أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي رجب - معركة الأنبار.. مشاركة الحشد الشعبي المخاطر والتحديات















المزيد.....

معركة الأنبار.. مشاركة الحشد الشعبي المخاطر والتحديات


علي رجب

الحوار المتمدن-العدد: 4810 - 2015 / 5 / 18 - 17:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


شكل سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" علي مدينة الرمادي عاصمة محافظة الانبار غرب العراق، ليشكل تحديا جديدا لقادة العراقيون، ومع اصدار رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي اوامر بدخول قوات الحشد الشعبي ""المليشيات الشيعة" معركة الرمادي والتي ينتمي لها السواد الأعظم من أهلها لأهل السُّنة، وهو ما يعتبر عملية معقدة جدًّا خوفًا من وقوع أعمال طائفية على خلفية السمعة التي صاحبت المليشيات الشعبية في عدد من المناطق وخاصة في تكريت.
جاءت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" على الأنبار، لتكون خطرًا علي العاصمة بغداد، فالرمادي- وفقاً لمراقبين- تفوق أهمية الموصل من الناحية الاستراتيجية بالنسبة لبغداد، فالأنبار ومركزها الرمادي لا تبعد سوى 110 كم إلى الغرب من العاصمة بغداد، في حين تقع الموصل على بعد 450 كم شمال بغداد.
بالإضافة إلى ذلك، فإن الأنبار المترامية الأطراف والتي تصل مساحتها إلى نحو ثلث مساحة العراق، تحد من الجنوب وتحيطها أيضاً، محافظة كربلاء المدينة المقدسة لدى الشيعة؛ مما يجعل سيطرة التنظيم على الرمادي تحدياً من عدة وجوه، فبالإضافة إلى تهديده المباشر للعاصمة بغداد، بات التنظيم يهدد بشكل مباشر كربلاء.
ومع طلب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي من قوات "الحشد الشعبي" المؤلفة من فصائل شيعية مسلحة، الاستعداد للمشاركة في معارك محافظة الأنبار (غرب) ذات الغالبية السُّنية، لا سيما مدينة الرمادي التي باتت بمعظمها تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية.
وصل حوالي ثلاثة آلاف مقاتل من الحشد الشعبي، بقياة هادي العامري، رئيس منظمة بدر الشيعية، إلى محيط مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار غربي لمواجهة تنظيم الدولة الإسلامية داعش.
وأعلن مجلس محافظة الأنبار، الاثنين 18 مايو 2015، وصول نحو 3000 مقاتل من الحشد الشعبي إلى المحافظة، مبيناً أن هؤلاء المقاتلين سيشاركون بعمليات تحرير جميع مناطق الرمادي التي انتشر فيها مسلحو تنظيم "داعش".
وصوت مجلس محافظة الأنبار، الأحد، على مشاركة الحشد الشعبي في تحرير المحافظة من تنظيم "داعش". وذكر التليفزيون العراقي الرسمي في خبر عاجل تابعته السومرية نيوز أن "مجلس محافظة الأنبار صوت على مشاركة الحشد الشعبي في تحرير المحافظة من داعش الإرهابي".
وقال المجلس: إن "قرابة 3000 مقاتل من الحشد الشعبي من عشائر الجنوب والفرات الأوسط وصلوا من محافظة بابل إلى الأنبار وتمركزوا في قاعدة الحبانية العسكرية (30 كم شرق الرمادي)".
ومع دخول قوات الحشد الشعبي رسميا معركة الأنبار، يوجد هناك العديد من المخاطر والتحديات التي تواجهه مشاركة ميليشيا الحشد الشعبي، في معركة تحرير الأنبار حتى لو جاءت بموافقة رئيس الحكومة والمجلس الشعبي للمحافظة، فإن هناك العديد من التحديات التي تواجه مشاركة الميليشيات الشيعية في تحرير مناطق سنية.
* المخاوف من وقوع أعمال تطهير وتجاوزات لميليشيا الحشد الشعبي كما حدث في معركة تحرير تكريت ورصدتها المنظمات الدولية وكان جزء من تعميق الأزمة بين السنة وبعض ميليشيات الحشد الشعبي التي قامت بأعمال انتقامية على أساس مذهبي، وهو ما يصفه المراقبون بأزمة "الثقة"، وكان سياسيون ومسئولون حذروا بشدة من مغبة إشراك الميليشيات الشيعية في معارك الأنبار، خوفًا من التحول إلى قتال طائفي مرير.
