أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان شيرخان - الكويت .. الجغرافية لا التاريخ














المزيد.....

الكويت .. الجغرافية لا التاريخ


عدنان شيرخان

الحوار المتمدن-العدد: 3430 - 2011 / 7 / 18 - 09:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تصاعدت صدمات النوايا والتصرفات الكويتية تجاه العراق الجديد الى مفصل دعا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الى القول : ( اذا اغلق ميناء مبارك نصف الممر المائي فمعناه " موت العراق").
قضية ميناء مبارك طفت على السطح كذروة التعامل الكويتي اللاعقلاني مع العراق، بعد الاصرار الشديد على دفع جميع التعويضات وترسيم (جديد) للحدود، واخيرا مفاعل وربة النووي الملاصق للحدود مع العراق. زد على ذلك المستوى الخطابي في اغلب الصحف الكويتية تجاه العراق الجديد وقضاياه، والذي يفضح روح الشماتة والبغض والعداء لكل ماهو عراقي .

مجمل هذه القضايا اشعرت المواطن العراقي قبل قيادته بان ثمة (تكتيكات خطيرة) في رأس صانع القرار الكويتي لا تصب ابدا في علاقة ودية طيبة بين بلدين تعرضا الى ظلم وغدر حاكم شمولي متوحش.
في العراق ثمة من يعتقد ان الاخوة في الكويت لا يؤمنون بان صدام هو الذي غزاهم، وان عهده قد ولى الى غير رجعة، ويضيفون ان في دواخل الاشقاء بقايا من رغبات جامحة في الاخذ بالثأر من الذين تسببوا لهم باكبر الصدمات أثر غزو صدام للكويت صيف العام 1990.

ربما لا نبالغ بان الكويت هو البلد العربي الاكثر قربا الى قلوب العراقيين، وقد عشنا وتعودنا ان يكون الكويتيون بيننا في شوارع بغداد والبصرة ومصايف كردستان وبقية المدن العراقية. الذي حدث صيف العام 1990 لم يكن حدثا عاديا بل كان جريمة كبرى، وصانع القرار الكويتي بما عرف عنه من حنكة سياسية كان عليه ان يتوقع من صدام كل شيء، وان لا يطمئن ويركن الى مساندته المفتوحة في حربه مع ايران.
وقد حز ذلك الحدث في قلوب العراقيين مثلما كان وقعه الاليم في الكويت واهلها، نقدر ذلك ونقدر ان شعب دولة الكويت بات اعرف الناس بصدام ووحشية نظامه الدموي وانهم يقدرون ما فعل باخوتهم في العراق طوال عقود.

ونعلم جيدا ايضا انه لولا فتح الكويت لحدودها مع العراق للقوات الاميركية العام 2003 لما سقط نظام صدام، وان الكويت قررت يومها وساعدت على اسقاط نظام صدام واصبحت الممر الوحيد للقوات الاميركية، بعد رفض تركيا ادخال قوات اميركية الى شمال العراق.

كان من المفترض والمنطقي ان تفتح الكويت صفحة جديدة مع العراق الجديد، ان تضع التأريخ خلف ظهرها، وتضع الجغرافية نصب عينها كما فعلت وتفعل دول عديدة ، وهي الاعرف باقطاب المعارضة العراقية التي تسلمت قيادة العراق الجديد.

اضر ملف ميناء مبارك كثيرا بقضية التعاطف مع الكويت، وخسرت الكويت الكثير من المتعاطفين معها ومع محنة العام 90 وتداعيات تلك المحنة من قضية الاسرى والمفقودين والممتلكات التي نهبت.
الخشية الان من تصاعد الاحتقان والجو الضاغط على صانع القرار العراقي باتجاهات معارضة لاي تقارب مع الكويت على اساس النوايا والتصرفات المضادة لمصالح العراق.

ان تبرير الاشقاء في الكويت وسفيرها لدى بغداد بوصم دعوات الدفاع عن مصالح العراق بالبعثية وبقايا النظام السابق غير موفقة البتة، مثلما لم يحالف المنطق وزير الخارجية الكويتي محمد الصباح عندما صرح مستغربا من "عودة لغة النظام الصدامي لمصادرة حق الكويت".

يعلم الكويتيون قبل غيرهم ان مجمل قيادات العراق الجديد كانوا من ضحايا النظام المباد، واكثرهم محكوم بالاعدام لمعارضتهم ذلك النظام، وانهم انتخبوا للدفاع عن مصالح العراق والعراقيين، وليس في ذلك استثناء او محاباة لاي طرف حتى وان كانت الكويت...



#عدنان_شيرخان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتفاضة تونس كانت استثناء
- تونس .. الانتفاضة المحظوظة
- تعاطف مزيف
- التظاهر حق دستوري
- التظاهر حق دستوري
- كمبوديا .. مصالحة وطنية
- الموقف من حقوق المرأة
- طوائف وقوانين
- هل تلزمنا سيداو ؟
- سميرة سويدان وقاضيات مصر
- مواطنة كاملة
- الانسان هو الغاية
- وجه الحكومة
- الثالوث المشؤوم
- بين الامل والخوف
- الانتخابات العراقية .. ملاحظات وارقام
- آمال الملايين
- التعلم من الانتخابات
- نجم الانتخابات
- دعاية انتخابية


المزيد.....




- مليارديرات وميليشيات وحقوق تعدين.. من قلب صفقة ترامب الجديدة ...
- مسؤول في -حماس- يوضح لـCNN مدى -جدية واستعداد- الحركة لاتفاق ...
- المحكمة العليا البريطانية ترفض دعوى لوقف تزويد إسرائيل بقطع ...
- ما تداعيات الحكم الجديد الصادر بحق المحامية التونسية سنية ال ...
- قراصنة يهددون بنشر رسائل بريد لمساعدي ترامب وأميركا تتهم إير ...
- وفد أوروبي بكفر مالك يدعو لوقف اعتداءات المستوطنين بالضفة
- نتنياهو يترأس اجتماعا أمنيا ثلاثيا وواشنطن تؤكد أولوية صفقة ...
- -لسنا جمهورية موز-.. كيف قوبلت دعوة ترامب لوقف محاكمة نتنياه ...
- المقاومة ترفع تكلفة -عربات جدعون- والاحتلال يمهّد للانسحاب
- لماذا تتركز كمائن المقاومة في -عبسان الكبيرة- بخان يونس؟


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان شيرخان - الكويت .. الجغرافية لا التاريخ