الحلقة الخامسة عشر والآخيرة من كتاب / لو لم أكن إرثوذكسياً !!

حنان بديع ساويرس
(Hanan Saweres)

الحوار المتمدن-العدد: 4791 - 2015 / 4 / 29 - 17:11
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    

هذا الكتاب كتبته عام 2010 رداً على أحد المُهرطقين ... وأردت اليوم نشره على حلقات


لو لم أكن أرثوذكسياً لوددت أن أكون أرثوذكسيا


خامسا / ما تقول عن عبادة الخبز والخمر فى الكنيسة الأرثوذكسية .
أنك تقول فى هذا أن الرب لم يقصد مطلقا أن أكل جسده وشرب دمه يتم بالأكل والشرب من الخبز والخمر بل الأكل المقصود يكون بالأقبال إلى المسيح والشرب يكون بالأيمان به وأستندت فى كلامك هذا على الآية التى تقول "أنا هو خبز الحياة من يقبل إلى فلا يجوع ومن يؤمن بى فلا يعطش أبدا (يو35:6)
فأن تفسيرك هذه المرة قد أصاب من ناحية الآية سابقة الذكر ولكن هذا لا ينفى أن السيد المسيح بنفسه سلم التلاميذ سر الأفخارستيا بشكل مباشر وصريح وأوصاهم أن يصنعوا هذا لذكره " وفيما هم يأكلون أخذ يسوع خبزا وبارك وكسر وأعطاهم وقال خذوا كلوا هذا هو جسدى . ثم أخذ الكأس وشكر وأعطاهم فشربوامنها كلهم وقال لهم هذا هو دمى الذى للعهد الجديد الذى يسفك من أجل كثيرين" (مر:14 -22-23- 24) وأيضا فى إنجيل لوقا (19:22) وإنجيل متى ( 27:26-29) وبحلول الروح القدس على الخبز والخمر يتحولان بالفعل إلى جسد الرب ودمه وكل مرة نأخذه نتذكر ما تحمله الرب من أجلنا من آلام وصلب وموت وكل مرة نأخذه بعد سر الأعتراف يجددنا ويطهرنا من خطايانا .
فلا داعى للجدال فيما يقوله السيد المسيح وبشكل واضح لا يختلف عليه أثنان .
الخاتمة :
وآخيرا أتمنى لك يا عزيزى من كل قلبى العودة السريعة إلى حضن كنيستك الأم مهما كانت الخلافات بينك وبينها لأنى أرى أن صراخك هذا هو محاولة أنتقامية من الكنيسة وليست عن أقتناع بما تقول عنها وهذا كان واضحا لى جدا من قرائتى لأوراقك هذه وتفسيراتك الذى أخترعتها لأثبات ما تريد أثباته .
وكفاك إدعاء بإنك تعبد السيد المسيح وحده فكيف تعبده وأنت تطعن فيه بكلامك هذا مع طاعينيه وتصلبه مع صالبيه وتتهم أبنائه الذين يعبدونه بأنهم (عباد أصنام ) فهل من يعبد سيدك يعبد الأصنام !
فتمثل به كما قال عنه الكتاب "لايصيح ولايصرخ ولا يسمع أحد فى الشوارع صوته قصبة مرضوضة لايقصف وفتيلة مدخنة لم يطفئ "
فأتمنى أن تصل كلماتى هذه إليك وتعود إلى رشدك وصوابك لأنك تسير فى طريق عاقبته الموت والهاوية تتبعه .
كما أتمنى أن يصلى لك أحد الآباء الأساقفة أو الكهنة ويضع الصليب على رأسك ويتشفع بالعذراء والملائكة والقديسين فينتهر الشيطان الذى دخل حياتك ليدمرها فحينئذ ترى يا عزيزى مجد الله وتدرك قوة الصليب وسلطان الكهنوت وعظمة ودلالة شفاعة القديسين فتعود كالأبن الضال لأبيك وهو شفوق ورحوم وعلى أتم الأستعداد لعودتك وأخذك فى حضنه فهو الذى قال بنفسه هذا" لأنهم مبصرين لايبصرون وسامعين لا يسمعون ولا يفهمون فقد تمت فيهم نبوة أشعياء القائلة تسمعون سمعا ولاتفهمون .ومبصرين تبصرون ولاتنظرون لأن قلب هذا الشعب غلظ وآذانهم قد ثقل سماعها وغمضوا عيونهم لئلا يبصروا بعيونهم ويسمعوا بآذانهم ويفهموا بقلوبهم ويرجعوا فأشفيهم (مت 13:13-14-15 وإلى الهنا كل مجد إلى الأبد
أمين

#حنان_بديع_ساويرس (هاشتاغ)       Hanan_Saweres#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل