ لأن كثيرين كانوا يحبونه.
24 وكان بعد خمسة وأربعين يوما أن قتل الملك ابناه،
25 فعاد طوبيا إلى منزله، ورد عليه كل ماله.
الأصحاح الثاني
1 وكان بعد ذلك في يوم عيد الرب أن صنعت مأدبة عظيمة في بيت طوبيا.
2 فقال لابنه: «هلم فادع بعضا من سبطنا من المتقين لله ليأكلوا معنا».
3 فانطلق ثم عاد فأخبره أن واحدا من بني إسرائيل مذبوح ملقى في السوق. فلما سمع طوبيا، نهض من موضعه مسرعا، وترك العشاء، وبلغ الجثة وهو صائم،
4 فرفعها وحملها إلى بيته سرا ليدفنها بالتحفظ بعد مغيب الشمس.
5 وبعد أن خبأ الجثة أكل الطعام باكيا مرتعدا.
6 فذكر الكلام الذي تكلم به الرب على لسان عاموس النبي: «أيام أعيادكم تتحول إلى عويل ونحيب».
7 ولما غربت الشمس، ذهب ودفنها.
8 وكان جميع ذوي قرابته يلومونه قائلين: «لأجل هذا أمر بقتلك، وما كدت تنجو من قضاء الموت حتى عدت تدفن الموتى».
9 وأما طوبيا، فإذ كان خوفه من الله أعظم من خوفه من الملك، كان لا يزال يخطف جثث القتلى ويخبأها في بيته، فيدفنها عند انتصاف الليل.
10 واتفق في بعض الأيام، وقد تعب من دفن الموتى، أنه وافى بيته، فرمى بنفسه إلى جانب الحائط ونام.
11 فوقع ذرق من عش خطاف في عينيه وهو سخن فعمي.
هل جاء ذرق الطاذر في عينيه الإثنتين ،وهل يؤدي الزرق إلى العمى ، ثم هل حدث الأمر بإرادة يهووية أم أنه مجرد صدفة ؟ إذا مجرد صدفة فأين يهوة إذن الذي لا يستطيع حماية عبده المؤمن من براز طائر بينما يهزم أعداء أقوياء أمامه!
12 وإنما أذن الرب أن تعرض له هذه التجربة لتكون لمن بعده قدوة صبره كأيوب الصديق.
إذن هي إرادة يهووية ليختبر مدى صبره كما اختبر صبر أيوب فيما بعد . المشكلة أن أيوب لم يصبر كما يدعي كتبة التوراة . بل أرغم على الصبر نتيجة للتعذيب الذي تعرض له .
( يمكن مراجعة بحثنا ( ايوب التوراتي وفاوست جوته ) ضمن المكتبة .
13 فإنه إذ كان لم ينفك عن تقوى الله منذ صغره وحافظا لوصاياه، لم يكن يتذمر على الله لما ناله من بلوى العمى،
عجيب يهوة المحير هذا . حين يرتد العبرانيون عن عبادته يعود ويرضى عنهم أو عليهم وحين يجد مؤمنا كطوبيا أو أيوب ينزل به المصائب ليختبر إيمانه . كان من الأفضل لطوبيا أن يكون كافرا ، فقد يأتي العقاب عن طريق غزو قوم آخرين كما يفعل يهوة في معظم الأحيان !!
14 ولكنه ثبت في خوف الله، شاكرا له طول أيام حياته.
15 وكما كان القديس أيوب يعيره الملوك، كان أنسباء هذا وذووه يسخرون من عيشته قائلين:
16 «أين رجاؤك الذي لأجله كنت تبذل الصدقات وتدفن الموتى؟»
17 فيزجرهم طوبيا قائلا: «لا تتكلموا كذا،
18 فإنما نحن بنو القديسين، وإنما ننتظر تلك الحياة التي يهبها الله للذين لا يصرفون إيمانهم عنه أبدا».
19 وكانت حنة امرأته تذهب كل يوم إلى الحاكة وتأتي من تعب يديها بما يتأتى لها تحصيله من الميرة.
20 واتفق أنها أخذت جديا وحملته إلى البيت،
21 فلما سمع بعلها صوت ثغاء الجدي قال: «انظروا لعله يكون مسروقا فردوه على أربابه، إذ لا يحل لنا أن نأكل ولا نلمس شيئا مسروقا».
22 فأجابته امرأته وهي مغضبة: «قد وضح بطلان رجائك، وصدقاتك الآن قد عرفت». وبهذا الكلام ومثله كانت تعيره.
الحق مع حنة ! يشك في أنها سرقة الجدي !يشك في زوجته ويثق بيهوة ثقة مطلقة ويتقبل أن يعميه ،وبماذا ، ببراز طائر ! أكان هناك ضرورة للبراز ليعمي عبده المؤمن وهو الله القادر على كل سيء ؟!
الأصحاح الثالث
1 حينئذ أن طوبيا وطفق يصلي بدموع
2 وقال: «عادل أنت أيها الرب وجميع أحكامك مستقيمة وطرقك كلها رحمة وحق وحكم.
باين ؟!
3 فالآن اذكرني يا رب، ولا تنتقم عن خطاياي، ولا تذكر ذنوبي ولا ذنوب آبائي،
من ا]ن أتت الذنوب والرجل قدم تقيا ومؤمنا ؟! وذنوب آبائه عوقبوا عليها بما يرضي نقمة يهوة !
4 لأنا لم نطع أوامرك، فلأجل ذلك أسلمنا إلى النهب والجلاء والموت، وأصبحنا أحدوثة وعارا في جميع الأمم التي بددتنا بينها.
5 فالآن يا رب، عظيمة أحكامك، لأنا لم نعمل بحسب وصاياك، ولا سلكنا بخلوص أمامك.
6 والآن يا رب، بحسب مشيئتك اصنع بي ومر أن تقبض روحي بسلام لأن الموت لي خير من الحياة».
بدأت الشكوى من طوبيا وراح يطلب الموت ،وهذا يعني أن صبره نفد ، ونأمل الأا يلجأ إلى الغضب من يهوه والتجديف عليه كما فعل أيوب !
7 واتفق في ذلك اليوم عينه أن سارة بنة رعوئيل في راجيس مدينة الماديين سمعت هي أيضا تعييرا من إحدى جواري أبيها،
يبدو أن المقصود المديانيين ! وليس الماديين .
8 لأنه كان قد عقد لها على سبعة رجال، وكان شيطان اسمه أزموداوس يقتلهم على أثر دخولهم عليها في الحال.
هذه اسطورة جديدة وظهور قوي ومثير للشيطان للمرة الأولى وباسم جديد ( ازموداوس ) وليس عزازيل ، ويبدو أنه يعشق سارة وإلا لماذا قتل السبعة الذين عقدوا عليها ؟ ولا نعرف حتى الآن إن تم الامر بمعونة يهوة !ولا نعرف كيف كان الشيطان يقتل العرسان ؟
9 وإذ كانت تنتهر الجارية لذنب أجابتها قائلة: «لا رأينا لك ابنا ولا ابنة على الأرض، يا قاتلة أزواجها.
10 أتريدين أن تقتليني كما قتلت سبعة رجال». فلما سمعت هذا الكلام صعدت إلى علية بيتها، فأقامت ثلاثة أيام وثلاث ليال لا تأكل ولا تشرب،
11 بل استمرت تصلي وتتضرع إلى الله بدموع أن يكشف عنها هذا العار.
12 ولما أتمت صلاتها في اليوم الثالث وباركت الرب،
13 قالت: «تبارك اسمك يا إله آبائنا الذي بعد غضبه يصنع الرحمة، وفي زمان البؤس يغفر الخطايا للذين يدعونه.
يبدو أن سارة تفهم يهوة جيدا وتعرف أنه يغضب ويرحم بعذ ذلك !
14 إليك يا رب أقبل بوجهي، وإليك أصرف ناظري.
15 أتوسل إليك يا رب أن تحلني من وثاق هذا العار أو تأخذني عن الأرض.
16 أنك يا رب عالم بأني لم أشته رجلا قط، وأني قد صنت نفسي منزهة عن كل شهوة،
له يا سارة لماذا كنت تعقدين قرانك على الرجال إذا لا تريدين أن تنكحي ؟!
17 ولم أكن قط أمازج أرباب الملاهي، ولا أعاشر السالكين بالطيش،
18 وإنما رضيت بأن أتخذ رجلا لخوفك لا لشهوتي.
19 ولعلي لم أكن مستأهلة لهم أو لم يكونوا مستحقين لي، فلعلك أبقيتني لبعل آخر،
20 لأن مشورتك لا يدركها إنسان.
21 على أن من يعبدك يوقن أن حياته إن انقضت بالمحن فستفوز بإكليلها، وإن حلت به شدة فسينقذ، وإن عرض على التأديب فله أن يرجع إلى رحمتك؛
22 لأنك لا تسر بهلاكنا، فتلقي السكينة بعد العاصفة، وبعد البكاء والنحيب تفيض التهلل.
23 فليكن اسمك يا إله إسرائيل مباركا مدى الدهور».
24 في ذلك الحين استجيبت صلوات الاثنين أمام مجد الله العلي،
25 فأرسل الرب ملاكه القديس رافائيل ليشفي كلا الاثنين اللذين رفعت صلواتهما في وقت واحد إلى حضرة الرب
المقصود صلوات طوبيا وسارة ! ليتزوج طوبيا من سارة بدلا من حنة إذن !!
الأصحاح الرابع
1 وإذ خال طوبيا أن قد استجيبت صلاته، وتهيأ له أن يموت، استدعى إليه طوبيا ابنه.
2 وقال له: «اسمع يا بني كلمات في، واجعلها في قلبك مثل الأساس.
3 إذا قبض الله نفسي، فادفن جسدي، وأكرم والدتك جميع أيام حياتها،
4 واذكر ما المشقات التي عانتها لأجلك في جوفها وما كان أشدها.
5 ومتى استوفت هي أيضا زمان حياتها، فادفنها إلى جانبي.
6 وأنت فليكن الله في قلبك جميع أيام حياتك، واحذر أن ترضى بالخطيئة وتتعدى وصايا الرب إلهنا.
7 تصدق من مالك ولا تحول وجهك عن فقير، وحينئذ فوجه الرب لا يحول عنك.
8 كن رحيما على قدر طاقتك.
9 إن كان لك كثير، فابذل كثيرا؛ وإن كان لك قليل، فاجتهد أن تبذل القليل عن نفس طيبة.
10 فإنك تدخر لك ثوابا جميلا إلى يوم الضرورة،
11 لأن الصدقة تنجي من كل خطيئة ومن الموت، ولا تدع النفس تصير إلى الظلمة.
12 إن الصدقة هي رجاء عظيم عند الله العلي لجميع صانعيها.
13 احذر لنفسك يا بني من كل زنى، ولا تتجاوز امرأتك مستبيحا معرفة الإثم أبدا.
14 ولا تدع الكبر يستولي على أفكارك أو أقوالك، لأن الكبر مبدأ كل هلاك.
15 وكل من خدمك بشيء فأوفه أجرته لساعته، وأجرة أجيرك لا تبق عندك أبدا.
16 كل ما تكره أن يفعله غيرك بك فإياك أن تفعله أنت بغيرك.
17 كل خبزك مع الجياع والمساكين، واكس العراة من ثيابك.
18 ضع خبزك وخمرك على مدفن البار، ولا تأكل ولا تشرب منهما مع الخطأة.
19 التمس مشورة الحكيم دائما.
20 وبارك الله في كل حين واسترشده لتقويم سبلك وإقرار كل مشوراتك فيه.
21 ثم اعلم يا بني، أني قد أعطيت، وأنت صغير، عشرة قناطير من الفضة لغابيلوس في راجيس مدينة الماديين، ومعي بها صك.
22 وحيث ذلك، فانظر كيف تتوصل إليه، فتقبض منه الزنة المذكورة من الفضة، وترد عليه صكه.
23 ولا تخف يا ولدي، فإنا نعيش عيشة الفقراء، ولكن سيكون لنا خير كثير إذا اتقينا الله وابتعدنا عن كل خطيئة وفعلنا خيرا».
ثمة اختلاف جذري عن قصة أيوب . فالنص هنا لا يدين يهوة كثيرا . والمصيبة مجرد عمى عابر. اما قصة سارة ومقتل الرجال السبعة من قبل الشيطان فلم يتضح معناها ، إلا إذا كان مقتل العرسان هو بحد ذاته الإختبار . والشيطان لم يكن له غاية كما في سفر أيوب فهو مجرد منفذ لإرادة يهوويةكما يبدو . سنرى ...
الأصحاح الخامس
1 فأجاب طوبيا أباه وقال: «يا أبت كل ما أمرتني به أفعله.
2 وأما هذا المال فما أدري كيف أحصله، فإن الرجل لا يعرفني، وأنا لا أعرفه؛ فما العلامة التي أعطيها له؟ بل الطريق التي تؤدي إلى هناك لا أعرفها أيضا».
3 فأجابه أبوه وقال: «إن عندي صكه، فإذا عرضته عليه فإنه يؤدي عاجلا.
4 والآن هلم فالتمس لك رجلا ثقة يصحبك بأجرته حتى تستوفي المال وأنا حي».
5 فبينما خرج طوبيا، إذا بفتى بهي قد وقف مشمرا كأنه متأهب للمسير.
6 فسلم عليه وهو يجهل أنه ملاك الله وقال: «من أين أقبلت يا فتى الخير؟»
7 قال: «أنا من بني إسرائيل». فقال له طوبيا: «هل تعرف الطريق الآخذة إلى بلاد الماديين؟»
8 قال: «أعرفها، وقد سلكت جميع طرقها مرارا كثيرة، وكنت نازلا بأخينا غابيلوس المقيم براجيس مدينة الماديين التي في جبل أحمتا».
9 فقال له طوبيا: «انتظرني حتى أخبر أبي بهذا».
10 ودخل طوبيا وأخبر أباه بجميع ذلك، فتعجب أبوه، وطلب أن يدخل عليه.
11 فدخل وسلم عليه وقال: «ليكن لك فرح دائم».
12 فأجاب طوبيا: «وأي فرح يكون لي أنا المقيم في الظلام لا أبصر ضوء السماء؟»
13 فقال له الفتى: «كن طيب القلب فإنك عن قليل تنال البرء من لدن الله».
14 فقال له طوبيا: «هل لك أن تبلغ ابني إلى غابيلوس في راجيس مدينة الماديين، وأنا أوفيك أجرتك متى رجعت؟»
15 فقال له الملاك: «آخذه وأعود به إليك».
16 فقال له طوبيا: «أخبرني من أي عشيرة ومن أي سبط أنت؟»
17 فقال له رافائيل الملاك: «أفي نسب الأجير حاجتك أم في الأجير الذي يذهب مع ابنك؟
18 ولكن لكي لا أقلق بالك، أنا عزريا بن حننيا العظيم».
19 فقال له طوبيا: «إنك من نسب كريم غير أني أرجو أن لا يسوءك كوني طلبت معرفة نسبك».
