ما وراء اختطاف الجنود بسيناء

علي رجب

الحوار المتمدن-العدد: 4099 - 2013 / 5 / 21 - 02:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

ربما حادث الجنود بسيناء,بداية لتوريط الجيش,وأن تكون قصة التفاوض والهجوم علي مرسي لأنه رفض السماح للجيش في استخدام القوة من أجل إنهاء أزمة الجنود مقصود بحيث يتحمل القوات المسلحة المسؤولية ويتم تبرئة مرسي من مسؤولية الجنود ويتحملها السيسي وقياداته الجيش.
الإعلام بدء الكلام حول رفض الرئاسة الحل العسكري والتأكيد علي التفاوض..وكان هناك حديث عن وسطاء ومفاوضات ولكن يخرج علينا قيادات عديدة ومقربة من الخاطفين تؤكد عدم قيام أي مسؤول أوي طرف بالتفاوض مع الخاطفين ومعها بدء "فخ" فالاعلام هاجم كثيرا مرسي لعدم استخدام الحل العسكري ثم سرعان ما يحدث تحول من مؤسسة الرئاسة فتؤكد علي أن الحل العسكري قائم وبل يحدث تأييد من قبل التيارات الإسلامية .
هنا يكو ن الجيش وقيادات بقيادة وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي أمام مسؤولية شعبية بالإفراج وتحرير الجنود عسكريا وهنا يكون الشارع بأكمل قد تم تعبئته بأن الحل الأول والأخير في يد القوات المسلحة ..وإذا فشل- لا قدر الله في تحرير الجنود- وأنباء عن نقل المخطوفين الي غزة عن طريق جيش الاسلام وجيش التوحيد والجهاد ويفشل الجيش في الحل العسكري وقتها سيتم تحميل القيادات العسكرية الفشل وستخرج اصوات ساكته ستتحدث في الوقت المناسب لتشكيك في قدرات الجيش في تحرير الجنود ومن ثم يبدء صناعة انهاء شعبية القوات المسلحة قبل ال30 من يونيو..وقتها يتم إقالة الفرسق السيسي و10 قيادات بالقوات المسلحة,ووقتها يسقط الجيش في يد المنتظرين اسقاطه,ومعها تسقط مصر ومعها نبدء مرحلة البركان.

المطلوب ان يكون هناك وعي أن عملية تحرير الجنود هي عملية صعبة لأنها لا تتم وفقا حرب التقليدية بل هي وفقا لحرب العصابات واذا نجح الخاطفين في نقل الجنود خارج سيناء سيكون االحل العسكري ليس له قيمة علي أرض الواقع لأن الهدف خارج مرمي نيران القوات المسلحة .
الأمر الأخر أن علينا حميعا أن ندرك حجم المخطط الذي يحاك لإغراق القوات المسلحة واستزافها داخليا وقد يصل الامر الي ان يكون ناك حرب العصابات كما يحدث في سوريا.
اخيرا الموقف والوضع صعب وعلينا ان ندرك ان الأمور تحتاج الي تفكير ومواجهة هادئة للصول الي الهدف المنشود..غير ذلك فلا نتائج لصالح الوطن كلها ستكون لصالح العدو المتربص بالوطن.

#علي_رجب (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات