أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليمان الفهد - الجيش الوطني السني ... دولة داعش الامريكية الجديدة















المزيد.....

الجيش الوطني السني ... دولة داعش الامريكية الجديدة


سليمان الفهد

الحوار المتمدن-العدد: 4792 - 2015 / 4 / 30 - 10:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تصاعدت وتيرة الاحداث في العراق وصراع الاضداد في منطقة الشرق الأوسط منذ بدأ الانتصارات العراقية على " دولة الخلافة " داعش الامريكية الجديدة في المنطقة فتحرير امرلي وجرف الصخر مرورا بتكريت جعل من الولايات المتحدة الامريكية إعادة حساباتها لتسابق الزمن وفق مخطط هي ارادته ان يسير وتم طبخه فب الغرف المظلمة منذ سنوات ولم نكن نحن في غفلة عنه وسلطنا الأضواء عليه في أكثر من مقال ولم نترك شاردة وواردة الا ما نوهنا على يجري خلف الكواليس لما يخطط لمنطقتنا الشرق أوسطية عموما والعراق على وجه الخصوص. زخم الانتصارات العراقية لم يترك ان يسير بنشوة للجهات المنتصرة فشنت حملة إعلامية عربية واعجمية تقودها ماكينة ال سعود الإعلامية وقطر والأردن وتغذيها الماكنة الامريكية بالدعم وتسليط الأضواء بأن انتصارات العراق هي قهر وهيمنة لطائفة على أخرى وعملية تخريب واخذ ثأر لا أكثر ولا اقل عن سنين من الحكم والمظلومية لطائفة تم تهميشها وها هي تعود بعملية ثأريه للانتقام وقد تم ترويج هذا الامر بإعلام مغرض ودنيء لا يمت لما يدور بعقولهم في صلة بالواقع وقد ضغطوا بهذا الاتجاه ونجحوا شيئا ما واوقفوا تحرير الانبار بعد ان اتموا صفقة غاية في الخطورة في تكريت وقد سلطنا الضوء عليها في مقال سابق ولم تمر الا أيام فكان اصطياد عزة الدوري ( ان صح الخبر وتأكد) هو جزء من صراع الاضداد احيك لهذا الامر من اجل التضحية بقائد في حزب البعث الذي خدم الخطة الامريكية بتأسيس داعش وانتفاء الحاجة منه ليطلقوا رصاصة الرحمة بنهاية لحقبة لحزب فاشي حكم العراق بالحديد والنار بعد ان البسوه عباءة إسلامية وما عزة الدوري الار ورقة ضاغطة اثمرت في فترة من الفترات وانتهى مفعولها رغم شكوكنا بتلك العملية وان الرجل على ما نعتقد قد انتهت حياته منذ زمن بعيد حتى ان الامر لازال قيد الإعلان الرسمي في تأكيده من عدمه . لم يتوقف الامر هنا فكانت زيارة الثلاثي الجبوري رئيس البرلمان العراقي والنجيفي نائب رئيس الجمهورية والمطلك نائب رئيس الوزراء الى مملكة المؤامرات على مدى سنين خلت في منطقتنا العربية – الشرق أوسطية مملكة الأردن واللقاء السريع لهؤلاء القادة بالملك العراب حيث اعطي الضوء الأخضر لهؤلاء الأحجار الشطرنجية لتنفيذ ما يأمرهم به الاسياد وقد سلط البعض الأضواء على تلك الزيارة منهم من قال للمشاركة بتأبين عزة الدوري ومنهم من قال ان للأمر اكثر من هذا بكثير فنحن نعتقد انه لا علاقة له بالدوري وانما بالمخطط الذي يسير على طبق ونار هادئة فالزيارة التي حدث مفاجأة دون علم رئيس الجمهورية ولا رئيس وزراء العراق حيث تكمن الخطورة فب نظام الحكم في بغداد الذي لا علاقة له بدولة تسير وفق نظام دستوري ولا قوانين اطلاقا حيث لم يتخذ رئيس الوزراء أي اجراء بحق هؤلاء ولا حتى تصريح يلجم افواه الاعلام فبقي الامر على عواهنه ليثبت لنا بالدليل ان المؤامرة تسير وفق ما مرسوم لها وبموافقة العبيد في المنطقة الخضراء . فحال عودة الثلاثي بدأت اول الإشارات بتدفق النازحين من الانبار الى بغداد ليطعموا ويدسوا بينهم المئات من العيون لداعش وخلاياه النائمة لاستخدامهم في مراحل قادمة للمشروع المخطط له وفعلا حدثت بعض الخروقات والارباك الأمني في بغداد رغم الإجراءات شبه الصارمة بدخول النازحين ولكنهم دخلوا ويقدر عدد الداخلين لبغداد وضواحيها بأكثر من 100 ألف شخص او يزيدون ولا توجد احصائية رسمية دقيقة لهم. كان التهويل لهذا النزوح هو دخول " البعبع الأمريكي داعش " للانبار واتضح فيما بعد بالصوت والصورة والأدلة
القطعية بأن المدينة يتواجد فيها القوات المسلحة والحشد الشعبي على أهبة الاستعداد لتطهير المناطق التي يتواجد بها داعش من ثوار العشائر البعثو سلفيه خلال أيام لا ونحن نجزم سيكون الانتصار هناك خلال ساعات فأخترع اليانكي وثوار العشائر جنبا الى جانب خرقا امنيا لمصفى بيجي ولم يفلحوا بتثبيت اقدام ثوارهم هناك حيث سحقوا بلا هوادة بعد أرادوا تثبيت انتصار او سيطرة على منشأة حيوية تهم العراق اقتصاديا وتغذي انتاجه المحلي من المحروقات