20 فقال له الملاك: «هأنذا آخذ ابنك سالما، وسأعود به إليك سالما».
21 قال طوبيا: «انطلقا بسلام، وليكن الله في طريقكما وملاكه يرافقكما».
22 حينئذ أخذا كل ما أرادا أخذه من أهبة الطريق، وودع طوبيا أباه وأمه، وسارا كلاهما معا.
23 فلما فصلا، جعلت أمه تبكي وتقول: «قد أخذت عكازة شيخوختنا وأبعدتها عنا.
24 لا كان هذا المال الذي أرسلته لأجله.
25 لقد كان في رزقنا القليل ما يكفي لأن نعد النظر إلى ولدنا غنى عظيما».
26 فقال لها طوبيا: «لا تبكي، إن ولدنا سيصل سالما ويعود إلينا سالما، وعيناك تبصرانه.
27 فإني واثق بأن ملاك الله الصالح يصحبه ويدبره في جميع أحواله حتى يرجع إلينا بفرح».
28 فكفت أمه عن البكاء عند هذا الكلام وسكتت.
الأصحاح السادس
1 وسافر طوبيا والكلب يتبعه، فبات أول منزلة بجانب نهر دجلة.
هل من الضروري إدخال كلب في القصة ؟
2 وخرج ليغسل رجليه، فإذا بحوت عظيم قد خرج ليفترسه.
3 فارتاع طوبيا وصرخ بصوت عظيم قائلا: «يا مولاي قد اقتحمني».
4 فقال له الملاك: «أمسك بخيشومه واجتذبه إليك». ففعل كذلك واجتذبه إلى اليبس، فأخذ يختبط عند رجليه.
5 فقال له الملاك: «شق جوف الحوت، واحتفظ بقلبه ومرارته وكبده، فإن لك بها منفعة لعلاج مفيد».
6 ففعل كذلك، ثم شوى من لحمه، فأخذا للطريق، وملحا سائره حتى يكون لهما ما يكفيهما إلى أن يبلغا راجيس مدينة الماديين. راحت على شمشون الذي فتك بالأسد . طوبيا يفتك بالحوت من خيشومه ! احلوت القصة !!
7 ثم إن طوبيا سأل الملاك وقال له: «نشدتك يا أخي عزريا أن تخبرني ما العلاج الذي يؤخذ من هذه الأشياء التي أمرتني أن أذخرها من الحوت؟»
8 فأجابه الملاك قائلا: «إذا ألقيت شيئا من قلبه على الجمر فدخانه يطرد كل جنس من الشياطين في رجل كان أو امرأة بحيث لا يعود يقربهما أبدا.
دخلنا في الشعوذة وأصبح وجود الشياطين يتكرس في التوراة . فقد كانوا شبه غائبين حتى الآن.وليلاحظ القارئ أن الشيطان كان إلها رئيسا في العقيدة الزرادشتية الفارسية . وأن التوراة بدء بكتابتها في العهد الفارسي ، ويبدو أن التطرق للعهد الأشوري السابق للتعمية .
9 والمرارة تنفع لمسح العيون التي عليها غشاء فتبرأ».
10 وقال طوبيا: «أين تريد أن ننزل؟»
11 فقال الملاك إن هنا رجلا اسمه رعوئيل من ذوي قرابتك من سبطك، وله بنت اسمها سارة، وليس له من ذكر ولا أنثى سواها
12 فجميع ماله مستحق لك، ولابد لك أن تتخذها زوجة.
13 فاخطبها إلى أبيها فإنه يزوجها منك».
طالما كانت سارة معدة من قبل لطوبيا الإبن فلماذا يلجأ يهوة إلى مسرحية قتل الأزواج السبعة من قبل الشيطان ؟
14 فأجاب طوبيا وقال: «إني سمعت أنه قد عقد لها على سبعة أزواج فماتوا، وقد سمعت أيضا أن الشيطان قتلهم.
