أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - فريد الساعاتي - هل يشعر الحيوان بالالم عندما يُذبح ؟!.















المزيد.....

هل يشعر الحيوان بالالم عندما يُذبح ؟!.


فريد الساعاتي

الحوار المتمدن-العدد: 4795 - 2015 / 5 / 3 - 17:46
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


هل يشعر الحيوان بالالم عندما يُذبح ؟!.

الانسان يختلف عن الحيوان ،الانسان ذكي ، خبيث وعديم الوفاء ، فهو يربي الحيوانات حتى يأكلهم !!. و الخروف مثلا لايتصور ان صاحبه الانسان اللذي يرعاه ويأخذه الى المزرعة ويعطيه الغذاء ،،ويسمنه،، انه سوف يأكله يوما من الايام !. الخروف يتصور ان الانسان حيوان تعايشي حنون ، يحب العيش مع الحيوانات الاخرى ويساعدهم على إيجاد الغذاء !. ولو عرف الخروف ان قصد الانسان الأساسي هو ان يذبحه ويأكله ، صدقوني لعاش في كأبه نفسيه طول حياته ، وحتى لاياكل بنفس الشهيه ويسمن ويربرب ويعطي للإنسان الأسباب لذبحه !. ومن يشتري خروف ضعيف مابي لحم وعنده فقر دم !!. ويكون هذا الحال ايضا مع البقرة والبعير والخنزير والدجاج ،،


الفقريات لها جهز عصبي شيبة للجهاز العصبي عند الانسان ، فلهم نفس شكل الدماغ ونفس النخاع الشوكي وكذلك جهاز عصبي يمتد على طول الجسم ، ولهم اعين ترى وسمع وتذوق وتشترك في كل الحواس التي يمتلكها الانسان ، وأقرب الفقريات للإنسان هي رباعية الأطراف باستثناء الطيور . والتي تدعى الثدييات Mammalia ،
وهل يشعر الحيوان بالالم ؟!. عندما تضرب الحمار بالعصى من الخلف فهو سوف يمشي الى الامام هروبا من ضرب العصى ومع الاسف هذه هي طريقة الحوار التي يستخدمها الانسان في التعامل مع الحمار ، إذن الحمار يشعر بالألم ولهذا يحاول ان يتخلص من هذا الالم في الاستجابة لمطالب الانسان ، والهروب من الالم نشاهده مع جميع الحيوانات الأليفة التي تعيش معنا ،

ذهبنا قبل سنوات انا وخطيبتي الصينية في سفرة سياحية داخل الصين مع كروب من الصينين، ذهبنا فيها الى مكان جبلي وكهوف جداً رائعة في الجمال، في الليل أخذونا الى فندق في قرية صغيرة ، لاحظت ان امام الفندق " بيت " وفيه خنازير كبيرة، بالصدفة اعطونا غرفة في الطابق الاول في الجهة المقابلة لبيت الخنازير ، كنا تعبانين ونمنا مباشرة ، ولكن في الصباح الباكر ربما الساعة الخامسة ، استيقظت على صوت صراخ ، صراخ بصورة قوية ومؤلمة ، وبعد فترة انتهى الصراخ ليبدأ من جديد ، فهمت عندها ان هذه الخنازير تصرخ عندما يأخذوهم تباعا للذبح ، كان الصراخ معبرا ومؤلما بشكل كبير ، كنت احس انهم يأخذون الخنزير الى مكان في نفس الدار لذبحه ، وكنت اتابع بسمعي وإحساسي كل خنزير وهم يأخذوه ، كان يصرخ ويصرخ وكنت احس في النهايه ان صراخه يستمر حتى مع نزول السكين في رقبته ، حتى يصل صراخه الى صوت يختلف ، وهذا يعود الى اين وصلت السكين ، بعدها اسمع نوع من الصراخ المكبوت وكأنه يصرخ داخل الماء ،،الى ان ينقطع الصراخ تماما ، عندها اعرف ان السكين نزلت الى مكان عميق ، بعد فترة قصيرة يبدأ صراخ اخر عندها اعرف انهم بدوا مع الاخر ويبدا الصراخ بنفس الطريقة كما مع الذي من قبله الى ان ينقطع تدريجيا وتماما بنفس الصوت والصراخ اللذي سمعته مع الاخر ، شعرنا بخوف كبير وألم واقتربنا واحتمينا ببعضنا ، لاادري كم خنزير ذبحوا ولكن العملية استمرت اكثر من ساعة ، ومن خوفي لم أتجرأ ان اترك فراشي وانظر على العملية من شباكي المباشر تماما، وبعدة اكثر من ساعة من انتهاء الصراخ نظرت من الشباك لأرى ان الشارع بالأساس هو سوق لبيع اللحوم ، وهم مشغولين بتقطيع اللحوم في أكشاك متعددة ، ولاحظت رؤس الخنازير كانت في عربة وتنقل الى الأكشاك المختلفة، تركنا الفندق لياخذنا الباص السياحي لمكان اخر،
الصراخ اللذي سمعته من هذه الخنازير يدل بلاشك انها تحس وتعرف في هذا الصباح انها توخذ لشيء رهيب !. والصراخ في عملية الذبح كان يعطيني الأحاسيس بأنها تشعر بالم فضيع