* النبرة الاستعلائية والسخرية من قبل مقاتلي وقيادات الحشد الشعبي تجاه مقاتلي وأبناء العشائر السنية، في الأنبار عقب سيطرة "داعش" على الرمادي تؤدي إلى مزيد من الاحتقان بين الطرفيين؛ مما يمهد إلى صراع طائفي، فقد حفلت وسائل إعلام شيعية بالعديد من المقالات المشككة في مواقف أهل الأنبار تجاه مشاركة الحشد الشعبي بمعارك الرمادي، حيث ذكرت وكالة براثا المقربة من المجلس الأعلى الإسلامي، أن انسحاب قوات الحشد الشعبي من منطقة البو فراج في الرمادي مؤخرًا قبل ساعات من هجوم "داعش"- جاء بناء على معلومات استخبارية لإبادة أفراد الحشد الشعبي المتواجدين هناك من خلال معلومات واختراق يتم توصيلها إلى "داعش" من داخل قوات العشائر الموجودة معهم في ساحة المعركة الذين كانوا يخططون لعملية تسليم مقاتلي الحشد الشعبي، أو إبادتهم من خلال انسحاب قوات العشائر والقوات الأمنية فور ساعة الصفر المعلومة لدى الجميع باستثناء الحشد الشعبي، إلا أن معلومات استخبارية أنقذت الموقف وانقلب السحر على الساحر في فشل هذه المؤامرة الخبيثة للعشائر السنية في الرمادي التي أرادت الانتقام من الحشد الشعبي بهذه الطريقة الماكرة؛ مما جعل مسئولي الحكومة المحلية والعشائر في الرمادي يستنكرون بشدة انسحاب قوات الحشد الشعبي بصورة مفاجئة قبل ساعات من بدء هجوم داعش.
* تقديم تطمينات إلى عشائر وقيادات محافظة الانبار بعدم استقطاع أي أراضي من المحافظة وضمها إلى محافظة كربلاء، في ظل الأزمة التي شهدتها الأنبار خلال الأيام الماضية ومحاولة مليشيات شيعية محسوبة علي قيادات بمجلس محافظة كربلاء للسيطرة علي مدينة "ناحية النخيب" وضمها لكربلاء.
* أن مشاركة الحشد الشعبي ووقع أي أعمال انتقامية من قبل هذه الميليشيات في الأنبار، قد يمنح ذلك "داعش" مزيدًا من القوة ودعاية أوسع؛ لكسب تعاطف الأهالي في المحافظة السنية المترامية والتي تجاور سوريا والسعودية والأردن.
* مخاوف من تعرض ميليشيا الحشد الشعبي لانتكاسة أمام "داعش" فيؤدي إلى تهديد العاصمة والمناطقة الشيعية المقدسة وفي مقدمتها محافظة كربلاء والتي تقع على الحدود من محافظة الأنبار، وهو ما يؤدي إلى مزيد من التوسع لـ"داعش"، ويهدد مكانة الحشد الشعبي ويسقطه أمام الجماهير.
* قرار غير مدروس وانفعالي، فالمراقبون يرون أن قرار مشاركة الحشد الشعبي في تحرير الأنبار هو قرار غير مدروس وانفعالي، وقد يؤدي إلى نتائج عكسية كما ذكرنا من قبل بانتكاسه لهذه القوات؛ مما يؤثر علي العملية العسكرية في تحرير العراق من "داعش" بشكل كامل، ويُبقي على أمل قيادات التنظيم في البقاء عُمرًا اطول لدولتهم المزعومة في العراق.
* الأنبار تعتبر العمق الاستراتيجي لتنظيم" داعش" مع سوريا، وبالتالي، فإن خسارتها تعني فقدان التنظيم لأهم خطوط الإمداد، وهو ما يشير إلى أن المعركة ستكون شرسة وقوية.
* أهمية التنسيق مع قوات التحالف الدولي من أجل إنجاح عمليات تحرير الأنبار، مع إضافة البعد الإقليمي لمعركة محافظة الأنبار التي لها حدود مع كلٍّ من الأردن والسعودية، وهو ما يشير إلى أهمية تنسيق بغداد مع عمان والرياض.
لذلك تحتاج معركة تحرير الأنبار والرمادي من القيادات العراقية التنسيقَ التام بين قيادات الحشد الشعبي والقوات المسلحة العراقية والأجهزة الأمنية وقيادات العشائر في الرمادي، وإبعادَ أصحاب السمعة السيئة من ميليشيات الحشد الشعبي؛ من أجل أنجاح العملية العسكرية لتحرير المدينة من تنظيم الدولة الإسلامية.
وعلى رئيس الحكومة العراقية دور قوي في هذا التنسيق والربط بين القوات العراقية وقوات الحشد الشعبي وقوات وقيادات العشائر السنية في الأنبار حتى يتم تحرير المدينة من "داعش"، وتقديم تطمينات بعدم استقطاع أجزاء من الأنبار وضمها إلى محافظة كربلاء في ظل مساعي سابقة لاستقطاع أجزاء من الأنبار "ناحية النخيب" وضمها إلى محافظة كربلاء.