15 فلأجل هذا أخاف أن يصيبني مثل ذلك، وأنا وحيد لأبوي، فأنزل شيخوختهما إلى الجحيم بالحزن».
16 فقال له الملاك رافائيل: «استمع فأخبرك من هم الذين يستطيع الشيطان أن يقوى عليهم؟
17 إن الذين يتزوجون، فينفون الله من قلوبهم، ويتفرغون لشهوتهم كالفرس والبغل اللذين لا فهم لهما؛ أولئك للشيطان عليهم سلطان.
ههههه راحت على الفرس ربطهم الملاك مع البغال ! ولا حظ أن الحديث عن الفرس وليس عن الأشوريين مع أن القصة تحدث في العهد الأشوري مما يرجح ما توقعناه وخاصة بدخول الشيطان إلى اليهودية من العقيدة الفارسية ( الزرادشتية ) وهنا يبدأ كتببة التوراة بتقديم مفهوم للشيطان لم يظهر أو لم يتضح من قبل بهذه الصورة .
18 فأنت إذا تزوجتها ودخلت المخدع، فأمسك عنها ثلاثة أيام ولا تتفرغ معها إلا للصلوات.
19 وفي تلك الليلة، إذا أحرقت كبد الحوت، ينهزم الشيطان.
20 وفي الليلة الثانية، تكون مقبولا في شركة الآباء القديسين.
21 وفي الليلة الثالثة، تنال البركة حتى يولد لكما بنون سالمون.
22 وبعد انقضاء الليلة الثالثة، تتخذ البكر بخوف الرب وأنت راغب في البنين أكثر من الشهوة، لكي تنال بركة ذرية إبراهيم في بنيك».
لكن كيف سيرغب في البنين أكثر من الشهوة ، هل يضاجع سارة بنصف انتصاب مثلا ؟ قد لا يتمكن من افتضاضها حينئذ!!
الأصحاح السابع
1 ثم دخلا على رعوئيل، فتلقاهما رعوئيل بالمسرة.
2 وإذ نظر رعوئيل إلى طوبيا قال لحنة زوجته: «ما أشبه هذا الرجل بذي قرابتي!»
كمان اسم زوجة رعوئيل حنة ؟ ماشي !
3 وبعد هذا الكلام قال رعوئيل: «من أين أنتما أيها الأخوان الفتيان؟» فقالا له: «من سبط نفتالي من جلاء نينوى».
4 فقال لهما رعوئيل: «هل تعرفان طوبيا أخي؟» فقالا: «نعرفه».
5 فلما أكثر من الثناء عليه، قال الملاك لرعوئيل: «إن طوبيا الذي أنت تسأل عنه هو أبو هذا».
6 فألقى رعوئيل بنفسه، وقبله بدموع، وبكى على عنقه،
7 وقال: «بركة لك يا بني، إنك ابن رجل صالح فاضل».
8 وبكت حنة امرأته وسارة ابنتهما أيضا.
9 وبعد أن تحادثوا، أمر رعوئيل أن يذبح كبش، وتهيأ مأدبة ودعاهما أن يتكئا للغداء.
10 فقال طوبيا: «إني لا آكل اليوم طعاما ههنا ولا أشرب ما لم تجبني إلى ما أنا سائله، وتعدني أن تعطيني سارة ابنتك».
11 فلما سمع رعوئيل هذا الكلام، ارتعد لمعرفته بما أصاب السبعة الرجال الذين دخلوا عليها، وخاف أن يصيب هذا ما أصابهم وفيما هو متردد ولم يردد عليه جوابا،
12 قال له الملاك: «لا تخف أن تعطيها لهذا، فإن ابنتك له ينبغي أن تكون زوجة لأنه يخاف الله، ولذلك لم يقدر غيره أن يأخذها».
