أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - عدنان شيرخان - بين الامل والخوف














المزيد.....

بين الامل والخوف


عدنان شيرخان

الحوار المتمدن-العدد: 2974 - 2010 / 4 / 13 - 12:33
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


ربما يستطيع امثال احمد (55 عاما) الذي التقيته صدفة تفسير سبب عزوف نحو 40 بالمئة من الناخبين عن الذهاب الى صناديق الانتخابات الاخيرة.
فقصته تلقي اضواء على اجيال من ضحايا حكم النظام السابق الذي سرق احلى وأجمل سنوات شبابهم في الخدمة العسكرية التي خرجوا منها صفر اليدين، ثم جمدهم الحصار الاقتصادي الذي فرضه مجلس الامن ظلما على الشعب العراقي 13 عاما مرة ومؤلمة، ضاعت من اعمارهم نحو 25 عاما دون ادنى مردود اقتصادي وضمان لعوائلهم، وكانت كلمات الحمد والشكر تعبر بشكل وآخر ان النفس لايزال يصعد وينزل.
يقول احمد (نشعر اننا نستحق بعض الثناء بسبب معارضتنا العنيدة لنظام صدام، ورفضنا الانتماء الى حزب السلطة وخسرنا فرصة العمل في وظيفة حكومية، كانت السبب في حصول الاخرين على امتيازاتها كالسكن وراتب تقاعدي مضمون)، ويضيف بحسرة ( لم يعر احد لنا اي اهتمام، اختلط الحابل بالنابل، ويعتقد البعض من السياسيين الذين كانوا خارج العراق ان جميع من بقى في العراق انبطحوا باذلال امام النظام وجبروته، وأصبحوا سببا لاستمرار وجوده).
انتظرت اجيال سقوط النظام السابق عقودا طويلة، وكان احمد يظن ان يوم سقوطه سيكون نقطة فاصلة في حياته وحياة عائلته، يقول: ( بسقوط نظام صدام سقطت من يدي جميع الحجج والاعذار بمقاطعة العمل الحكومي)، ولكن امورا حدثت برأي احمد غير مفهومة وقابلة للتفسير، كالظهور السريع لمجاميع اختصت بالاستفادة من الاوضاع الجديدة والعمل مع السياسيين الذين ملأوا المشهد بسرعة مذهلة.
ومع مرور الشهور والسنين على التغيير بدأت احتمالات حصول احمد على عمل حكومي (محترم) تنخفض بشكل واضح للغاية ، وعادت مشاعر اليأس والاحباط والمرارة تملأ نفسه، ومعنوياته التي كان مبعثها سقوط النظام اخذت بالانحدار.
لم تأته فرصة العمل التي يتمناها، ودخل اثنان من ابنائه سباق التنافس معه للبحث عن عمل، يقول احمد مازحا بسخرية : ( أقراني في الدول الاوروبية يحالون على التقاعد، ومن عبث الاقدار انني لاأزال ابحث عن فرصتي الاولى في العمل الحكومي، الذي سيضمن لي راتبا تقاعديا وسقفا اعيش تحته ما تبقى من عمري).
يصر احمد انه يتجنب الحديث في السياسة، وانه يتكلم في الاقتصاد والامور العامة، وعن سبب عدم ذهابه الى صناديق الانتخابات، يقول ( انا مواطن بسيط، ولكن لي مشاعر واحاسيس، عشت حياتي مشتتا بين الخوف من المستقبل والامل والرجاء بأن يحمل التغيير شيئا مهما لي ولعائلتي ، ولو سمعت احد المرشحين يوعد امثالي صادقا بأصغر وظيفة لذهبت زحفا لانتخابه) ....



#عدنان_شيرخان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتخابات العراقية .. ملاحظات وارقام
- آمال الملايين
- التعلم من الانتخابات
- نجم الانتخابات
- دعاية انتخابية
- مراقبة الانتخابات
- عقبات وعلل
- ذاكرة العذاب
- هجوم على المجتمع المدني
- شروط البرادعي
- رومانسية سياسية
- جنون الاعلام
- شيراك امام القضاء
- رعب الارقام
- مسوخ ديمقراطية
- عنصري على الهواء
- البحث عن سقف
- الغاية هي الشعب
- مواطن مطلبي
- املهم في الانتظار


المزيد.....




- الجيش الإسرائيلي يُعلن مقتل 4 جنود وإصابة 3 جراء انفجار عبوة ...
- ترحيل أول لاجئ من بريطانيا إلى فرنسا بموجب اتفاق بين البلدين ...
- أطباء بلا حدود تدين مقتل أحد موظفيها في غزة بغارة إسرائيلية ...
- ميناء إيطالي يرفض شحن متفجرات إلى إسرائيل
- كيف أصبحت جميلة بوحيرد أسطورة الثورات التحررية؟
- محللون: تعدد الجبهات ينهك العمق الإسرائيلي ويبدد أمل النصر ا ...
- البيت الأبيض يكشف ملابسات تغيير ترامب لمروحيته خلال العودة م ...
- للمرة السادسة.. واشنطن تستخدم -الفيتو- ضد مشروع قرار بشأن حر ...
- الدويري: المقاومة تتحدى بعملية رفح والمسيرات تتفوق على الراد ...
- الحرب على غزة مباشر.. تصاعد القصف الإسرائيلي على غزة والقسام ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - عدنان شيرخان - بين الامل والخوف