أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامي كاظم فرج - آه من ثقافة هذا الزمان..!














المزيد.....

آه من ثقافة هذا الزمان..!


سامي كاظم فرج

الحوار المتمدن-العدد: 4798 - 2015 / 5 / 6 - 16:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


آه من ثقافة هذا الزمان..!
سامي كاظم فرج
هناك مبادئ اساسية اتفق عليها الذين وثبوا الى (الكراسي) في غفلة من الزمن كان يقع في مقدمتها وقتذاك(لا للقاعدة..لا للبعث) وقد بدا حينها بأن الجميع قد (بصم) على هذه (البديهية) وان هذا يعتبر خطاً احمراً لا يجوز المساس به او التنصل عنه.. ولقد ارتاحوا واراحوا العراقيين وبخاصة حين تجلى هذا العهد في مواد الدستور الذي كتبوه هم نيابة عن الشعب على اعتبار انهم نواباً للشعب..
وسارت الامور وكأنها طبيعية فمن يتلصص لتجاوز هذا الخط الاحمر سواء كان في السلطة التشريعية او السلطة التنفيذية او القضائية فان من المفترض ان يكون الدستور هو الفيصل.
ولكن الغريب والعجيب ان الذي حصل بعد حين كان على النقيض تماماً فان ما عقد من تسويات وتفاهمات و (تقاسم للغنائم) كان خارج اطار الدستور و (بصفاقة متناهية).. ويبدو بأن ما جرى الاتكاء عليه في تمرير هذه التوافقات والتجاوزات بين هؤلاء هو عدم الخوف من الشعب.. فلم يكن لهذا الشعب شأن على اعتبار انهم (الطليعة).. والقادة) و (الصفوة) التي (استطاعت) اسقاط النظام الدكتاتوري و (انقاذ) العراق وشعبه من اغلاله المقيتة..!!!
وراحوا بين ليلة وضحاها (مختلفين) ليس على بنود الدستور فقط ولكن على الاتفاقات (السرية) بينهم والتي صارت بمثابة مواثيق (شرف)...
وان التصدر في المواقع وفي السلطة قد جعل البعض منهم يتنكر (لرفيق) الامس..!!
والضحية في المحصلة لا يكون غير الشعب الذي شبع ويلات..
ولادل على ذلك ماجاء بأن القائمة العراقية التي اقرت بالدخول في الوزارة وفي البرلمان ووفق الدستور الحالي تلح بالدفاع عن الذين كانوا جزءاً لا يتجزء من منظومة الدكتاتورية البربرية.. وبالمقابل فأن قائمة دولة القانون لا تتورع في احتضان هذه النماذج التي قد لا تبرأ اناملها من دماء العراقيين وفي مواقع هامة وحساسة وكأنهم مناضلين اكفاء.. لهم النفوذ والقدرة على اتخاذ القرار..!!
العراقية التي اكدت ودعت حينها (الاخرين) الى اهمية استقلال القضاء وفصله عن السياسة هي ذاتها من طالب بنقل محاكمة الهاشمي خارج بغداد وهي ذاتها التي وضعت من بين شروطها لحضور مؤتمر المصالحة وقتذاك والذي لم يرى النور اطلاق سراح جميع المعتقلين الذين تم اعتقالهم بتهم مختلفة من بينها الارهاب كذلك فان عددا من قادتها قد كانوا منتشين وهم يقفون الى جانب من يرفع اعلام وشعارات البعث البائد وهو يندس في تظاهرات الانبار والفلوجة ..!!
فأي تناقض هذا بين المطالبة والحرص على استقلال القضاء وبين المطالبة باطلاق (جميع) المعتقلين.. فما الذي ستقوله العراقية اذا افترضنا جدلاً بأن احد هؤلاء او مجموعة منهم قد ثبتت التهم ضدهم..؟!!
فالذي يطالب باستقلال وحيادية القضاء فلا بد لنا ان نذكره بأن من يطلق سراح المتهم هو القضاء وليس القائمة العراقية.
انا مع اجتثاث البعث.. ولكني لست مع اجتثاث البعثيين جميعاً بقدهم وقديدهم... كلنا يعلم بأن (القائد الضرورة) كان قد امسك الفرشاة ومعه عبوة (البعثلايت) ليشرع بالطلاء بدءاً من المؤسسة العسكرية مروراً بجميع مؤسسات الدولة كذلك المنظمات التي كانت تسمى منظمات المجتمع المدني وانتهاءاً بطالب الاول ابتدائي..!!!
اذن فالبعثي المعني بالدستور والمعني بالموقف المتشدد والذي نعتبره سرطاناً في جسد المجتمع هو البعثي النوعي الذي نال ثقة وتكريم وتشريف (القائد المؤمن) هذا الذي لم تزل أذن شاب عراقي تبتغي الثأر منه..
الغريب في الامر ان الكتل السياسية القائمة على الشأن العراقي اليوم والتي تتقاذف التهم فيما بينها على الرغم من شراكتها (الوطنية) في كل شيء راحت وتحت رعايتها بعض وزارات ودوائر الدولة تصفع الدستور يمينا وشمالاً وبقوة وحقد اذ حصرت التعيين في اروقتها للدرجات الوظيفية الخاصة والحساسة لمن كان عضو قيادة فرقة فما فوق في حزب صدام او ممن كان يشغل موقعاً حساساً ومهماً في الاجهزة القمعية الخاصة في نظام الطاغية..!!
لقد وصل الصراع على السلطة حداً قد يؤدي بمستقبل العراق وتاريخه.. وقد يمزق خارطته.. ويلغي الامل في نفس العراقي وينسى بأنه ابن هذا البلد الذي يسمى العراق.. العراق الذي لم يزل شبابه يبحثون عن لقمة العيش في حاويات القمامة..!!
امنياتي لك بالشفاء والعافية يا دستور العراق..
وفقأت عينيَّ من لايرى غير مصلحة العراق وشعبه..والويل 00الويل لكل نفس طائفي مقيت ولكل من يروج له في الخفاء والعلن
وآهٍ..آهٍ من (ثقافة) هذا الزمان..!!!
سامي كاظم فرج



