أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي رجب - الأمريكان المغول الجدد علي أبواب قاهرة المعز














المزيد.....

الأمريكان المغول الجدد علي أبواب قاهرة المعز


علي رجب

الحوار المتمدن-العدد: 4124 - 2013 / 6 / 15 - 15:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ بداية السبعينات وبدءت بشائر محاصرة مصر وتقييدها عقب حرب أكتوبر 1973 ومن وقتها وبدء القوي الاستعمارية الجديدة أو المغول الجدد الأمريكان في وضع توسيع وتطبيق مخطهها في الشرق الأوسط الجديد ، وأفضل ما وجدت في الوصول الي أهدافها هو استخدام الدين سواء الفتن الطائفية بين أتباع دين وأتباع دين أخر أو بين اتباع الدين الواحد.
الأمريكان استخدموا المسلمين وخاصة العرب منهم في حرب بالوكالة ضد الإتحاد السوفيتي تحت عنوان تحرير أفغانستان من العدوا الكافر الشيوعي من أرض النواح والبكاء "افغانستان"، رغم ان هناك أرض عربيه محتلة من قبل العدو الأول لللإسلام والمسلمين اليهود وهي الأراضي الفسلطينية التي كان أولي بالجهاد فيها من أفغانستان.
وعقب أنتهاء الجهادي للعرب المسلمين ومن معهم في أفغانستان تحولت البلاد الي حرب بين أمراء المليشيات التي دخلت الحرب المقدسة "زيفا" ضد السوفيت وراح في الشعب الأفغاني يدفع ضريبة صراع أمراء الحرب بين حركة طالبان ومعه أسامة بن لادن بتنظيمه ، و أحمد شاه مسعود قائد تحالف الشمال المناوئ لحركة طالبان.

فالوضع في أفغانستان الذي مر عليه أكثر من 30 عاماً من القلق والحرب التي أتت على الأخضر واليابس لا يزال مرهونا في كف عفريت باعتباره مهددًا بالإنهيار في أية لحظة ، وتعيش أفغانستان حالة حقيقية من التعقيد الذي قد يعجز عن فك شيفرته وألغازه أكبر علماء الاجتماع والنفس وغيرهم في العالم ، بعد أن تفتت الاتحاد السوفييتي بكل طاقاته على صخرتها حينما حاول العوم في أمواجها المتلاطمة .
كل هذا كان بتخطيط امريكي وتنفيذ من الجهاديين حتي دخول أمريكا برجلها في المستنقع الافغاني في عام 2001
عقب سقوط أفغانستان بدء الامراطورية الأمريكية تكشف عن وجهها الحقيقي بالمنطقة فبدء التخطيط لإسقاط حكم صدام حسين بالعراق وذلك عقب تقليم أظافره وقواه في العراق وحصار دام 13 عاما منذ حرب تحرير الكويت1990 وحتي سقوط بغداد في يد امريكا عام 2003 .
هنا بدء المغول الجدد يوسعون نشاطهم ويربحون جولات جديدة في الصراع من أجل الهدف الاكبر والجائزة الكبري"مصر" وازداد انتشار القواعد العسكرية في الشرق الأوسط بالإضافة إلي نظام جكم يشيخ في مصر مع تجهيز الأرض بالمحروسة من أجل اسقاط النظام عبر تجفيف الشعب من خلال البطالة وضيق المعيشة والقبضة الأمنية فيسق النظام مع أول مظاهرات حاشدة في الشارع في 2011.
لكن سقوط النظام ليس معناة الحصول علي الجائزة الكبري من أجل ضمان اسرائيل وقيام دولتها من النيل الي الفرات ، كان يجب علي المغول الجدد أن يزداد حدة الصراع السياسي بين التيارات السياسية في مصر ويبدء الهجوم علي قدس الأقداس المصري" الجيش" منبع الوطنية ودرع وسيف الأمة العربية وليس مصر فقط ، فبدءالسياسية المخططة بالتشكيك في الجيش بمختلف أنواعه ومن ضمنها شعار يسق يسقط حكم العسكر ،وتسريب تقرير تقصي الحقائق لصحيفة بريطانية تتهم الجيش بقتل الثوار بالإضافة الي إظهار الجيش المؤسسة الوطنية الأولي بالضعف في أداء مهامها في تأمين البلاد والمتعاونين ورجال المغول الجدد وعيونهم في المحروسة جاهزة ,,مع وجود حاكم ضعيف لا حول له ولا قوة تحكمه جماعة أتت بإتفاق مع الأمريكان عبر جلسات مع الإستخبارات الامريكية في دول عربية مختلفة وعواصم إسلامية .