عندما يقع احد الضحايا الأبرياء مثلا تحت رحمة مجرمي داعش عندها القضية تختلف !. هذا الانسان لانه انسان يبدأ بالتفكير ، بانه وقع بيد اعتى المجرمين وأنهم سوف يذبحوه ، الانسان يبدأ في وقت مبكّر بالتفكير بعملية الذبح التي ستجري له خلافا عن الحيوان ، ويفكر الانسان بانه سيفقد هذه الحياة لذنب لم يقترفه ، إنما المجرمين قد حكموا عليه، وتفكيره لايتوقف فقط عند فراق الحياة وانما فراق من هم يحبهم ويحبوه ، ويضل هذا الخوف والانتظار الى ان يفقد الشعور والحياة ،
وصفي وكلماتي تبدوا بسيطة جداً للذي ينتظر الإعدام ، وهنا لااخص فقط اللذين قتلوا على أيادي داعش إنما جميع الأبرياء اللذين فقدوا حياتهم ثمنا للحرية ، او ابرياء مجرد انهم وقعوا في طريق دكتاتور او مجرم ، و الانتظار لعملية الذبح او الإعدام امر من الصعوبة جداً وصفه ،،وتخيل ذالك الانتظار الرهيب ، ولااريد ان افصل اكثر عن هذا الانتظار الرهيب وانما اترك للقاريء ان يتصور كيفية ذلك الموقف ، هذا هو الفرق بين حالة الانسان والحيوان ، الانسان يعرف بفترة قد تكون جداً طويلة انه سوف يتعرض لهذا المصير الرهيب ، لذلك يضل ينتظر ويتصور ،، كيف ستكون النهاية المؤلمة
الحيوان واللذي وثق بِنَا نحن البشر كما ذكرت لأيمر بحالة الانتظار الطويل او ان الحيوان لايفهم بانه سيذبح الا في الدقائق او الثواني الاخيرة للذبح ، وهذا يعتمد من حالة لحالة ، في حالة الخنزير التي جرت على مسمعي كان يعرف الخنزير ان شيأ رهيبا سوف يحدث له، وهو يعرف عندما يأخذوه من جماعته ، الى ان يبقى الأخير وينتظر دوره


الانسان والحيوان يختلفان في الذكاء ولكنهما يشتركان في الالم الفيزيائي اما الالم من عملية الذبح نفسها فباعتقادي لاتختلف عند الانسان والحيوان . كل الدراسات العلمية اثبتت ان الحيوانات تشعر بالالم ، لكن ردا الفعل يختلف ، الحيوانات قد لأتبين انها تشعر بالالم ، وذلك كما تعودت هي في الغابة ، في محاولة للبقاء على قيد الحياة ، ولكن معضمها تبين لنا بأنها تشعر بالالم ، ادعس على قدم كلبك واسمع صراخه .
بشكل ما انا استثني حجم الالم عند الاسماك ، لان دماغهم لم يتطور كما هو الحال مع الرباعيات ، ولكنهم يشعرون ان شيأ سوف يؤذيهم ولهذا يهربون منه ،