#سامي_كاظم_فرج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اختر مجلسك..
- دكتاتورية النخبة..
- العلة بمن اوصلهم..!!
- هل رأتم كيف تدلى..؟!
- كيف بالذي(يدورمشاكل)..؟!
- سؤال(خبيث)..!
- لقد اصبت كأنك بيننا..!!
- لماذا يا سلطان..؟!
- رسالة الى الدكتورة ذكرى علوش
- (صخل يمعمع..!!)
- كيف يصان الدستور..؟!
- هدوء..ولكن
- ازدواجية القيم..
- مطربة الحي لاتطرب..!
- قدرنا (القواطي)..!!
- وا اسفاه..
- سياسة من ثقب الباب..!
- (صوج البزازين..!!)
- هذه المافيا..
- ازدواجية مخجلة..


المزيد.....




- نقل الغنائم العسكرية الغربية إلى موسكو لإظهارها أثناء المعرض ...
- أمنستي: إسرائيل تنتهك القانون الدولي
- الضفة الغربية.. مزيد من القتل والاقتحام
- غالانت يتحدث عن نجاحات -مثيرة- للجيش الإسرائيلي في مواجهة حز ...
- -حزب الله- يعلن تنفيذ 5 عمليات نوعية ضد الجيش الإسرائيلي
- قطاع غزة.. مئات الجثث تحت الأنقاض
- ألاسكا.. طيار يبلغ عن حريق على متن طائرة كانت تحمل وقودا قب ...
- حزب الله: قصفنا مواقع بالمنطقة الحدودية
- إعلام كرواتي: يجب على أوكرانيا أن تستعد للأسوأ
- سوريا.. مرسوم بإحداث وزارة إعلام جديدة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامي كاظم فرج - آه من ثقافة هذا الزمان..!