الجائزة الكبري يري المغول الجدد أنه الوقت اقترب لإقتناصها فقد تم خنقها من مختلف لاتجاهات الاربع فاسقطوا نظام معمر القذافي في ليبيا واصبحت ليبيا شبه دولة وان لم تكن دولة مليشيات ، من السهل توجيه ضربة الي مصر عبر الحدود الغربية ، والجنوب بدء بانفصال السودان وسد النهضة الذي يهدف الي عطيش مصر ومن ثم تزاد المعاناة أكثر وأكثر من خلال ازمة الحياة او الموت ،والوضع في سيناء اصبح معروفا للجميع شبه خارج السيطرة عن يد الدولة .
قبل سقوط القاهرة يطلب الأمر اسقاط بغداد ثم دمشق وصولا إلي قاهرة المعز ..وهنا جاء دور أمراء الحرب الجدد واصحاب نداءات الجهاد ..وهنا ايضا تطلب الأمر إشعال الفتنة المذهبية وتحويل الأمر الي حرب سنسة شيعية كأن لاول مرة نكتشف ان سوريا يحكمها شيعة واهلها من أهل السنة ..هنا ياتي دور مفتي الناتو وأتباعه في إعلان الجهاد لتحرير سوريا من الطاغية والمجرم حاكمها بشار الأسد والذي كان في وقت من الاوقات ينزل ضيفعا عزيزا عليه ..وعقب فشل الحرب بالوكالة من قبل مليشيات ما يسموا انفسهم مجهادين وعقب أكثر من عامين من الحرب في سوريا دون تحقيق نتائج ملموسة علي الأرض قرر المغول الجدد دخول دمشق وإعلانهم الحرب عليها في متزامنا مع عقد مفتيهم مفتي الناتو مؤتمرات يدعو الي الجهاد في سوريا وتناسي تماما ان هناك عدوا يصفق له علي تحويل الصراع في المنطقة من الصراع المصري العربي الاسرائيلي الي صراع سني شيعي .
سقوط سوريا يعني المغول الجدد اصبحوا علي الأبواب ومصر تغلي الأن وربما يتم اسقاط مرسي وتصبح بلا حاكم وتأتي الرسالة الشهيرة التي قالها مبعوث هولاكو للشعب المصري بعد أن مات الزعماء ايباك واقطاي وشجرة الدر، بفعل المؤامرات والخيانات، مبعوث هولاكو حمل رسالة لشعب مصر مفادها أن سلِمُوا تَسلموا، ولإظهار القوة وإيهام من تبقى في القصر بأن المصريين هم الحلقة الأضعف وبالتالي فعليهم التسليم طوعاً، وقف المبعوث، في مشهد حُفر في الذاكرة العربية وقال " وأكلم مين لما أحب أخاطب شعب مصر؟ فلم يجد أمامه إلا المملوك محمود فخاطبه: "أنا .. فردٌ عادي من شعب مصر ممكن تتكلم معايا أنا"، بعدها التفّت جموع الشعب المصري حول رئيسهم الجديد وهزموا التتار. وكأن قدر مصر أن تتمخض كل بضع سنين عبر تاريخها العريق، فتتوقف ويتوقف العالم معها في محطات مفصلية تضع مصر على أعتاب تغيرات راديكالية في بنيتها السياسية .

اليوم بغداد خراب ..ودمشق في بلاء..ومصر تنتظر رسول المغول الجدد



#علي_رجب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما وراء اختطاف الجنود بسيناء
- عن -الحداد-ايران-و-مرسي –روسيا-
- شيخ الإزهر وإستاذية العالم الإخوانية
- الحكاية أيه يا خال
- الأمل
- خروج هاشمي رفسنجاني هل يكون المسمار الاخير في عرش خامئني
- راكض...راكض
- البترول الإيراني في قبضة التنين الصيني
- خلاص راحل
- الرحلة النجادية دون جديد
- قرار الحرب في يد الوقت
- هواجس الحرب
- الصفقة الأمريكية لتمرير العقوبات علي إيران
- الملعب الأفغاني...الفائز طالبان
- العقوبات الأمريكية ... الإيرانيون يعدونها باليوم
- رسالة أوباما والطوق الإيراني


المزيد.....




- وحدة أوكرانية تستخدم المسيرات بدلا من الأسلحة الثقيلة
- القضاء البريطاني يدين مغربيا قتل بريطانيا بزعم -الثأر- لأطفا ...
- وزير إسرائيلي يصف مقترحا مصريا بأنه استسلام كامل من جانب إسر ...
- -نيويورك تايمز-: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخ ...
- السعودية.. سقوط فتيات مشاركات في سباق الهجن بالعلا عن الجمال ...
- ستولتنبرغ يدعو إلى الاعتراف بأن دول -الناتو- لم تقدم المساعد ...
- مسؤول أمريكي: واشنطن لا تتوقع هجوما أوكرانيا واسعا
- الكويت..قرار بحبس الإعلامية الشهيرة حليمة بولند سنتين وغرامة ...
- واشنطن: المساعدات العسكرية ستصل أوكرانيا خلال أيام
- مليون متابع -يُدخلون تيك توكر- عربياً إلى السجن (فيديو)


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي رجب - الأمريكان المغول الجدد علي أبواب قاهرة المعز