. تتسارع الاحداث وبقوة لخلط الأوراق فكانت المحاولة للسيطرة على الثرثار التي باءت أيضا بالفشل والتي انتهت بفضيحة لحكومة عراقية لا علاقة لها بالوطن ووزارة دفاع جزء من المؤامرة راح ضحية تلك المؤامرة أكثر من 151 من قواتنا المسلحة بينهم 50 من الحشد الشعبي وفق معلومات شبه مؤكده من داخل وزارة الدفاع نفسها التي فشلت فشلا ذريعا بتسويق كذبة للراي العام بعدد الشهداء وعملية الاقتحام لناظم الثرثار وكيف التعامل معه. لم يتوقف الامر عند هذه الفضيحة وفي خضم التسليط الإعلامي للأمر يخرج لنا أحد نواب الكونغرس الأمريكي بتصريحه بأن امام الكونغرس الأمريكي مشروع قانون يقضي بتسليح البيشمركة في شمال العراق والسنة في غربه والتعامل معهم كدولتين والأخطر من كل هذا ومن ضمن الخطوط البيانية لهذا المشروع تأسيس " الحرس الوطني السني " هكذا أطلقوا عليه تسمية وعلنا وسيدعمونه بكافة المقومات التسليحية ورصدوا مبلغا لذلك اقل من مليار دولار وكان بالإمكان ان تغطيه الحكومة العراقية من ميزانيتها او حتى مما سرقه بعض النواب والقادة لتغطية المبلغ خيرا من ان يطرح كمشروع امريكي – صهيوني يعطينا إشارة بمراحل التقسيم الناعم الذي بشرتنا به أمريكا منذ الاحتلال وحتى قبله من أفكار هنري كيسنجر وبعض القادة الصهاينة الذين كانوا يحلمون بانهيار العراق جيشا وقوة لها الف حساب بالمنطقة . فأي تبرير للكونغرس الأمريكي بعدم تقديم المساعدات التي لا يحتاجها العراق أصلا هو ان القانون الأمريكي لا يتعامل مع المجاميع والمؤسسات في تقديم المساعدات العسكرية الا مع الدول لذا كان عليه ان يعتبر شمال العراق وغربه دولتين منفصلتين يا لها من ذرائع وحجج واهية وهذا يعني لنا ان أمريكا أصلا لا تعترف بوجود حكومة مركزية في بغداد رغم تصريحات السفير الأمريكي لهذا بعدم التفريط أمريكيا بوحدة العراق وهنا يرينا التناقض الشديد بين الواقع والتصريحات الإعلامية. هذا من جهة العراق اما ما يجري في اليمن ليس ببعيد عما يجري في العراق والاقرب لحبل الوريد ما يجري في سوريا حيث تم تسهيل امر خروج زهران علوش كوجه وقائد جديد إسلامي كما يروجون له ولا نعلم كيف وصل العاصمة التركية انقرة لتطبخ بعض التفاصيل المرتبطة بما يجري في العراق واليمن أيضا وبدأ الاعلام السعودي وعلماء السلطان بتسليط الضوء على علوش بأنه رجل يقود الجيش الإسلامي المناهض لداعش حتى ادعى الافاك السعودي الداعية سلمان العودة بأن زهران علوش هو المنقذ للبشرية ومهدي الامة !!! حقا ان تلك الدوائر العاهرة تخلق الوهم وتصدقه بعد تسويقه للعقول الفارغة من جهلة الامة. فلا ننسى اطلاقا ان عواصم كعمان واربيل وانقرة ودبي والرياض كلها تقود المؤامرة في المنطقة وسوف لن تسلم تلك الدول من رذاذها اطلاقا ففي النهاية تريد أمريكا فرض نظام جديد في المنطقة وتفتيتها بأنشاء دولة " الخلافة " أي إسرائيل جديدة حدودها من وادي حوران في سوريا حتى الانبار لتكون متخمة لبغداد ومهدده لكربلاء والنجف حتما لوقوع حدودها المفترضة معهم. يا ترى هل انتبه القادة الشيعة رجال دين وساسة مفترضين لما يدور حولهم وهل اعدوا العدة لأفشال هذا المخطط ام ان قسما منهم يشترك بهذه المؤامرة حتما والا لقدم لنا البديل والذرائع لتعطيل المخطط حتى لو تعاون مع الشيطان ان صح التعبير جدلا. هنا صراع الاضداد الذي نتحدث عنه هو صراع – امريكي – خليجي – إيراني فما هو موقف ايران الشيعية لما يحاك ذد الشيعة في العراق بعد ان حزم السنة امرهم وكذلك الاكراد وساروا بطريق يضح لنا لحد الان لا عودة منه بأنشاء دولتهم المستقلة وليس اقليمهم كما سيتحجج لنا البعض بالدستور العراقي الملغوم ... هل ايران هي جزء من هذا المخطط وتدفع باتجاهه للهيمنة على العراق او لنقول على القرار الشيعي وتسيير الأمور لصالحها وفق ما تراه مناسبا يخدم الاجندة المرسومة لبلدهم ام ان لهم رأيا اخر ؟ ان العرب جميعا من المحيط الى الخليج لم يتركوا فسحة امل للشيعة العرب والعراقيين الا ودفعوهم باتجاه ايران مجبرين بعد اتهامهم بالاف الاتهامات من الصفوية والفارسية والتبعية ونعوت ما انزل الله بها من سلطان جعلت من شيعة العراق ورقة رابحة لإيران حيث لاحول لهم ولا قوة الا الانضواء تحت عباءة ايران الشيعية كمظلة يستضلون بها على الأقل الان لانهم لا يملكون مصادر القوة التسليحية رغم امتلاكهم القوة البشرية المقاتلة حتى النهاية من اجل النصر ... الدول العربية وامريكا لم يحسنوا اللعبة وسينقلب السحر على الساحر بعد ان تعد الخطط من جبهة المقاومة في ايران وسوريا والعراق ولبنان وستدعمهم كل من روسيا والصين وكوريا المعسكر الجديد الذي قد ينضم له مستقبلا دولا أخرى لا نستبعد بل نجزم دول أمريكا اللاتينية المستضعفة إضافة الى دول اوربيى لم يتضخ الامر لها بعد ... فهل نحن مقبلون على حرب عالمية ثالثة ان صحت نبؤة هنري كيسنجر ام ان الامر لا يتعدى اكثر من تقسيم المناطق وفق المصالح المشتركة للكبار أصحاب النفوذ .؟ سؤال ستجيب عنه الأشهر القليلة القادمة بل الأيام القليلة القادمة بعد ان تهدأ العاصفة وتوضع الأوراق على الطاولة سرا وعلنا .



#سليمان_الفهد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانقلاب الامريكي – الداعشي الذي اسقطه سليماني
- بكاء القبلات ... شاعرة سومرية ماتت جسدا وابدعت شعرا.
- مستشارين للحكومة العراقية يوصي بهم ابو ناجي .
- احذروا فتنة اليانكي الكبرى !
- العراق والانفجار القادم !
- رحلة بن بطوطة في دوائر العراق الرسمية.
- رسالة سرّية من أوباما الى خامنئي.
- المرعبون... احذروهم يادواعش ال سلول.
- رشيد فليح يسوق ابناءنا للموت مع سبق الاصرار!!!
- لهيب حرب داعش المؤامرة الامريكية - السعودية على منطقتنا.
- صفقة العار في عراق الفوضى!!!
- الشرق الاوسط وصراع المصالح بين ايران وامريكا
- ما رايكم بحكومة اوباما الجديدة في العراق؟
- الدليمي لم يكن موفقا في جلسة جريمة سبايكر
- محور الارهاب في الشرق الاوسط
- هل بدأت ملامح تقسيم العراق؟
- المهمش أوباما يبحث عن مصيره المفقود قي العراق.
- دهاليز النجف هي التي اقصت المالكي ( 2 )
- دهاليز النجف هي التي اقصت المالكي.
- مهلا... لم تنتهي فصول المؤامرة بعد.


المزيد.....




- نتنياهو يأذن لمديري الموساد والشاباك بالعودة إلى مفاوضات الد ...
- رئيس وزراء بولندا يكشف عن -جدال مثير- أشعله نظيره الإسباني ف ...
- دراسة رسمية تكشف أهم المجالات التي ينتشر فيها الفساد بالمغرب ...
- تشابي ألونسو يستعد لإعلان قرار حاسم بشأن مستقبله مع نادي ليف ...
- الجيش الروسي يكشف تفاصيل دقيقة عن ضربات قوية وجهها للقوات ال ...
- مصر.. إعادة افتتاح أشهر وأقدم مساجد البلاد بعد شهرين من إغلا ...
- قائد القوات الأوكرانية: تحولنا إلى وضع الدفاع وهدفنا وقف خسا ...
- مقتل شخص وإصابة اثنين إثر سقوط مسيّرة أوكرانية على مبنى سكني ...
- استطلاع يظهر تحولا ملحوظا في الرأي العام الأمريكي بحرب غزة
- معتمر -عملاق- في الحرم المكي يثير تفاعلا كبيرا على السوشيال ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليمان الفهد - الجيش الوطني السني ... دولة داعش الامريكية الجديدة