أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان شيرخان - رعب الارقام














المزيد.....

رعب الارقام


عدنان شيرخان

الحوار المتمدن-العدد: 2824 - 2009 / 11 / 9 - 08:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تحرص قيادات حاكمة ومتنفذة في دول منطقة الشرق الاوسط على الزام وسائل الاعلام بنشر الاخبار الايجابية حصرا، يجادلون بضرورة النظر والتركيز على النصف الملئ من الكاس بدلا من النصف الفارغ، ويحذرون من عواقب نشر الانباء السلبية على مشاعر المسؤولين الرقيقة وآمال المواطنين العريضة، وان الواقع مهما كثرت فيه المشاهد المتخلفة والمأساوية لابد ان يحمل في جزء منه شيئا ايجابيا، فأبحثوا ايها الاعلاميون عن الايجابي وركزوا عليه، هذا بأختصار فحوى السياسة الاعلامية لمعظم دول المنطقة.
وثمة عداوة وبغضاء واضحتان بين هذه الانظمة المتخلفة وبين الاحصائيات والتقارير الدولية التي تقوم بها جهات رصينة، ولان الارقام لا تكذب، وتغني عن كلام كثير، تجد تلك القيادات نفسها غارقة من بحر من الاحراج ازاء هذه التقارير، لانها تفضح منظومة الاكاذيب الاعلامية التي لا تملك مقومات الصمود امام ارقام التقارير.
في شأن يتعلق بواقع المعرفة العربي القاتم والمؤلم اطلق المنتدى الستراتيجي العربي في دبي الاسبوع الماضي ارقاما مفزعة عن هذا الواقع، يقول تقرير المنتدى الذي عقد بشراكة بين برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومؤسسة محمد بن راشد ان ثلث السكان الكبار في الدول العربية عاجزين عن القراءة والكتابة، ولا يزال هناك 60 مليون أمي عربي، ثلثاهم من النساء، وما يقارب 9 ملايين طفل في عمر المدرسة، لاتسمح ظروف عوائلهم الاقتصادية بالالتحاق بالدراسة الابتدائية، فهم عمليا خارج المدارس ويشكلون بالتالي مواد اولية للامية والجهل والتخلف. ويوضح التقرير أن نسبا كبيرة من جيل الشباب (15 إلى 25 عاما)، تتجاوز 40 بالمئة في سبعة بلدان عربية، لا يتعدى تعليمهم المرحلة الابتدائية. وكانت اكثر الارقام احراجا فيما يتعلق بحصة المواطن العربي من الكتب، ففي الوقت الذي يتوزع كتاب واحد على كل 491 مواطنا إنجليزيا و713 مواطنا إسبانيا، يكون كتاب واحد لكل 19150 مواطنا عربيا، وبلغة الارقام فأن نصيب المواطن العربي من إصدارات الكتب يمثل 4 بالمئة من نصيب المواطن الإنجليزي و5 بالمئة للمواطن الاسباني.
يقول التقرير ان الفقر ما زال في تزايد في انحاء مختلفة من المنطقة العربية، وأكثر من 18 بالمئة من العرب فقراء، وان نسبة البطالة في العديد من الدول بلغت 30 بالمئة. ولا يرغب 45 بالمئة من الدارسين العرب في الخارج العودة إلى أوطانهم، ويستقرون في بلاد الغرب. وفي تقرير آخر بثته قناة العربية مؤخرا يفيد ان 80 مليون مليون عربي من مجموع 350 مليون يودون ان تتاح لهم الفرصة ليهاجروا ويتركوا بلدانهم الى الابد.
قضايا معظم هذه الدول مترابطة بشكل وثيق، فعندما تتخلف هذه الدول سياسيا واقتصاديا، وتحكم بأمزجة حكام ودوائر منغلقة متخلفة، لن تكون النتائج احسن من التي تطرح، فالتخطيط ومواكبة العالم وادخال العلم والتكنولوجيا والادارة الناجحة امور فرغ منها كبديهيات في انحاء عديدة من العالم، بينما تتراجع عندنا الى مستويات مخيفة، الخوف من الاحصائيات والارقام له ما يبرره عند الطبقات الحاكمة لانه يفضح قلة العمل المجدي لدفع هذه المجتمعات الى امام في عالم متسارع الخطى لن ينتظر المتخلفبن ..



#عدنان_شيرخان (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسوخ ديمقراطية
- عنصري على الهواء
- البحث عن سقف
- الغاية هي الشعب
- مواطن مطلبي
- املهم في الانتظار
- خسارة الوزير حسني
- لتبقى الخلافات وراء الكواليس
- خواطر وحسرات
- اجازة الرئيس
- موسم الانتخابات
- ازمة علاقة
- هموم انتخابية مبكرة
- البحث عن رمز وطني
- الديمقراطية المخملية
- الاعلام والفساد
- المال السياسي والانتخابات
- هموم ومخاوف
- الديمقراطية اللبنانية
- الانتخابات البرلمانية اللبنانية :


المزيد.....




- -كتائب القسام- تصدر بيانا لتوضيح سبب عدم تسليم جميع رفات الر ...
- بعد تهديد ترامب.. وزير دفاع إسرائيل يطلب إعداد خطة لـ-هزيمة ...
- ترامب يهدّد حماس: -بكلمة واحدة-.. إسرائيل قد تعود للحرب في غ ...
- برنامج تغذية خاص ومتابعة طبية دقيقة.. هكذا تُؤهّل إسرائيل ال ...
- المغرب.. أحكام سجن حتى 15 عاما لمدانين بالعنف والتخريب
- موريتانيا: هل ينجح الحوار الوطني؟
- روسيا تقول إنها مستعدة للوساطة بين مالي والجزائر لحل الخلافا ...
- هل اعتقلت حماس ياسر أبو الشباب؟
- -ما وراء الخبر- يناقش أهداف زيارة أحمد الشرع لروسيا
- ماذا سيجني الشرع من زيارته لموسكو؟


المزيد.....

- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان شيرخان - رعب الارقام