#علي_رجب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شيعة السعودية الجانب المنسي في حرب اليمن
- رسالة -داعش- الي الأردن عبر ظهور الطيار الاسير بالبزة البرتق ...
- ماذا تستفيد -داعش- من مبايعة جماعة ارهابية خارج نطاق نفوذها؟
- تجربة الدعم بين ايران وتطلعات مصر
- رؤية في سلفيي الغد وإخوان الأمس
- الاخوان ..جماعة متعددة الجنسيات
- إيران والإخوان علاقات السر والعلن
- وماذا عن مظاهرات الاخوان بالجامعات
- إيران أمريكا ..وحلف بغداد القادم من الماضي
- إيران بين يدي الشيطان الأكبر
- تذكرة السفر
- 30 يونيو ..وسقوط دولة المليشيات
- الأمريكان المغول الجدد علي أبواب قاهرة المعز
- ما وراء اختطاف الجنود بسيناء
- عن -الحداد-ايران-و-مرسي –روسيا-
- شيخ الإزهر وإستاذية العالم الإخوانية
- الحكاية أيه يا خال
- الأمل
- خروج هاشمي رفسنجاني هل يكون المسمار الاخير في عرش خامئني
- راكض...راكض


المزيد.....




- فيديو كلاب ضالة في مدرج مطار.. الجزائر أم العراق؟
- الناتو يقرر تزويد أوكرانيا بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي
- طهران: لا أضرار عقب الهجوم الإسرائيلي
- آبل تسحب تطبيقات من متجرها الافتراضي بناء على طلب من السلطات ...
- RT ترصد الدمار الذي طال مستشفى الأمل
- نجم فرنسا يأفل في إفريقيا
- البيت الأبيض: توريدات الأسلحة لأوكرانيا ستستأنف فورا بعد مصا ...
- إشكال كبير بين لبنانيين وسوريين في بيروت والجيش اللبناني يتد ...
- تونس.. الزيارة السنوية لكنيس الغريبة في جربة ستكون محدودة بس ...
- مصر.. شقيقتان تحتالان على 1000 فتاة والمبالغ تصل إلى 300 ملي ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي رجب - معركة الأنبار.. مشاركة الحشد الشعبي المخاطر والتحديات