أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عدنان شيرخان - - موتني .. !!-














المزيد.....

- موتني .. !!-


عدنان شيرخان

الحوار المتمدن-العدد: 4799 - 2015 / 5 / 7 - 20:19
المحور: كتابات ساخرة
    


المغنية اللبنانية اليسا أقحمت نفسها عنوة بين حرفي الطاء والتاء، عندما غنت (موتني.. موتني الجلال والجمال والسناء والبهاء في رباك في رباك)، ولم تستطع الخروج سالمة من تداعيات هذا الإقحام، بل زادت الطين بلة عندما حاضرت بالوطنية داعية الى "الاهتمام بحب (الوتن) بدلا من تحليل النوايا والخوض في الأحرف الأبجدية"، وأوضحت سبب غنائها لهذا النشيد قائلة: "هذا وقتها، أنظروا ماذا حلَّ بالوطن العربي؟"، ويمكن أن تحّمل كلماتها اتهاما ضمنيا للذين انتقدوها بأنهم لا يحبون (وتنهم) كما تحبه.

نشيد "موطني" للشاعر الفلسطيني إبراهيم طوقان وألحان اللبناني محمد فليفل له مكانة خاصة عند الفلسطينيين عندما اتخذوه نشيدا وطنيا "غير رسمي"، وفي العراق نشيدا وطنيا "مؤقتا" يعزف في المناسبات الوطنية والرسمية منذ أكثر من عقد من الزمان.

وهو نشيد وليس أغنية اضافت رقة اليسا اليه تغنجا ودلالا تحت يافطة (توزيع جديد). ولم يدر بخلد أحد أن يأتي يوم على هذا النشيد الذي ظهر في العام 1934 فتقلب طاء وطنه الصارمة الى تاء مائعة.
لم يشفع للنجمة اليسا أعلى نسبة مشاهدة وتحميل للنشيد المؤدى بصوتها، ولا كسره الرقم القياسي العربي للوصول الى 750 ألف مشاهدة على "اليوتيوب" بأسرع وقت. فتعرضت النجمة اللبنانية الى ما يشبه الحملة على مواقع التواصل الاجتماعي، ضجة كبيرة بين معارض كاره للتاء ومؤيد مفتون، وشمر المغردون المنتقدون عن سواعدهم، ووصفوا أداء اليسا للأنشودة الوطنية الراقية بأنه "مهزلة فنية"، وصلت الى حد المسخرة، وقارن مغرد بين أداء السيدة أم كلثوم لرائعة ابو فراس الحمداني "أراك عصي الدمع" وأداء اليسا المخيب، وكتب آخر "عندما تغني إليسا "موتني" فاعلم ان الهموم في بلادنا فاقت قمم الجبال"، وآخر "إبراهيم توئان ما مات إبراهيم توئان انتحر بعد ما سمع (موتني)!"، وكتب مغرد جزائري "عجيب أمر أليسا، كان عليها الاقتداء بنا فنحن في الجزائرعلى الضد منها نقلب التاء طاء فتقول طاكسي وليس تكسي".

واتهمها مغن فلسطيني شاب اسمه مراد السويطي بسرقة توزيعه الجديد للنشيد القديم، وأثبت ذلك بفيديو له، ويبدو ان اليسا لم تستطع الاهتداء الى رد يقنع الجمهور فآثرت الصمت.

وكما يقال لا مشكلة بلا حل، خاصة إذا كانت فنية واليسا طرف فيها، فستأتيك الحلول من كل جانب، منها حل الناقد الموسيقي اللبناني جميل ظاهر بالرجوع الى التسجيل وقلب التاء طاء لتصبح "موطني" بدلا من "موتني"، هذا إذا اقتنعت اليسا ولم تنظر الى الأمر على أنه رضوخ للضغوط وتنازل يحسب عليها وليس لها.
جديد اليسا انها ستكون في باريس منتصف الشهر الجاري، وستكون وجها لوجه (كما يقال) مع جمهورها على مسرح (...) الذي لم يعتله قبلها من الفنانين العرب أحد قط، وستغني كما وعدت نشيد إبراهيم طوقان، ولكن لا نعلم بالضبط أيهما، موطني أم "موتني"..



#عدنان_شيرخان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قوارب الموت
- مذبحة سطيف
- هل تراجع أداء منظمات المجتمع المدني؟
- في ظل غياب القيم الديمقراطية
- بقايا واذناب ..
- مولده يوم عالمي للاعنف
- امتحان الخدمات العسير
- انتخابات ونتائج
- عام المعجزات
- محنة العيد والعطل الطويلة
- ازهار المجتمع المدني
- آوان التغيير
- الدولة المدنية
- مأزق حقوق الانسان
- الكويت .. عقدة الغزو الصدامي
- الكويت .. الجغرافية لا التاريخ
- انتفاضة تونس كانت استثناء
- تونس .. الانتفاضة المحظوظة
- تعاطف مزيف
- التظاهر حق دستوري


المزيد.....




- الأدب الإريتري المكتوب بالعربية.. صوت منفي لاستعادة الوطن إب ...
- شذى سالم: المسرح العراقي اثبت جدارة في ايام قرطاج
- الفنان سامح حسين يوضح حقيقة انضمامه لهيئة التدريس بجامعة مصر ...
- الغناء ليس للمتعة فقط… تعرف على فوائده الصحية الفريدة
- صَرَخَاتٌ تَرْتَدِيهَا أسْئِلَةْ 
- فيلم -خلف أشجار النخيل- يثير جدلا بالمغرب بسبب -مشاهد حميمية ...
- يسرا في مراكش.. وحديث عن تجربة فنية ناهزت 5 عقود
- هكذا أطلّت الممثلات العالميات في المهرجان الدولي للفيلم بمرا ...
- أول متحف عربي مكرّس لتخليد إرث الفنان مقبول فدا حسين
- المسرحيون يعلنون القطيعة: عصيان مفتوح في وجه دولة خانت ثقافت ...


المزيد.....

- لو كانت الكرافات حمراء / د. خالد زغريت
- سهرة على كأس متة مع المهاتما غاندي وعنزته / د. خالد زغريت
- رسائل سياسية على قياس قبقاب ستي خدوج / د. خالد زغريت
- صديقي الذي صار عنزة / د. خالد زغريت
- حرف العين الذي فقأ عيني / د. خالد زغريت
- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عدنان شيرخان - - موتني .. !!-