أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - عدنان شيرخان - الانتخابات العراقية .. ملاحظات وارقام














المزيد.....

الانتخابات العراقية .. ملاحظات وارقام


عدنان شيرخان

الحوار المتمدن-العدد: 2967 - 2010 / 4 / 6 - 09:42
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


كتب احد معلقي صحيفة الواشنطن بوست الاميركية (وضع العراق جيرانه الرازخين تحت حكم انظمة شمولية مستبدة في موقف محرج)، والمناسبة هي الانتخابات النيابية العراقية الاخيرة.
اسباب الاحراج كثيرة، يتعلق بعضها بالاعتقاد الذي يرقى الى العرف بصعوبة تخطي من في السلطة في عموم دول العالم الثالث في اية انتخابات، وهذه ربما تكون المرة الاولى التي يشتكي فيها رئيس وزراء من وجود خروقات وتجاوزات ويطالب باعادة العد والفرز اليدوي، ويشاركه رئيس الجمهورية في هذه الدعوة، ولا يخشى رئيس المفوضية العليا المستقلة للانتخابات ان يرد باستحالة الاستجابة لطلبي رئيس الوزراء ورئيس الجمهورية، وهذا امر اقرب للمستحيل في دول كثيرة اولها العراق نفسه قبل نحو سبع سنين.
الانتخابات ــ بغض النظر عن نتائجها انتصار للعراق والعراقيين، ودليل مهم على تقدم العملية السياسية الى امام، شارك اكثر من 12 مليون ناخب واختاروا 325 مرشحا من بين اكثر من 6 آلاف مرشح.
من قراءة نتائج الانتخابات يمكن ملاحظة سعي المواطن العراقي الحثيث في البحث عن رمز وشخصية وطنية يريد ان يضع ثقته فيها للسنوات الاربع المقبلة، وتوضح كثافة الاصوات التي حصل عليها بعض المرشحين ذلك جيدا، ولكن بالمقابل خروج آلاف مؤلفة من المرشحين صفر اليدين تلقي ظلالا وشكوكا بشأن جدوى عدد المرشحين الكبير، وهو الامر الذي اربك استمارة الاستفتاء، ويدعو الى وضع ضوابط للترشح بتشريع قانون الاحزاب السياسية، وقواعد في قانون الانتخابات بشأن تقنين عملية الترشح، وتجعل عملية التنافس بين المرشحين اكثر عقلانية وجدية.
لم تستطع اغلبية كبيرة جدا من المرشحين من الحصول على (القاسم الانتخابي) المطلوب للحصول على مقعد، ساعدتهم الاصوات التي حصلت عليها قوائهم، اضيفت الى البعض منهم آلاف الاصوات ليصلوا الى الرقم المطلوب.
النتائج التي حصلت عليها المرشحات تؤشر في احد جوانبها المهمة غياب الاسس الفكرية والثقافية والاجتماعية لاعطاء ادوار مهمة للمرأة، واستمرار سيادة الثقافة الذكورية، وتعزيز النظرة السلبية الى اداء ودور المرأة في البرلمان السابق، ولم تستطع اية مرشحة من المرشحات الـ 82 الفائزات من الحصول على القاسم الانتخابي المطلوب في المحافظات التي ترشحن فيهن، البعض منهن (21 مرشحة) كن في حاجة الى بضع مئات او آلاف الاصوات من داخل قوائمهن، وفازت النسبة الكبيرة منهن (61 مرشحة) بفضل الكوتا النسائية بغض النظر عما حصلن عليه من اصوات، وكانت المفاجأة ان البعض من المرشحات الفائزات لم يحصلن الا على بضع مئات من الاصوات، وازاحت كل سيدة عشرات المرشحين من امامها لتحصل على ما خصص لهن بموجب الكوتا التي كفلها الدستور.
واذا كانت الانتخابات جرت على نظام مزدوج هو القائمة المفتوحة والمغلقة فان حصول 18 مرشحا فقط في عموم العراق على القاسم الانتخابي يعني ان الفضل الاكبر بقي وكما كان الامر في انتخابات العام 2005 للقوائم، التي ساعدت مجمل الاصوات التي حصلت عليها في ايصال المرشحين الى عتبة القاسم الانتخابي المطلوب. وهذا يعني ان نسبة مهمة من الناخبين صوتت للقائمة او لرمز القائمة ولم تصوت للاشخاص كما تقضي القائمة المفتوحة .
فوز 62 نائبة ونائبا من مجلس النواب المنتهية ولايته في الانتخابات وصعود 263 نائبة ونائبا جدد،(وهو عدد كبير وغير مألوف في البرلمانات)، يعطى اشارة واضحة الى رغبة الناخبين في التغيير والتجديد، ويوضح الى حد كبير رأي المواطن باداء البرلمان السابق.
لم تلعب الدعاية الانتخابية الا دورا محدودا في فوز الناخبين، وعند البعض من الكيانات الحقت الدعاية المبالغ بها ضررا بالغا، صرفت الملايين ولم تجن سوى بضعة آلاف من الاصوات، وطرحت اسئلة تتعلق بمصادر هذه الملايين وجدوى صرفها بهذا السخاء المفرط, وفاز مرشحون لم يعلقوا سوى عدد قليل من الصور في مناطق سكناهم في المحافظات، وتحدثت وسائل الاعلام عن مرشحة فائزة في محافظة النجف الاشرف لم تعلق اية صورة لها .
اخيرا، اثبت الشعب العراقي انه يحسن التصرف امام مراكز الانتخاب، وانه جدير بان يعطى هامشا كبيرا ليعبر عن رأيه، اختار الحرية والديمقراطية نظاما للحكم، وهو عدو فطري للانظمة الشمولية الدموية لمعاناته التاريخية الطويلة، وان دعوات الحنين الى الحكم الدموي السابق التي تحاول اجهزة اعلام عربية معروفة الدوافع والنزعات الصاقها به لايمكن لعاقل ان يصدقها. من رأى جموع الذاهبين الى مراكز الانتخابات لابد ان يدرك ان هذا الشعب يتطلع بعين متفائلة الى المستقبل ...



#عدنان_شيرخان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- آمال الملايين
- التعلم من الانتخابات
- نجم الانتخابات
- دعاية انتخابية
- مراقبة الانتخابات
- عقبات وعلل
- ذاكرة العذاب
- هجوم على المجتمع المدني
- شروط البرادعي
- رومانسية سياسية
- جنون الاعلام
- شيراك امام القضاء
- رعب الارقام
- مسوخ ديمقراطية
- عنصري على الهواء
- البحث عن سقف
- الغاية هي الشعب
- مواطن مطلبي
- املهم في الانتظار
- خسارة الوزير حسني


المزيد.....




- تحليل لـCNN: إيران وإسرائيل اختارتا تجنب حربا شاملة.. في الو ...
- ماذا دار في أول اتصال بين وزيري دفاع أمريكا وإسرائيل بعد الض ...
- المقاتلة الأميركية الرائدة غير فعالة في السياسة الخارجية
- هل يوجد كوكب غير مكتشف في حافة نظامنا الشمسي؟
- ماذا يعني ظهور علامات بيضاء على الأظافر؟
- 5 أطعمة غنية بالكولاجين قد تجعلك تبدو أصغر سنا!
- واشنطن تدعو إسرائيل لمنع هجمات المستوطنين بالضفة
- الولايات المتحدة توافق على سحب قواتها من النيجر
- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - عدنان شيرخان - الانتخابات العراقية .. ملاحظات وارقام