13 حينئذ قال رعوئيل: «لا أشك أن الله قد تقبل صلواتي ودموعي أمامه،
14 ولعله لأجل ذلك ساقكما الله إلي حتى تتزوج هذه بذي قرابتها على حسب شريعة موسى. والآن لا تشك أني أعطيكها».
15 ثم أخذ بيمين ابنته سارة وسلمها إلى يمين طوبيا، قائلا: «إله إبراهيم وإله إسحاق وإله يعقوب يكون معكما، وهو يقرنكما ويتم بركته عليكما».
16 ثم أخذوا صحيفة وكتبوا فيها عقد الزواج،
17 وبعد ذلك أكلوا وباركوا الله.
18 ودعا رعوئيل حنة زوجته وأمرها أن تهيء مخدعا آخر،
19 وأدخلته سارة ابنتها وهي باكية،
20 وقالت لها: «تشجعي يا بنية، ورب السماء يؤتيك فرحا بدل الغم الذي قاسيته».
مبروك ! احلوت الأسطورة .
يتبع
*****
مراجع . سفر طوبيا أو طوبيت (17) من 1 إلى 7.



#محمود_شاهين (هاشتاغ)       Mahmoud_Shahin#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شاهينيات (119) يهوة يمنع زواج اليهوديات من غير اليهود واليهو ...
- حين نكح الفيل الحمار!
- شاهينيات (118) بنو اسرائيل يعيدون بناء اورشليم .
- شاهينيات (117) الفرس يسعون لنيل رضى العبرانيين ! والعرب أنجا ...
- ألملك لقمان . رواية . الجزء الثاني.
- شاهينيات (116) قورش الفارسي يأمر بإعادة بناء بيت يهوة .
- ألملك لقمان . الجزء الأول. رواية .
- صديقاتي وأصدقائي وقرائي : أنتم زاد روحي !
- الملك لقمان ج2 (10) اغواء استيري!
- الملك لقمان . الجزء الثاني. (9) شهاب من السموات العليا!
- شاهينيات (115) السبي البابلي وتحرير قورش الفارسي لليهود.
- ألملك لقمان.الجزء الثاني . (8 ) عقل طوطمي!
- الملك لقمان . الجزء الثاني. (7) الله ورسوله والعفاريت !!
- محمود شاهين : مخطوطات تبحث عن ناشر
- شاهينيات (114) ذكر العرب كغزاة لبني اسرائيل .
- ألملك لقمان.الجزء الثاني . (6 ) األله. ألكمال. الفضيلة .
- الملك لقمان . الجزء الثاني. (5) عويل في الغابات!
- شاهينيات (113) بعض قصص سليمان وبلقيس!
- الملك لقمان . الجزء الثاني.(4) تحطيم الأصنام !
- شاهينيات (112) أخبار الأيام أخبار مكررة عن شجرة العائلة التو ...


المزيد.....




- تقرير فلسطيني: مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى
- اللواء سلامي: نحن المسلمون في سفينة واحدة ويرتبط بعضنا بالآخ ...
- اللواء سلامي: إذا سيطر العدو على بقعة إسلامية فإنه سيتمدد إل ...
- اللواء سلامي: اذا تخلى المسلمون عن الجهاد فإنهم سيعيشون إذلا ...
- اللواء سلامي: الأمة الإسلامية تتحرك بفخر نحو قمم الفتوحات
- دراسة: السود والمسلمون والآسيويون أكثر عرضة للفقر في ألمانيا ...
- بوتين.. البدايات والموقف من الإسلام والقضية الفلسطينية
- -لن يوجد يهودي آمن حتى يصبح الجميع آمنا-
- المقاومة الإسلامية في العراق تضرب 3 أهداف في الأراضي المحتلة ...
- المقاومة الإسلامية في العراق تشن 6 هجمات بالطيران المسير وصا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمود شاهين - شاهينيات الفصل (120) الشيطان يقتل سبعة أزواج في أسطورة سارة وطوبيا !