البوذيين عموما لايأكلون اللحوم ، وفي الدول المتقدمة ، تخدر الحيوانات قبل ذبحها ، فلقد شاهدت فلماً ان الأبقار والخيل ،،يعطوها رجة كهربائية سريعة جداً في الرأس تفقد فيها الإحساس قبل ذبحها ، و أعتقد في هذه العملية فيها الكثير من الرحمة ، وهناك الكثير في هذه الدول من هو vegetarian اي انه لاياكل اللحوم وهذه موجودة بكثرة عند الشباب ، او من هم vegan اي انهم لايأكلون حتى منتجات الحيوانات مثل الحليب والبيض ، ولايستعملون الملابس والاحذية الجلدية ، لأنهم يعتبروها استغلال للحيوانات

وفي دعايات لشركة MC Donalds المشهورة جداً والتي تبيع ساندويتشات لذيذة ، تعرض لك فلم قصير او صور للأبقار جميلة وبعدها تتكلم عن الساندويش ، ويعرض لك الفلم وكأن البقرة تقول "" هااا يافرحتي انا اريد ان أصير ساندويش في MC Donalds " !!.

احاول انا مع نفسي ان ابتعد عن اللحوم ، لهذا آكلي من اللحوم جداً قليل ، ولكني آكل الأسماك لاعتقادي بان الجهاز العصبي عندهم يختلف وغير متكامل ! . ( وهذه حجه استعملها لاقناع نفسي ) !

انا لم أصل لحد الان لهذه الدرجة من الرحمة والوفاء والشعور ب آلام الآخرين التي تجعلني ان امتنع تماما عن اكل الجثث !.

كم ان الانسان بشع ، يربي الحيوان ، ثم يقتله ويأكله



#فريد_الساعاتي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الان هي بنت . وكانت ولد ! - Transsexual - ، هل تُصدق
- هل يوجد خلل في دماغ الانسان العربي ؟!
- هل هو الجيش العراقي ، أم الجيش الشيعي ؟!.
- أيهما تفضل قُبلة عميقة ام سطحية ؟!.
- هل ان الدول العربية دمى تحركها الخيوط من الأعلى ؟ !
- هل حقا ان امريكا ساعدت الاثنين الاخوان والعسكر في مصر ؟!.
- ارفعوا أصابعكم عن المرأة ، ياوحوش
- هل حقا ان المخابرات الامريكية ساعدت في مقتل عبد الكريم قاسم ...
- من تعاليم النكاح عند الله سبحانه وتعالى
- فضائح قسم منهم في السويد 4 والاخيرة
- فضائح قسم منهم في السويد 3 !
- هل ان قواعد النشر في الحوار المتمدن تطبق على أشخاص معينين ؟!
- فضائح قسم من المسلمين في السويد 2
- فضائح المسلمين في السويد 1
- أمريكا لم تخلق القاعدة وطالبان. انا اثبتها لكم . فندوها ان ت ...
- اطردوا المسلمين المتعصبين ، وأغلقوا الجوامع
- ما ذكر عن القواد الغربي !. ولماذا تحتاج النساء لان تبيع أنفس ...
- بنادق ، سيوف ، اقلام حاقدة وتضليل ... كلها دعاديش
- رسالة الى الله سبحانه وتعالى
- هل ان تفتيت وحده العراق في مصلحة أمريكا وإسرائيل ؟


المزيد.....




- -ميت غالا 2025-.. ما تحتاج إلى معرفته عن أكبر ليلة في عالم ا ...
- مجزرة كشمير.. كواليس ما يدور بذهن القيادة الباكستانية عن هجو ...
- الأردن.. وفاة 4 أطفال بحريق سكن مسجد والأمن يكشف تفاصيل
- بيدرسن: ندعو إسرائيل إلى وقف هجماتها على سوريا فورا وعدم تعر ...
- محكمة أميركية تصدر حكمًا بالسجن 53 عامًا على قاتل الطفل الفل ...
- السر المقدّس: لماذا بنى المصريون القدماء الأهرامات؟
- بوتين يعترف بوجود -رغبة بتوجيه ضربة- لكنه يقاومها
- الحوثيون يعلنون قصف إسرائيل: كل الأمة ستتحمل تبعات الصمت عما ...
- أوليانوف: رفض أمريكا والاتحاد الأوروبي التوسط في الأزمة الأو ...
- الجيش الباكستاني يعلن نجاحه في اختبار صاروخ أرض-أرض بمدى 450 ...


المزيد.....

- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - فريد الساعاتي - هل يشعر الحيوان بالالم عندما يُذبح ؟!.